والد محمد الدرة لـ«الأخبار»: مصر لن تتخلى عنا.. ونشكر الرئيس السيسي

هو شاهد عيان على جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ولما لا وقد دفع ابنه الطفل محمد الدرة ثمن الدفاع عن الأرض والعرض ليصبح الشهيد الأشهر في قطاع غزة وفلسطين ككل.. معنا عبر هذه السطور جمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة ليكشف لنا ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر الآن بحق هذا الشعب الفلسطيني الأبي.

يقول الدرة: إن هذه الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على فلسطين حاليا متواصلة على شعبنا الفلسطيني عبر تاريخ دخولهم لفلسطين وما زالت مستمرة، ولن تتوقف وهم يقومون بترحيل شعبنا الفلسطيني عن أرضه واحتلال البيوت والأراضي وما تبقى من أرض فلسطين والكل يشاهد الآن ما يحدث في القدس والشيخ جراح وسلوان وغيرها من أحياء القدس.

وأضاف: أن هذه الاعتداءات على شعبنا الفلسطيني والمجازر في حقه تتم عبر التاريخ ومازالت ترتكب المجازر وكل العالم الآن يشاهد عنجهية هذا الكيان وإجرامه الإرهابي والنازي في حق شعبنا الفلسطيني.

 وقال إن الاعتداء على المسجد الأقصى مؤخرا والمصلين  ليس بجديد فالاعتداء على المسجد الأقصى ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم يحدث منذ تدنيس الصهاينة لأرض القدس، ولم يتوقفوا عن حرق المسجد الأقصى من قبل ولم يتحرك أحد لنصرته لدرجة أن شارون دخل الأقصى بحماية كبيرة وقامت الانتفاضة في 28/9/2000 وما زالت الاعتداءات مستمرة لتفريغ القدس المحتلة من ابناء شعبنا الفلسطيني وهذا هو هدف الصهاينة الذي يكمن في ترحيل أبناء شعبنا الفلسطيني.

وحول الحالة النفسية لسكان قطاع غزة أضاف الدرة: رغم الآلام والجراح نحن شامخون مثل الجبال وأقوياء ومتماسكون ومتحدون يدا واحدة والكل يمد يد العون لأخيه وطبعا عندما يكون الطيران في سماء غزة ما يؤلمنا هو خوف الأطفال وبكاؤهم عند سماع القصف.

وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني على الأطفال الفلسطينيين يمثل فصلاً من فصول النازيين الجدد، فهم يعشقون إراقة الدماء وهذا عبر احتلال فلسطين وهل نسيتم مجزرة مدرسة بحر البقر؟ فمن ينسى ماذا فعل لهم أطفال هذه المدرسة ليقتلوا الشجر والحجر والطير.

وقال: "إن مصر لم تتخل ولن تتوانى لو للحظة واحدة عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني، فدائما مصر داعمة ومساندة لشعبنا وقضيتنا عبر التاريخ، فمن منا ينسى تضحيات مصر والشعب المصري في فلسطين من شهداء استشهدوا على أرض فلسطين دفاعا عنها وفتح معبر رفح وإرسال إسعافات مصرية وأطباء واستقبال الجرحى، فكل التحية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله ولكل الحكومة المصرية ولكل شعبنا المصري العظيم، تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.. مصر أمنا كلنا.. مصر أم الدنيا كلها.. وبدون مصر لن تكون هناك أمة عربية".