عاجل

عودة الروح | صخب الجماهير يُعيد الحياة إلى مدرجات وأروقة ويمبلي

تتويج ليستر سيتي بكأس الاتحاد الانجليزي
تتويج ليستر سيتي بكأس الاتحاد الانجليزي

كان المشهد خارج محطة مترو أنفاق ويمبلي بارك يوحي بكل وضوح إلى عودة الجماهير بصخبها وشعاراتها وملابسها إلى ملاعب كرة القدم الإنجليزية وانتهاء الإغلاق، الذي عانت منه اللعبة الشعبية طويلاً.


وتعانق لاعبو ومسؤولو ليستر سيتي بعد الفوز (1-0) على تشيلسي والتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في اللقاء الذي أقيم السبت، لكن كان هناك احتفال أوسع نطاقًا في ويمبلي.


وقال أحد مشجعي ليستر قبل انطلاق المباراة: "هذه هي كرة القدم وإن لم نستمتع بيوم كهذا فلن نستمتع بكرة القدم أبدًا".


أقيمت المباراة النهائية لأقدم مسابقة في العالم في الاستاد الوطني، وكانت المناسبة الأمثل لعودة مشجعي اللعبة وبشكل كبير من جديد إلى أحضانها.


وحضر 8 آلاف مشجع المباراة النهائية لكأس الرابطة المحلية في الشهر الماضي، لكن المباراة النهائية لكأس الاتحاد كانت مختلفة كثيرًا، إذ سمح فيها بحضور 21 ألف شخص.


وقدمت فرقة عسكرية شهيرة عرضًا موسيقيًا قبل انطلاق المباراة، كما عزف السلام الوطني للبلاد وربما بصورة حماسية أكبر من المعتاد.


وبدا أن مشجعي الفريقين حاولوا رفع أصواتهم وزيادة الأجواء الحماسية، تعويضاً لبعض المقاعد الخالية في الجزء العلوي من الاستاد اللندني الشهير.


واهتزت جدران الملعب بأصوات المشجعين في الدقيقة 63، عندما أطلق يوري تيليمانس تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة، منحت ليستر سيتي هدف الفوز.


وقال صاحب هدف التتويج: "حضور الجماهير اليوم كان شيئًا مميزًا فعلًا وأتمنى السلامة للجميع. وهناك من شاهدوا المباراة في بيوتهم أيضاً، لقد وقف الجمهور إلى جانبنا طوال العام".


لكن الكل يعرف أن الأمور في المباراة كانت مختلفة تمامًا بالنسبة للاعبين الذين سبق ولعبوا أمام مدرجات خالية وبالنسبة للجمهور الذي شاهد الأداء عبر شاشات التليفزيون في المنازل.


وقال جوناثان ليبسكومب، مشجع تشيلسي، قبل المباراة: "الأمر غريب بعض الشيء ولابد من الإقرار بذلك، بعد الاعتياد على متابعة كل شيء بصورة غير مباشرة عبر شاشات التليفزيون".


وفي النهاية واجه كاسبر شمايكل، حارس مرمى ليستر سيتي، صعوبة في سماع الأسئلة التي كانت توجه إليه في مقابلة تليفزيونية بعد المباراة، بينما كان جمهور فريقه يحتفل في الخلف.


وفي سعيها لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها تدريجيًا، تخطط السلطات الإنجليزية لحضور جماهيري محدود نسبيًا، في آخر جولتين من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز.


لكن الجميع يأمل أن يشهد ويمبلي حضورًا جماهيريًا أكبر، خلال الدور قبل النهائي والمباراة النهائية لبطولة أوروبا 2020، في وقت لاحق من العام الحالي.