بسنت سمير
تنتمي أميرة أديب واحدة إلى عائلة فنية بالكامل، حيث أن والدتها هي الفنانة منال سلامة، ووالدها المخرج عادل أديب، كما أن جدها هو الكاتب الكبير عبد الحي أديب، وخالها الفنان شريف سلامة وزوجته هي الفنانة داليا مصطفى، ورغم ذلك لم تحصل أميرة على أي دعم من كل هولاء النجوم، حيث حققت نجاحتها بنفسها أولا عبر السوشيال ميديا قبل أن تدخل مجال التمثيل باختيار من المخرج هاني كمال.. في السطور التالية تتحدث أميرة عن تجربتها مع السوشيال ميديا وصولا لاختيارها في مسلسل “ولاد ناس”، وسر إعتراض والدتها الفنانة منال سلامة على عملها بالتمثيل.
< كيف قمت بالتحضير لشخصية “زين”؟
< تحدثت مع المخرج هاني كمال عن خلفيات الشخصية وملامحها، ثم بدأت في دراسة الشخصية من جميع جوانبها، لمعرفة المفاتيح التي تحرك “زين”، لذلك ظهرت في البداية بشكل عدواني تجاه الرجال، لأن “زين” لديها عقدة ناتجة عن علاقتها بوالدها .
< هل رفض والدتك الفنانة منال سلامة كان سبب لتأخير دخولك مجال التمثيل؟
< رفض والدتي كان من ضمن أسباب تأجيل خطوة التمثيل، لكن ليس سبب رئيسي، كنت أريد دراسة التمثيل في البداية بجانب دراستي الجامعية، لتقوية موهبتي، وواجهت صعوبة في تجربة الدخول في مجال التمثيل، لأن والدَي لم يقدموا لي المساعدة من البداية.
< هل ساعدتك السوشيال ميديا في خوض التجربة؟
< السوشيال ميديا، ساعدتني في لفت الإنتباه لي من خلال الفيديوهات التي أقدمها، فيتابعني الكثير من المخرجين والممثلين، لكن في “ولاد ناس”، قدمت تسجيل خاص بي للدور، وتم إختياري والموافقة على تجسيدي لشخصية “زين”، وكان ذلك بعيداً عن السوشيال ميديا، ولا أعرف إذا كان المخرج هاني كمال من متابعين صفحتي أم لا .
< ما الذي جذبك لدور “زين” لتقررين أن تكون تلك بدايتك؟
< “زين” شخصية قوية وهذا ما جذبني، رغم أنها بعيدة تماماً عن شخصيتي في الواقع، ورغم أنها مندفعة طوال الوقت، إلا إنها تحمل قلب طيب، ولها دوافع وراء هذا الإندفاع، و”زين” أثرت في أسلوب حياتي، وتعلمت منها المواجهة والتصدي للمواقف الصعبة، و”علمتني أكون دبش، وأعرف أرد على أي موقف يضايقني”.
< مسلسل “ولاد ناس” يتحدث عن قضية إجتماعية هامة.. ما الرسالة من وراء شخصية “زين”؟
< رسالة عامة لكل أسرة لديها أطفال، وأهمها عدم الانشغال بجمع المال، وترك الأبناء، لأنه من الضروري أن يجلس الأهالي مع أبنائهم ويستمعوا إليهم ويشعروا بحجم مشاكلهم لتزيد العلاقة بينهم، فأنا أشعر أن هناك حائط بين الأهالي والأبناء، وهذا الحائط يحمل خلفه خوف وقلق، ويشتت العلاقات بينهم، فمن الضروري هدم هذا الجدار المانع لوصول مشاعر العلاقة، لتكون علاقة عائلية صحيحة، ولتكوين إنسان سليم نفسياً يجب أن يشعر بالحنان والدفء في عائلته.. والفنان أحمد وفيق يقول في أحد مشاهد المسلسل: “عود ولادك لما يكون في مشكلة لازم يجروا عليك أنت الأول”، وأنا أؤمن بهذه الجملة، خصوصاً في مجتمعنا، لأنه من الضروري إحتضان الأبناء.
< كيف كان التعاون بين طاقم العمل؟
< محظوظة بأن هذا العمل أول تجربة لي، وسعيدة بالتعاون مع جميع طاقم العمل، من ممثلين ومخرجين والإنتاج، وأبطال العمل تعلمت منهم الكثير، “وأشكر أستاذ هاني كمال على الفرصة دي وتعامله معانا كوجوه جديدة”، وفي التصوير لم أشعر بالخوف إلا بنسبة قليلة في البداية، لكن قدموا لي كامل الدعم، وكان هناك ألفة وحب في التعامل بيننا، و”أتعودنا على بعض بسرعة حتى في الكواليس كنا بنتصور ونعمل فيديوهات وننشرها على صفحاتنا”.