ندوة بمعهد التخطيط لتوطين وتعميق «صناعة الأسمدة» في مصر

معهد التخطيط
معهد التخطيط

عقد معهد التخطيط القومي حلقة نقاشية تحت عنوان  - توطين وتعميق التصنيع في مصر: على طريق التنمية المستدامة 2030 (في ظل التعايش مع جائحة كورونا) وذلك  تحت عنوان: "صناعة الأسمدة "، تحدث في الندوة الدكتور المهندس شريف الجبلي – رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية، ورئيس هيئة المكتب رئيس شعبة إدارة المخلفات- باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية.


وتناولت الندوة عدد من المحاور الرئيسية، تتمثل في واقع اقتصاديات صناعة الأسمدة الكيماوية في مصر، والفرص والمنافع المتوقعة من الاهتمام بصناعة الأسمدة في مصر، بجانب مناقشة  أنواع الأسمدة المنتجة في مصر، كما تحدث الحضور عن إنتاج الأسمدة في مصر، والقاء الضوء علي النظرة المستقبلية للزراعة المصرية، في ظل وجود اتجاه جديد في صناعة الاسمدة.


وقال المشاركون فى الندوة أن صناعة الأسمدة في مصر تعتبر من اقدم الصناعات القائمة على استخدام الخامات المحلية، حيث بدأت هذه الصناعة عام 1933، بإنتاج الأسمدة الفوسفاتية باستخدام خام الفوسفات من مناجم جنوب الصحراء الشرقية،  كما بدأت صناعة الأسمدة النيتروجينية عام 1946 بالسويس باستخدام خام "النافتا" كأحد مشتقات تكرير البترول.


وأكد المشاركون  أن صناعة الأسمدة الكيماوية في مصر تعد  من الصناعات الاستراتيجيَّة والحيويَّة للاقتصاد المصري، وذلك لما تقوم به من خدمة القطاع الزراعي، والذي يُساهم بنحو17% من الناتج القومي المصري، بالإضافة إلى أثرها على السَّلع الزراعيَّة وأسعار تداولها في الأسواق.

 

ونظرًا لأهمية صناعة الأسمدة يبلغ إجمالي عدد المنشآت العاملة في هذا المجال نحو 280 مُنشأة عام 2017، مقابل 181 مُنشأة عام 2011 بمعدل نمو 7.5% خلال الفترة (2011-2017)، بقيمة إنتاج 29 مليار جنيه عام 2017، مقابل 20.6 مليار جنيه عام 2011، وذلك بمعدل نمو 5.9% خلال تلك الفترة، وبإجمالي عدد العاملين 25800 عامل في تلك الصناعة عام 2017، وذلك وفقًا لإحصاءات وزارة التجارة والصناعة.

 


وبالنظر إلى حجم سوق الأسمدة في مصر بالمقارنة بالسوق العربية، فتشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الاتحاد العربي للأسمدة، أن مصر تستحوذ على 24% من الإنتاج العربي للأمونيا المقدَّر بنحو 11% من إجمالي الإنتاج العالمي للأمونيا، و 21% من سوق التجارة العالمية، أما بالنسبة لسماد اليوريا، فتمثل حصة الدول العربية المنتجة بنحو 15% من إجمالي الإنتاج العالمي لليوريا، ويبلغ إنتاج مصر نحو 23% من إجمالي إنتاج المنطقة العربية.

 


ويتركز إنتاج نترات النشادر في مصر بنحو 79% من إجمالي إنتاج المنطقة العربية، المقدَّر بـ 4% من الإنتاج العالمي لنترات النشادر، أما بالنسبة لصخر الفوسفات، فتمثل حصة مصر 9% من إجمالي إنتاج الدول العربية المقدَّر بنحو 25% من إجمالي الإنتاج العالمي لصخر الفوسفات، و61% من سوق التجارة العالمية، كما تساهم مصر بنحو3% من الإنتاج العربي للسوبر الفوسفات الثلاثي.

 


وفي ظل تزايد أهمية إنتاج الأسمدة، نظرًا لارتباطها بتحقيق الأمن الغذائي، الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه من خلال القيام بتنفيذ سلسلة من المشروعات الزراعية كالبرنامج القومي لاستصلاح الأراضي، واستهلاك الإنتاج الزراعي الحالي أكثر من 10 مليون طن من الأسمدة الأزوتيَّة من إجمالي أكثر من 18 مليون طن، تنتج حاليًا، وحوالي واحد مليون طن من الأسمدة الفوسفاتيَّة، بالإضافة إلى 100-150 ألف طن من الأسمدة البوتاسية، التي أصبحت من الأهمية في احتياجات التربة المصرية لها والأراضي المستصلحة.


وقد سعت الدولة المصرية إلى بناء صناعة وطنية قوية وثابتة لإنتاج الأسمدة، حيث تواصل العديد من الشركات العامة تنفيذ عدد من مشروعات إنتاج الأسمدة في الفترة الأخيرة.


اقرأ أيضا «التخطيط» تناقش اتجاهات إنشاء المدن الجديدة في مصر