في ذكرى وفاته.. من هو أول أسقف لملوي في العصر الحديث؟

نيافة الأنبا بيمن أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين
نيافة الأنبا بيمن أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين

تحل اليوم الذكرى الخامسة والثلاثين لنياحه "وفاة" نيافة الأنبا بيمن أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين، وهو أول أسقف لملوي في العصر الحديث.

وُلد الأنبا بيمن باسم كمال حبيب أنطونيوس في حي القللي بالقاهرة، في ٢٢ يونيو ١٩٣٠، وحصل على ليسانس آداب قسم تاريخ ١٩٥٠، ودبلوم التربية العالي بدرجة ممتاز ١٩٥١، وماجستير في التربية مع مرتبة الشرف ١٩٥٩، كما حصل أيضًا على بكالوريوس الكلية الإكليريكية بدرجة جيد جدًا ١٩٦٤، وماجستير من جامعة برنستون بدرجة ممتاز ١٩٧٥.            

 

خدم نيافته بمدارس الأحد بالقللي ثم بكنيسة الشهيد مارمينا بشبرا، وقام بالتدريس في الكلية الإكليريكية بالقاهرة والإسكندرية، وعُيَّنَ عضوًا في اللجنة العليا لمدارس الأحد ثم سكرتيرًا عامًا لها، قبل رهبنته.

 

وترهب في دير القديس الأنبا بيشوي عام ١٩٧٢ باسم الراهب أنطونيوس الأنبا بيشوى، سيم أسقفًا عامًا يوم الأحد ٢٢ يونيو ١٩٧٥ وتمت تسميته أسقفًا لإيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين في عشية عيد العنصرة عام ١٩٧٦ وتم تجليسه على كرسي الإيبارشية، يوم السبت ١٩ يونيو ١٩٧٦. 

 

وأسس الكثير من الخدمات والمراكز الخدمية الجديدة والتي كشفت عن الفكر المستنير والمتطور الذي تميز به، منها على سبيل المثال،  خدمة الوعظ والتعليم من خلال الاجتماعات المتخصصة التى أسسها في الإيبارشية. 

 

وقام بسيامة عدد كبير من الآباء الكهنة لخدمة الكنائس والمناطق المحتاجة وأعداد ضخمة من الشمامسة برتبهم المختلفة.

كما أنشأ أفرع للأنشطة المساعدة للخدمة كمكتب الخدمة الاجتماعية ومركز الوسائل التعليمية ومكتبة الاستعارة والمطبعة والدياكونية الريفية ومراكز التنمية الريفية كما اهتم بالأنشطة الصيفية المتعددة لخدمة أبناء الكنيسة.

 

ودخل سجن المرج فيما سُمى وقتها بالتحفظ يوم ٥ سبتمبر ١٩٨١ مع مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة وآخرين وقد أفرج عنه بعدها بأربعة شهور (يوم ١٢ يناير ١٩٨٢) لكن لم يُسمح له بالعودة إلى الإيبارشية بعد سنتين وأربعة شهور (صباح الأحد ١٣ مايو ١٩٨٤).

 

أسس خدمة التكريس البتولي الخادم للفتيات لأول مرة بالإيبارشية، فأقام عددًا من الشماسات المكرسات  وكان ذلك يوم ٢٣ نوفمبر ١٩٨٤ واشترك معه في الصلوات وقتها نيافة الأنبا أندراوس مطران أبوتيج الحالي. 

 

تحمل نيافته آلام ومتاعب كثيرة بسبب مرضه بالكبد، واستمر مجاهدًا في خدمته الأمينة للكنيسة حتى تنيح بسلام فجر الاثنين ١٩ مايو ١٩٨٦.