«أهو جانا العيد».. العيدية تقليد مصري يقهر «كورونا»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

◄ البوكسات والشريطة الحمراء أفكار جديدة لطعم الفرحة
◄ الأهالى: حريصون على العيدية وبنحوشلها الفلوس الجديدة
◄ الأطفال: أجمل حاجة وأنتظرها من السنة للسنة

تغيرت أمور عديدة فى الاحتفال بعيد الفطر المبارك، منذ عام نظراً لظروف جائحة كورونا فباتت الزيارات المتبادلة بين الأهل والأصدقاء شبه معدومة بسبب تفاقم إصابات الموجة الثالثة وبالتالى الوفيات وما تلاها من إجراءات احترازية  لوقف التجمعات الكبيرة بالحدائق والشواطئ والكافيهات، ومع المحاذير الشديدة يظل المواطن المصري متمسكاً بعادته الفريدة عن كل الشعوب بطقوس الفرحة والتزاور بالعيد وتقف العيدية على رأس هذه الطقوس المحببة باختلاف أشكالها وطرق تقديمها وحتى قيمتها سواء بالجنيه أو بفئة العشرة جنيهات أو المئة جنيه.. وظهرت أشكال عديدة لها، لتضفى البهجة والسرور علي الاحتفال بالعيد.

 

 


فهناك أشكال جديدة، منها العيدية الخشبية التى تستخدم فى وضع العيدية بها، فتكون الفرحة فرحتين، العيدية وشكلها الجديد الجذاب، وهناك من يقوم بوضعها فى أكياس «أورجنزة»، كلها أفكار جديدة لإعطاء العيديات.


محمد عبدالله موظف قال: أنا معتاد على إعطاء العيدية لأطفال العائلة، وأخواتى البنات، فهى عادة من سنوات طويلة، وبيفرحوا بها جداً، خاصة مع ظروف انتشار فيروس كورونا، فالخروج أيام العيد قل بشكل كبير، وبالتالى لا يوجد أى مظاهر العيد إلا الزيارات العائلية فى أضيق الحدود، وإعطاء العيدية.

 

 


وأضاف قائلاً: بعد صلاة العيد يجتمع أطفال العيلة  وأقوم بتوزيع العيدية عليهم، أحيانا يكون من خلال شرائى لشيكولاته ووضع العيدية بها وربطها بشريطة حمراء، وأحيانا تكون فى شكل بوكس يوجد به ملبس وشيكولاته وبها العيدية، هذه الطريقة يفرح بها الأطفال وينتظروها من العيد للعيد، وأيضاً أخواتى البنات يفرحون بها.


هالة محمود طالبة فى الفرقة الرابعة كلية الآداب قالت: «أجمل حاجة فى العيد العيدية، بستناها من السنة للسنة من بابا وماما وخالى وعمى وجدى وجدتى، وفرحتى بها مش بكم الفلوس ولكن بالقيمة المعنوية لها، حتى لو كان مبلغ صغير لكن بفرح جداً».

 

منى على صيدلانية أكدت قائلة: «أنا حريصة كل عيد إنى أوزع العيدية على أولاد أخويا، وبهتم إنها تكون فى شكل جذاب، بجيب بوكسات صغيرة وأضع بها بلالين وشيكولاتة وفيه العيدية» ولازم تكون الفلوس جديدة، الولاد بيكونوا فرحانين جداً».


«بجيب أكياس الأورجنزة وأحط فيها شوكولاتة ومعاها العيدية، والأطفال والكبار كمان بيفرحوا بها أوى»، هكذا قالت رشا أحمد، مضيفة أنها عادة تقوم بها منذ عملها من 5 سنوات، لأن أطفال العائلة يفرحون بذلك، و«العيد مش بيكمل عندهم إلا بالعيدية».

عم إبراهيم النادى قال إنه كان معتاداً على الزيارات العائلية ومع بعض أصدقائه المقربين، وكانت تعتبر من أساسيات العيد لديه، لكن مع انتشار فيروس كورونا الموضوع اختلف، فكانت العام الماضى معدومة، وكانت من خلال التليفون والإنترنت، وهذا العام سيقصرها على العائلة فى أضيق الحدود، بسبب الدخول فى مرحلة جديدة من انتشار فيروس كورونا.

اقرأ ايضا||حملات بكل المحافظات.. «الداخلية» تحبط مخططات أصحاب «الكيف» لليلة العيد

وأضاف قائلاً: «كنت بسيب ولادى يخرجوا فى العيد، لكن هذا العام مفيش خروج، لأنى خايف عليهم من الاختلاط والزحام، فضلاً عن قرار مجلس الوزراء بغلق المحلات والمولات فى وقت مبكر من اليوم، وبالتالى الأفضل قضاء العيد فى المنزل».


الخروج هيكون اقتصاراً على العائلة فقط، لأن الظروف هذا العام ما زال بها توتر وخوف من «انتشار فيروس كورونا، خاصة مع الزحام الشديد من المواطنين فى الشوارع، وبالتالى هناك خوف من التواجد فى أماكن مزدحمة، لكن الزيارات العائلية فى أضيق الحدود صعب الاستغناء عنها فى العيد»، هكذا قال حسن عبدالنبى مهندس، مؤكداً أنه يعتاد على إعطاء العيدية لأولاد أخته وأخيه الأصغر لأنها عادة من زمان، «والعيال بتفرح بها، وأنا كمان بفرح لما بديهم العيدية».


«احنا عيلتنا عايشة فى بيت واحد، وده بيخلينا طول الوقت متجمعين، حريصين على شراء اللب والسودانى وجميع المسليات وحاجات حلوة كتير وفاكهة عشان اللمة بتحب التسالى، وبنقضى العيد فى بيت جدتنا»، كانت كلمات هنا إيهاب فى الصف الثالث الثانوى، مضيفة أن أهم ما يميز العيد تواجدها وسط أهلها، والحصول على العيديات، دى لوحدها متعة كبيرة.

وأشارت قائلة: «خالى حريص على إعطائنا العيدية مع شيكولاتة وملفوفة فيها الفلوس بشريطة حمراء، وكمان بيجيبلنا بلالين وبمب وصواريخ عشان نلعب سوا، وده بيفرحنا أوى كبير وصغير خاصة مع ظروف كورونا وانتشارها، والخوف من الخروج فى الزحام».

«فى أشكال جديدة لوضع العيدية بها وهى عبارة عن أشكال خشبية مكتوب عليها اسم الشخص، ودى تعتبر من أجمل أشكال العيديات لأنك بتخص شخص بعينه بعيديتك»، هكذا قالت ليلى محمود مهندسة، مضيفة أنها كل عام تحب التعرف على الأشكال الجديدة، وحريصة على تغيير نمط إعطاء العيدية «عشان أفرّح عيال أخواتى».
وأكدت أنها كانت تعطى العيدية نقود جديدة، لكن مع ظهور أشكال جديدة قررت التغيير، فى أحد الأعوام جاءت بأكياس صغيرة عليها أشكال مطبوعة، لتضع بها المبلغ المالى مع ملبس وشيكولاتة، وعام آخر جاءت ببوكس صغير به بلالين مع النقود، والعام الماضى وضعت فى البوكس لعبة صغيرة مع العيدية، مشيرة إلى أن الأطفال يفرحوا بهذه الأشياء وبساطتها كثيراً، «ودى عادة ومش هقطعها أبداً فى الأعياد».

 

اقرأ ايضا||الحجار: نعيش فرحة العيد بطقوس تتغير وشعارنا «نلتزم لننتصر»