أكد الدكتور رأفت القاضي، رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة، أن استهلاك المصريين من كعك العيد يقدر بحوالي ٧٠ ألف طن سنويًا تقدر قيمتها بحوالي مليارين ونصف مليار جنيها مصري.
وأشار القاضي في تصريحات لـ بوابة أخبار اليوم إلى ارتفاع أسعار الكعك هذا العام عن الأعوام السابقة بنسبة تتراوح ما بين ١٠٪ و١٥٪ طبقاً للخامات المستخدمة في التصنيع ومدي الجودة والمكونات وكذلك الإسم التجاري للمنتج.
واستطرد ورغم ارتفاع الأسعار والتحذيرات والإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا فإن هذا لم يمنع المواطنين من التزاحم والتكدس لدي محال الحلويات والمخابز للحصول علي كعك العيد حيث تغلب التقليد الشعبي السائد لدي المصريين علي ارتفاع الأسعار وتداعيات وباء كورونا رغم الضرار المالية التي لحقت بهم نتيجة هذا الوباء.
ورغم المطالبة بالتعامل مع محال الحلويات معاملة السوبر ماركت والمخابز باعتبارهما من الفئات المستثناه والذي لم يؤخذ به لمحاولة تلبية إحتياجات المواطنين نظرا لتفضيلهم الخروج للشراء ليلا لارتفاع درجة الحرارة فقد تم إغلاق المحال في التاسعة مساء مما أثر سلبًا علي حركة المبيعات لكعك العيد والازدحام بالمحال خلال ساعات النهار.
وأضاف اقترن عيد الفطر المبارك بالكعك ، حيث يعد من مظاهر الفرح والاحتفال بالعيد وأصبح شيئاً أساسياً لدي المصريين أن يقوموا بشراء كعك العيد بأنواعه المختلفة من كعك وبسكويت وبيتي فور وغريبة.
ويرجع تقليد شراء كعك العيد إلي عصر الفراعنة وتطور خلال العصر الفاطمي حيث تم تخصيص دارا كاملة لإنتاج الكعك من منتصف شهر رجب وحتي حلول عيد الفطر من كل عام.
ويحرص المصريون علي شراء كعك العيد وتناوله بغض النظر عن المستوي المادي للأسرة ورغم ارتفاع أسعار الكعك حيث يضفي الكعك البهجة والسرور علي أفراد الأسرة المصرية خاصة في الأحياء الشعبية التي تحرص علي إنتاجه وتحضيره بالمنزل حيث يشارك مختلف أفراد الأسرة من تحضير ونقش الكعك وحتي إدخاله الفرن
