كيف يواجه العالم الموجة الثالثة من جائحة كورونا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

فى الوقت الذى تضرب فيه الموجة الثالثة من كورونا شديدة الخطورة عددا من الدول وتتفاقم فى دول مثل الهند والبرازيل ودول اخرى صنفت منظمة الصحة العالمية سلالة الفيروس الهندية على أنها «مصدر قلق عالمى» كونها سريعة الانتشار وانتشرت فعلا فى أكثر من 30 دولة. وهو ما يتطلب جهودا عالمية وسرعة تقديم اللقاحات إلى كل دول العالم وبينما يحتلّ العالم الغربى موقع الصدارة فى جهود التحصين، يعانى سكان البلدان النامية الانتظار الطويل والمرير للحصول على لقاحات «كوفيد» المنقذة للحياة. ومع مرور كل أسبوع، تتسع أكثر الفوارق بين الأغنياء والفقراء.. فى ظل موجة «القومية» المحيطة باللقاحات التى اجتاحت العالم، وبلغت ذروتها فى غمرة حظر التصدير، وتكديس اللقاحات، والنقص فى التوريد، يسود شكّ فيما إذا كان فى وُسع برنامج «كوفاكس» والذى يقدم لقاحات كورونا للدول النامية والفقيرة الذى تقوده «منظمة الصحة العالمية» تحقيق أهدافه على أرض الواقع، حيث يواجه سلسلة تحديات فى تحقيق أهدافه النبيلة بسبب نقص إمدادات اللقاحات ومعوقات كثيرة فى الدول التى تتلقى اللقاحات.. وفى الوقت نفسه الذى تؤكد فيه الاحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية حرمان 46 مليون لاجئ ونازح حول العالم من لقاحات كورونا، يتسابق العلماء للوصول إلى لقاحات جديدة لمواجهة التحورات المستقبلية للفيروس بتطوير لقاح جديد لديه تأمين ضد طفرات فيروس كورونا المتحورة.. بالرغم من الثناء الذى ناله الرئيس الأمريكى جو بايدن من خبراء ومسئولى الصحة حول العالم لتأييده اقتراحاً للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية لصناعة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فإن أسئلة عدة ما زالت مثارة حول ما إذا كانت هذه الخطوة كافية لإنهاء وباء كورونا بالسرعة اللازمةً، بينما يحصد الموت كل يوم آلاف الضحايا.