تفاصيل تطور الشراكة المصرية الفرنسية في عهد الرئيس السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

  
باريس- أحمد حمدي



شهدت العلاقات الفرنسية - المصرية تقاربًا ملحوظًا، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، السلطة إذ بلغت الزيارات الرسمية بين البلدين أكثر من 20 زيارة على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين منذ نوفمبر 2014، عكست جميعُها تقاربًا في وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، وكذلك رغبة البلدين في تقوية شراكتهما التي تمتد عبر قرنين من الزمان في المجالات الاقتصادية، والعسكرية، والثقافية، ويُمكن تحديد أهم جوانب هذه الخصوصية التي مرت بها العلاقات بين البلدين  عبر التوافق فى الكثير من القضايا الإقليمية على النحو التالى:
-القضية الفلسطينية: شدد البلدان على ضرورة دعم مفاوضات السلام.
-وحدة الصف العراقي: اتفقت الدولتان على دعم برنامج السلطات العراقية الذي يهدف إلى وحدة الدولة العراقية بغرض دعم الاستقرار الداخلي في العراق .
-الانتقال السياسي لحل الأزمة السورية: اتفقت الدولتان على التطبيق الكامل لإعلان جنيف المؤرخ في 30 يونيو 2012.
- الحل السياسي للأزمة الليبية: أخذ البلدان مبادرة أكدت تمسك الدولتين بوحدة الأراضي الليبية وسلامتها، والانخراط في طريق الحوار برعاية الأمم المتحدة .
- منطقتي الساحل والصحراء: اتفق البلدان على مكافحة الإرهاب في البلدان الواقعة على ضفتي البحر المتوسط، وعلى التعاون فيما بينهما في مجال تبادل المعلومات والتدريب.
المؤتمر الدولى لدعم لبنان
فى 9/8/2020 شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات، وأعرب الرئيس السيسي عن شكره وتقديره للرئيس الفرنسي ماكرون، للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه الشقيقة لبنان.

 
تطور العلاقات المصرية الفرنسية في عهد السيسي.
- تميزت العلاقات المصرية – الفرنسية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادة السياسية في مصر وفرنسا؛ لبحث كل القضايا الدولية والإقليمية، حيث شهدت فترة حكم الرئيس السيسي العديد من الزيارات واللقاءات، الأمر الذي يؤكد اهتمام البلدين بدعم التنسيق والتعاون المشترك حيث تعتبر فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر.
- توالت خلال فترة الرئيس السيسي العديد من الزيارات المتبادلة واللقاءات لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات ناقشت العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية والوضع في الأراضي الفلسطينية.
- جاءت الزيارات المتبادلة في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وفرنسا وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا.
- كانت القمم المصرية – الفرنسية في القاهرة وباريس وخلال المؤتمرات الدولية فرصة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات لا سيما على الصعيد الاقتصادي حيث تم بحث الفرص وجذب استثمارات جديدة مع ممثلي مجتمع الأعمال الفرنسي والمتخصصين في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة فضلا عن قطاعات الطاقة والطيران والدفاع والنقل والبنية التحتية والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
- كما بحثت القمم واللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا دعم التعاون بين مصر وفرنسا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف فضلًا عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
- كما شهدت العلاقات المصرية – الفرنسية توقيع العديد من الاتفاقيات في العديد من المجالات على رأسها الطاقة والبنية الأساسية والسياحة والثقافة.
- تعد فرنسا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر كما تعد مصر ثالث أهم مستقبل للاستثمارات الفرنسية في المنطقة وتعمل في مصر نحو 165 شركة فرنسية في العديد من المجالات التي يأتي في مقدمتها الخدمات المصرفية والبنوك والسياحة والاتصالات والطاقة والخدمات البيئية