رصد المهندس محمد الخطيب استشارى مشروع تطوير القاهرة التاريخية فى حوار مع «أخبار اليوم»، اهم النقاط التى تعمل عليها الدولة وخطوات وآلية تنفيذ هذا المشروع، موضحاً أن إحيـاء القاهرة التاريخيـة معجزة تتحقق خلال سنوات وأضاف أن المواطنين اقتصروا القاهرة التاريخية على شارع المعز لدين الله الفاطمى فقط، او ان القاهرة التاريخية بدأت فى عصر الفاطميين، وذلك ليس صحيحا بالمرة فالقاهرة بدأت منذ دخول عمرو بن العاص الى مصر وبناء مسجده الشهير، مرورا بالدولة العباسية والدولة الطولانية نسبة لأحمد بن طولون، وحتى قبل تلك العصور فهناك اثار تمتد الى العصر القبطى، وذلك يعنى ان القاهرة التاريخية لها جذور طويلة.
وأشار استشارى المشروع الى ان هناك اعترافا دوليا بمكانة القاهرة التاريخية ولابد من استغلال ذلك، حيث يتم العمل الان على قدم وساق فى هذا المشروع من خلال أربعة محاور رئيسية الاول هو التهيئة العمرانية للمناطق الاثرية، ولها اكثر من بعد على رأسها تحسين السكن للمواطنين ليليق بعراقة المنطقة.. وأضاف ان المحور الثانى هو البنية الاجتماعية لسكان تلك المنطقة، حيث يعانى اغلب سكان هذه المناطق من فقر شديد، اضافة الى تدهور العديد من الحرف اليدوية بل واندثار بعض الحرف ايضا، بسبب تدهور الاسواق، كما سيتم الاخذ فى الاعتبار تعديل السلوك ايضا لسكان المنطقة حيث لابد لهم من امتلاك اساليب محترفة للتعامل مع السائح، اضافة الى حثهم على الابداع والمشاركة فى الحفاظ على تلك الاماكن الاثرية التى تعد من اهم المناطق فى العالم..
وأكد المهندس محمد الخطيب، ان المحور الثالث يعد من اهم المحاور التى ستعمل عليها الدولة خلال الفترة المقبلة، وذلك لأنه يعتمد بشكل اساسى على تطوير الاثر واعادة استخدامه مرة اخرى لتدب فيه الحياة كما كان فى عصره.. ويمثل المحور الرابع كما اشار الخطيب، التنمية السياحية، فلابد من تقديم الخدمات السياحية بكافة انواعها وبشكل لائق لا تقلل من الاثر.
