بعد مرور 139 عامًا.. ذكرى رصد مذنب «توفيق» 

 كسوف كلي للشمس
كسوف كلي للشمس

اجتمع فريق من علماء الفلك، يوم 17 مايو عام 1882 في صحراء سوهاج لرصد كسوف كلي للشمس، ولكن بمجرد أن بدأت مرحلة الكسوف الكلي فوجئوا برؤية خط مشرق بالقرب من الشمس، وتم التقاط عدة صور له، بعد مرور ساعة، أدركوا بأن ما رأوه مذنب، وعرف بعد ذلك بتسميته مذنب توفيق "X / 1882 K1" ويعرف أيضا بمذنب كسوف الشمس. 

يذكر أن ذلك المذنب الصغير جزء من عائلة مذنبات تسمى "كريوتز " أو راعية الشمس وهي شظايا من مذنب ضخم تفكك منذ عدة قرون، ويتم رصدها وهي تسقط نحو الشمس عشرات المرات في السنة.
 
ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، في تلك الأيام لم يكن هناك أجهزة متطورة لرؤية الأجسام القريبة من الشمس ولم يكن أحد يتوقع رؤية مذنب، لذلك كانت تلك مفاجأة تماما، ولو لم يكن هناك كسوف كلي للشمس لكان المذنب سيمر دون أن يرصده أحد - وقد كانت رؤيته خلال الكسوف الوحيدة له. 

كشفت صور الكسوف أن المذنب تحرك بشكل ملحوظ خلال مدة الكسوف الكلي دقيقة و 50 ثانية، حيث كان المذنب يندفع نحو الشمس بسرعة 500 كيلومتر بالثانية تقريبًا.

رصد المذنب إلى يمين الشمس، لكن فكرة أن يكون هذا الشيء مذنبًا لم تخطر ببال أحد حتى شاهدوا أولى الصور بعد ساعة تقريبًا من الكسوف. 

تمت تسمية  المذنب "توفيق" نسبة الى الخديوي توفيق، حيث اجتمعت مجموعات علمية مختلفة بعد الكسوف ووافقت بشكل مشترك على تسمية المذنب "توفيق تقديراً لكرم الخديوي السخي".

 

شاهد ايضا :- رصد مذنب محترق في نهاية حياته