جيش الاحتلال يواصل تدمير المنازل بغزة

المقاومة الفلسطينية تمطر المستوطنات بقذائف صاروخية.. وإسرائيل ترد

 أثار قصف الاحتلال على إحدى بنايات الأهالى فى قطاع غزة فى اليوم العاشر للعدوان
أثار قصف الاحتلال على إحدى بنايات الأهالى فى قطاع غزة فى اليوم العاشر للعدوان

عواصم-وكالات الأنباء:

جدد أمس جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفه الوحشى على مناطق مدنية متاخمة بالسكان فى قطاع غزة لليوم العاشر على التوالى، فى حين واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقاتها الصاروخية على مناطق المستوطنات الواقعة فى غلاف غزة.

واستشهد 7 فلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة والقصف بالمدفعية الذى استهدف منازل المدنيين بعدة مناطق فى قطاع غزة أمس. وقالت مصادر محلية إن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت عدة صواريخ تجاه برج الأندلس بمنطقة الكرامة بشمال غزة، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً فى منطقة النزاز شرق الشجاعية.

وشنت الطائرات غارتين غربى مخيم النصيرات وسط القطاع.. ودمر الاحتلال منزلاً مكوناً من طابقين شرقى خان يونس بعد استهدافه بالاستطلاع، كما أطلقت زوارق إسرائيلية عدداً كبيراً من القذائف قبالة سواحل غرب غزة.

وأدى العدوان المستمر على الأرواح والممتلكات فى غزة إلى استشهاد نحو ٢٥٠ فلسطينياً بينهم عشرات الأطفال والسيدات وآلاف الجرحى فى حصيلة إجمالية للعدوان حتى الآن.

من جهتها قالت وكالة «الأونروا»، إنها تعمل على إنشاء «ممر آمن» لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال أيام.. جاء ذلك فيما أكدت الوكالة الأممية أن إسرائيل ترفض إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.

فى المقابل شنت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية مكثفة على منشآت حيوية فى إسرائيل، بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ، لكن الهجمات والاشتباكات أسفرت عن مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة عشرات آخرين فى حصيلة إجمالية حتى الآن.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكرى لحركة حماس، توجيه ضربة بعشرات الصواريخ لأسدود وعسقلان وبئر السبع «ردًا على استهداف المدنيين والبيوت الآمنة».

وأكدت الكتائب أنها قصفت قاعدتى «تسيلم» البرية و«حتسريم» الجوية برشقات صاروخية، وأكد جيش الاحتلال، دوى صفارات الإنذار فى عسقلان وبئر السبع وسيدروت.

وكانت كتائب القسام قالت فى وقت سابق، إنها قصفت موقع «أبو مطيبق» العسكرى وحشدًا للجنود شرق المحافظة الوسطى بقذائف الهاون.

كما أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي، قصف تل أبيب برشقة صاروخية ثقيلة إلى جانب موقع «أميتاى» برشقة صواريخ «بدر 1».

وأضافت فى بيان أنه تم أيضاً استهداف جميع مواقع ومستوطنات مجمع أشكول بعدد من قذائف الهاون والرشقات الصاروخية.

وقالت تقارير إن ألوية الناصر صلاح الدين قصفت موقع صوفا العسكرى شرق رفح برشقة صاروخية من طراز 107.

وقال بيان مشترك لسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين إنهما قصفتا موقع كرم أبو سالم وأميتاى وحشودات العدو شرق رفح بقذائف الهاون الثقيل. وطلب الجيش الإسرائيلى من سكان البلدات المتاخمة لغزة التزام الملاجئ فورًا وعدم مغادرتها لإشعار آخر.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلى «مكان» بأنه «تم رصد 7 قذائف فلسطينية سقطت داخل بلدة فى أشكول»، مشيرة إلى «وقوع أضرار بالمنازل»، كما نقلت الهيئة عن مصدر سياسى نفيه الأنباء التى تحدثت عن موافقة إسرائيل على ‎وقف إطلاق النار مع حركة «حماس».

وأشارت «مكان» إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، بينى جانتس، أكدا فى تصريحاتهما أمس الأول، أن العملية العسكرية فى قطاع غزة «ستستمر إلى حين عودة الهدوء والاستقرار فى المنطقة».

وفى الضفة الغربية المحتلة، أصيب عشرات المواطنين، فى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى قرب جدار الفصل العنصرى المقام على أراضى قرية رمانة غرب جنين.

وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال استهدفت المواطنين الذين تظاهروا تنديدًا بالعدوان الإسرائيلى بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع قرب جدار الفصل.

وشنت قوات الاحتلال أمس حملة اعتقالات واسعة طالت 22 مواطنًا من محافظات الضفة الغربية، وأغلق الجيش الإسرائيلى أمس مدخل سلواد فى شرق رام الله بالحواجز الأسمنتية، على خلفية الأحداث الأخيرة.

وقال نادى الأسير الفلسطيني إن عدد المعتقلين منذ بداية التصعيد الأخير، وصل إلى أكثر من 1800 من بينهم أطفال ونساء.