محلل سياسي: انتشار الميليشيات الإرهابية يُهدد الانتخابات الليبية المقبلة

المحلل السياسي محمد فتحي الشريف
المحلل السياسي محمد فتحي الشريف

 

قال المحلل السياسي، محمد فتحي الشريف، الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إن المشهد الليبي لا يزال يعاني من اضطرابات متلاحقة، بسبب الخلاف السياسي، وهو ما يضع عقبات كبيرة أمام الحكومة الجديدة، بسبب الانقسام المؤسسي وانتشار المرتزقة والتدخل الخارجي بالسياسة الداخلية.

اقرأ أيضًا.. ليبيا: البيان المشترك بين واشنطن و4 دول أوروبية «تدخل غير مقبول»

وأضاف" الشريف" خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم، أن كل هذه العقبات تهدد أهم استحقاق ينتظره الليبيون وهو الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه منذ إعلان تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، وهذه الحالة السياسية الهشة تعزز الثغرات الأمنية وتُضعف البلاد وتجعلها ملعباً لمرتزقة وتنظيمات إرهابية خطيرة.

وأوضح "المحلل السياسي" أن هناك تناميًا للتجارة المحرمة والمجموعات الإرهابية في الجنوب الليبي والتي كان آخرها ضبط كميات كبيرة من مادة الحشيش تقدر قيمتها بـ37 مليون دولار، محذراً من خلايا داعش الإرهابية النائمة التي بدأت تمارس نشاطها في الجنوب الليبي، عبر تعزيز تواجدها واتصالها بالجماعات الإرهابية المجاورة، لاستخدام مقاتليها في مخططاتها الإجرامية في ليبيا.

وأشار "الشريف" إلى أن حالة الانفلات الأمني والانقسام السياسي حول ليبيا إلى ساحة للنفوذ الدولي، تستخدم فيها الجماعات الإرهابية لتمرير أجندات خارجية، لافتًا إلى أن منطقة الجنوب الليبي حاليًا تنتشر فيها مجموعات كبيرة من المرتزقة الأجانب خصوصاً من المرتبطين بتنظيم داعش، متسائلاً عن إمكانية تدعيم الاستقرار في ظل استمرار تواجد المرتزقة وتوافدهم إلى ليبيا، وانتشار الفساد والفوضى، مؤكداً أن الحكومة الليبية تحتاج إلى دعم دولي وإقليمي لمواجهة هذه التحديدات.