رحلة

رواج السياحة.. ونهاية الآلام والمعاناة

جلال دويدار
جلال دويدار

حالة من الفرحة والسعادة تغمرنى كلما قرأت او سمعت عن تصاعد وصول الرحلات الجوية الحاملة لآلاف السياح. هذه الرحلات التى يصاحب وصولها لمقاصدنا السياحية بعد غياب طويل فرحة واستبشار. انها ولاجدال تعكس وداع سنوات من الآلام والمعاناة لملايين المواطنين المصريين الذين يعتمدون فى حياتهم المعيشية على انشطة صناعة الامل.
ان هذا العائد المادى والاجتماعى الذى غاب لسنوات طويلة لايقتصر على المستثمرين والعاملين.. وانما يشمل ايضا العشرات من المهن ومواقع الانتاج ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بهذا النشاط. اتصالا فان السياحة - صناعة الامل- هى مصدر رزق وحياة للملايين من المواطنين فى العديد من المجالات.
>>>
بالطبع فان معدلات التدفق السياحى لن تصل إلى مانتمناه بسبب قيود الكورونا اللعينة ولكن ان يبدأ.. فهو ولاجدال شئ ايجابى يتم استقباله بكل الترحاب والدعاء إلى الله بان يديمها نعمة. ان استمرار هذه الرحلات وضمان تواصلها مرهون بالتزام المنشآت السياحية والعاملين بها بكل الدقة والحرص بالاجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة من هجمة اللعينة.
هذا الامر يحتم فى نفس الوقت على الاجهزة الرسمية المعنية بالرقابة والمتابعة الدقيقة للالتزام بهذه الاجراءات. ان نجاحنا فى محاصرة هذا الوباء وتوفير الرعاية والحماية من اخطاره بالنسبة لضيوفنا السياح.. يعد حافزا مشجعا لمزيد من اقبال السياح على زيارة مقاصدنا السياحية.
من المؤكد ان تواصل وتعاظم رحلات الافواج السياحية إلى مصرنا المحروسة.. يعنى اضافة فاعلة وداعمة لمسيرة اقتصادنا الوطنى. هذه الاضافة تتمثل فى الحد من البطالة وانعكاساتها المجتمعية السلبية. يضاف إلى ذلك ماتحققه من زيادة فى الدخل من العملات الاجنبية وتأثيرات ذلك على كل اوضاعنا الاقتصادية.
>>>
ان من فضل الله علينا ماتتمتع به بلدنا من امكانات سياحية متعددة وفريدة تجعلها متمكنة من المنافسة عن جدارة واقتدار. هذه الامكانات موزعة بين تراث اثرى عالمى حافل لكل الحضارات الانسانية. عوامل الجذب تشمل ايضا الطبيعة الخلابة والطقس الرائع واثنين من اشهر بحار الدنيا لقضاء الأجازات على شواطئها طوال العام هنا البحرين المتوسط والاحمر. كما يعد الامن والامان والاستقرار وودودية وكرم المواطن المصرى من اهم عوامل الجذب السياحى.
لاشك ان صناع الامل لديها فرصة هائلة لترسيخ دورها فى مسيرة الازدهار والرخاء اذا ماسارت الامور على مايرام بان يضع الله العلى القدير نهاية لكل منغصات  السياحة.. آمين يارب العالمين.