مجلس الوزراء: أعداد التوكتوك فى مصر بلغت 4 ملايين.. المرخص منهما 226.7 ألف فقط وليد العربى

التوك توك.. عنوان الفوضى فى شوارع المحروسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما زال سرطان التوكتوك ينهش فى جنبات المجتمع فى مختلف مدن ومحافظات مصر، دون رقيب أو محاسب أو حتى السير برخصة رسمية، وما زال فتيان التوكتوك يصولون ويجولون دون واعظ من ضمير أو رقيب من الدولة، يفعلون ما يشاؤون ولا معقب أو معاقب على أفعالهم، وقد آثارت مؤخراً صورة التوكتوك الذى يسير على قضبان بجوار القطار، السخرية على جميع مواقع التواصل ليصدق المثل القائل «شر البلية ما يضحك» فخلال الأسابيع الأخيرة شهدت مصر حوادث تسببت بأضرار كارثية، ولم نكد نفوق حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتشار صور تظهر مركبة توك توك تسير على قضبان السكك الحديدية في مصر داخل محطة للقطارات في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية التى تؤكد غياب الرقابة داخل محطات السكك الحديدية، وتكشف عن سلوكيات مرفوضة ومؤسفة تنذر بكوارث بشرية وحوادث مؤلمة يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى.
«الأخبار المسائى» تواصل رصد هذه الظاهرة التى يئن منها المواطن فى كل مكان فى مصر.


فبحسب بيانات صادرة عن مجلس الوزراء أعداد التوك توك في مصر بلغت 4 ملايين، المرخص منهم 226.7 ألف توكتوك فقط، ليصبح غير المرخص 3 ملايين و780 ألف توكتوك.
وبحسب قرار الوزارة الصادر برقم 139 لسنة 2021، فتم تشكيل لجنة لوضع الآليات التنفيذية لمشروع إحلال سيارات بديلة للتوكتوك التقليدي، لتقوم اللجنة بالإشراف والتنسيق اللازم لإتمام الإجراءات التنفيذية للمشروع وتحديد مصادر وآليات التمويل وآليات الإحلال والاستبدال والتخريد ودراسة ضمن المبادرة التجريبية للبرنامج من خلال مراحل المبادرة القائمة.
وكان أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، العمل على خطة لإحلال التوك توك بسيارات مينى فان متطورة لتسير فى شوارع القاهرة، بحيث تكون سيارات آمنة وتعمل بشكل رسمى ولديها رخص.
فيما كشف المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن العدد المسجل لدى المرور من التوك توك لا يتجاوز 260 ألف توك توك، بينما الأعداد الواقعية تتعدى 2 مليون توك توك، أى 10% فقط من عدد التوك توك فى مصر مسجل، مؤكدًا أن ذلك يخلق مشكلات أمنية كبيرة، أى عندما يتم ارتكاب جريمة بتوك توك غير مسجل يصعب الوصول إليه.


وعلى عكس ما تريده الحكومة وتخطط له يؤكد بعض الخبراء أن إلغاء التوك توك في مصر أمر مستحيل، لأربعة أسباب تتمثل فى شعبيته في الأماكن العشوائية، والبعد الاجتماعي لأصحاب التكاتكك، وسعر سيارات الميني فان، واستسهال المواطنين، حيث يؤكد اللواء حسين مصطفي، خبير صناعة السيارات والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات سابقًا، أن بديل التوك توك سيارة فان صغيرة، أو سيارة كهربائية صغيرة، هو الأمر الذي يحسن المظهر الحضاري للشوارع، لكنه لا يمكن القضاء على التوكتوك بشكل كامل، نظرًا للبُعد الاجتماعي، وأسعار الميني فان أكبر بكثير من سعر التوكتوك، بالإضاف إلى أنه أصبح مطلوباً لإمكانياته في السير بالأماكن الضيقة، حيث أقل التقديرات يوجد في مصر أكثر من 3.5 مليون توك توك.
ويقول النائب أحمد بدران البعلي، إن التوكتوك لن يتم إحلاله بشكل كامل من مصر، وسيظل موجودا في العشوائيات فقد أصبح ضروريا ولا يمكن الاستغناء عنه داخل القطاع الريفي في المحافظات، نظرًا لزيادة عدد السكان واستسهال بعض المواطنين ركوبه ونقله من مكان إلى مكان ولكن هناك ضرورة إجراء تراخيص لشكل التكاتك في مصر ولكن بشروط ميسرة ومبسطة، ومصروفات رمزية.
ومن ناحية المواطنين «الأخبار المسائى» استطاعت آراء بعض أهالى مدينة السلام الذين أكدوا على الرغم من الجهود الكبيرة والعمل الشاق الذى تقوم به الدولة من أجل حياة أفضل إلا أن غياب الرقابة والمتابعة من رئاسة الحى بمنطقة مدينة السلام وضواحيها تظل كارثة التوك توك أمر يجب الاتفاق عليه واتخاذ اجراءات صارمة لوقف مهزلة التوك توك وذلك فى إطار تطوير المناطق العشوائية وتضامناً مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى على القضاء على العشوائيات والحفاظ علي كم الجهد المبذول بالمنطقة. من مشاريع اهالينا وكبارى وطرق بمنتهى الجمال يجب الوقوف بجانب أنفسنا القضاء على كوارث التوك توك والموجودة بالمناطق الشعبية بشارع جمال عبد الناصر ومتفرعاته. 
 يقول ابراهيم حسن « موظف»: «التوك توك آخر قرف، هي الدنيا ناقصة زحام.. انظر إلى من يقود هذه الصفيحة المتحركة شوية عيال صغيرة، تدخن البانجو وتستغل حاجة الناس ويتسببون في حوادث مؤلمة ويقودونه وهم سكارى، ولا توجد رقابة عليهم لأنه غير مرخص لهم بالعمل أصلاً. أصابوا طفلة بالقرب من السوق في ساقها الأسبوع الماضي.. بيقولوا التوك توك بيحل مشكلة لكنه في الحقيقة بيزيد مشاكل سكان المنطقة.. فين الحى وفين الرقابة؟. يجب علينا الوقوف أمام تلك الكارثة».
وأضاف «سالم حسين» مدرس بالمدرسة الاعدادية، أن أزمة «التوك توك» تظل آفة كبيرة بالشارع المصري، حيث لا رقابة عليه من أي من الأجهزة التنفيذية المعنية، حيث إن أطفال صغار يقودون «التوك توك» وهذه أبرز المخاطر المدمرة للمجتمع، لذلك لا بد من حل تلك الأزمة، ومن ثم يكون سبب دائم في تعطيل حركة المرور، ويزداد الأمر بارتكاب الجرائم من خلاله، وأصبح عنوان للفوضى بجميع الشوارع. لكن الجهد بلا جدوى أو نتيجة، حيث مع مغادرة الحملات تعود الأوضاع لما قبلها، وهو الأمر الذي يستدعي وقفة حاسمة من جميع أجهزة الدولة لوضع خطة متكاملة للقضاء على فوضى وعشوائية «التوك توك» في كل محافظات مصر وأن الأهالي تطالب رئاسة الحى باتخاذ الإجراءات القانونية وفرض السيطرة علي المواقف العشوائية وتنظيم الطرق لتسهيل الحركة والتنقل داخل مناطق المدينة.

منع سير التوكتوك بالقاهرة الكبرى.. لجنة من الهيئات المعنية لدراسة الحلول