أكد عدد من السفراء أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة باريس لتمويل الاقتصادات الأفريقية، لا تؤكد فقط الدور المحورى لمصر فى محيطها الإقليمى، بل تثبت بعد نظر السياسة المصرية الخارجية ورؤية الرئيس الثاقبة لقضايا القارة.
وأشاروا إلى أن معظم الملفات التى تناقشها القمة هى نفسها التى تبناها السيسى خلال عام رئاسة الاتحاد الافريقى.
وأضافوا أن الأمر نفسه ينطبق على مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية فى السودان.
فى البداية تؤكد السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق أن مشاركة مصر فى أى حدث دولى أو اقليمى مهمة جدا، لما لها من دلالة على التواجد والدور المصرى الذى تقوم به، وأشارت إلى أن الدعوة للمشاركة مهمة، فمصر تلقتها لصفتها. وتوضح أن محاور قمة» اقتصاديات القارة» شملت مجموعة من الموضوعات التى تبناها الرئيس السيسى فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقى.
ويوضح السفير أحمد حجاج الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية الأسبق أن زيارة الرئيس لباريس أعطت فرصة لعقد قمة مصرية فرنسية لتأكيد العلاقات المتميزة بين البلدين. كما أن مشاركة الرئيس فى مؤتمر السودان كانت فارقة، مما دفع فرنسا لإتخاذ موقف وتعهدات إيجابية وساعد على التوصل لنتائج جيدة، ويتضح نجاح المؤتمر إلى حد كبير فى وصول التعهدات بخفض الديون إلى 4.2 مليار دولار.
بدوره يؤكد السفير على الحفنى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق أن زيارة الرئيس السيسى لفرنسا تكتسب أهمية خاصة من عدة نواح، فقد كان حضوره الشخصى مطلوبا لاعتبارات عديدة، كما أن ذلك يُمثّل فرصة ليلتقى بنظيره الفرنسى ماكرون، الذى وجه له الدعوة لحضور هذه الفعاليات. كما أنها فرصة لمتابعة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وفرنسا، مثل المستجدات فى قضايا المنطقة، ومنها ما يحدث فى قطاع غزة والاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين، ويرى أن مشاركة الرئيس فى مؤتمر اقتصاديات القارة يؤكد أن مصر ملمة بالمشاكل الأفريقية ومهتمة بمتابعتها بصرف النظر عن رئاستها للاتحاد الأفريقى، كما تفضل الدول الأفريقية تمثيل مصر فى المحافل الدولية، لأنها تعتمد على دعم مصر لأن صوتها مسموع خاصة فى الدول التى تستطيع تقديم المساعدات للدول الأفريقية.
