انتفاضة «فلسطينيى الداخل» تهدد بحرب أهلية فى إسرائيل

 استنفار عسكرى إسرائيلى تخوفا من حرب أهلية
استنفار عسكرى إسرائيلى تخوفا من حرب أهلية

شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد المواجهات بين عرب 48 الذين يعيشون داخل إسرائيل من ناحية وقوات الأمن الإسرائيلي واليهود المتطرفين من ناحية أخرى، الأمر الذى دفع كبار المسئولين والعسكريين الإسرائيليين إلى التحذير من نشوب حرب أهلية بين العرب واليهود فى إسرائيل.

 

وأكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين توصلوا إلى استنتاج بأن العنف الداخلى فى اللد وبات يام وعكا وغيرها من المدن يمثل تهديداً أمنياً لا يقل خطورة عن القتال فى غزة.

 

وفى بلدة اللد أُضرمت النيران فى كنيس يهودى وسيارات وتعرض قائدو السيارات للرشق بالحجارة على بعض الطرق واشتبك متظاهرون يلوحون بالعلم الفلسطينى مع الشرطة فى ميناء حيفا فى الشمال. وكانت الاعتداءات أكثر من جانب اليهود خاصة «الأرثوذكس القوميين المتطرفين» ضد العرب فيما يبدو. وحذر عمدة اللد، يائير ريفيفو، بقوله: «على كل إسرائيل أن تعلم أن هذا فقدان كامل للسيطرة. اندلعت الحرب الأهلية فى اللد». 

 

وسحب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قواته من الضفة الغربية لاستعادة النظام فى اللد، وفرض حالة الطوارئ وأعلن انه سيفرض حظر تجول إذا لزم الأمر. 

 

ويمثل فلسطينيو الداخل نحو 21% من سكان إسرائيل ويحملون جنسيتها لكنهم يعانون من التمييز الممنهج وكذلك من عدم الحصول على خدمات الإسكان والرعاية الصحية والتعليم على قدم المساواة مع الإسرائيليين.

وكتبت صحيفة «جيروزاليم بوست» بعنوان «التعايش العربى واليهودى فى إسرائيل أصبح على حافة السكين»، واصفة مانراه بالأحداث «المروعة».

 

وتذكر اسرائيل بأن عليها ضمان حصول مواطنيها العرب على البنية التحتية والفرص والحماية التى يستحقها كل مواطن فى هذا البلد.