الاحتلال يكثف عدوانه الوحشى على غزة.. والمقاومة تقصف بارجة إسرائيلية

 استخراج جثمان أحد شهداء العدوان على غزة
استخراج جثمان أحد شهداء العدوان على غزة

عواصم - وكالات الأنباء:
جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلى ومدفعيته، أمس غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة فى عدوان متواصل منذ أكثر من أسبوع، أسفر حتى الان عن استشهاد أكثر من مائتين بينهم أطفال، وإصابة آلاف آخرين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن سلطات الاحتلال أبلغت امس إداراتى مدرستى الأقصى والبراق المتلاصقتين فى حى الرمال الشمالى بإخلائهما تمهيداً لتدميرهما. وكانت المدرستان معدتين لإيواء مئات الأسر التى دمرت منازلها أو مهددة بالقصف.
كما شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات على منازل ومصانع وأراضى زراعية فى مناطق متفرقة من غزة وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وكذلك فى مخيمى البريج والنصيرات وسط القطاع، ومحافظة خان يونس جنوبه.
وأدى القصف الوحشى إلى اندلاع حريق ضخم بمصنع للإسفنج شرق جباليا بعد استهدافه بعدة قذائف فوسفورية حارقة وقذائف دخانية، لنحو نصف ساعة بشكل متواصل. وعملت فرق الإطفاء لعدة ساعات من أجل السيطرة على الحريق، ومنع امتداده للمبانى المجاورة.
وخلال ليلة أمس، شن الاحتلال أكثر من مائة غارة عنيفة على عدة مناطق، بينها مجمع أنصار، ومواقع قرب أبراح المقوسي، ومنزل مكون من 4 طوابق قرب مستشفى الشفاء، وطرق رئيسية وفرعية فى أحياء الرمال وتل الهوا والشيخ عجلين والمنطقة الغربية من حى الزيتون.
وأعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلى فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس إلى 220 شهيدا، بينهم 158 طفلا و34 امرأة، وأكثر من 6 آلاف مصاب.وكشفت شركة توزيع الكهرباء فى غزة أن كميات الوقود المتوافرة تساعد على تشغيل الكهرباء ليومين أو ثلاثة كأقصى حد، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية لخسائر الشركة بلغت 8 ملايين دولار حتى الآن.
فى المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصورايخ على المدن الإسرائليلية ردا على العدوان الذى يشنه الاحتلال على المدنيين العزّل. وأعلنت «سرايا القدس» أنها قصف أمس منطقة هرتسيليا شمال تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ان دوى الانفجار سمع بالفعل فى تلك المنطقة. وكذلك أطلقت «سرايا القدس» رشقة صاروخية مكثفة على مدينة أسدود، وقد خلفت إصابات مباشرة لمبانى وأحدث خسائر مادية فيها.
وفى وقت سابق أمس، قصفت «كتائب القسام» مستوطنة عسقلان، وموقع «كيسوفيم»، مما أدى لاندلاع حريق كبير فى المكان. كما أعلنت الكتائب امس عن استهدافها بارجة إسرائيلية فى عرض البحر قبالة شواطئ غزة بعدة صواريخ، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلى فى وقت لاحق. وأعلنت ايضا أنها قصفت قاعدة «حتسريم» الجوية وكيبوتس «إيرز» بقذائف الهاون. وقصفت الكتائب موقع إسناد «صوفا» بقذائف الهاون، وكذلك قاعدة التنصت 8200 (أوريم) و»نتيفوت». وقالت الكتائب فى بيان أنها شنت «ردا صاروخيا كبيرا على على العربدة الجوفاء من العدو» تضمنت مناطق فى أسدود وعسقلان وبئر السبع. وقصفت ألوية الناصر موقع صوفا للمرة الثانية بعدد من قذائف الهاون.وبحسب تقارير واردة من إسرائيل، فقد دوت أيضا صفارات الإنذار صباح أمس فى مستوطنة إشكول المجاورة للقطاع. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط جرحى فى ضربة صاروخية مباشرة لمبنيين اثنين فى أسدود.ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلى أمس إنه قصف 1180 هدفا فى القطاع حتى الآن. وأوضح فى بيان أنه أطلق ليلة أمس 110 صواريخ على 35 هدفا فى غزة خلال 20 دقيقة، مستخدما 54 طائرة. وقال إنه قتل أحد قيادات حركة «الجهاد الإسلامي» فى القطاع ويدعى حسام أبو هربيد.
فى الوقت نفسه، أغلق الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأول، حى الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بالمكعبات الإسمنتية، فى حين واصلت قواته انتشارها فى الحي، وفرض إجراءاتها العسكرية فيه، وتضييق الخناق على أهله. ويأتى إغلاق الشيخ جراح بعد أن أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فى وقت سابق مقدسيا يدعى شاهر أبو خديجة (41 عاما) عقب إطلاقها الرصاص الحى على سيارة كان يستقلها.
وفى الضفة الغربية، أعلنت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح»، أمس، عن إضراب شامل، اليوم الثلاثاء، «فى ظل التصعيد الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، وسياسات التهجير فى القدس».