محمد فراج: طموحاتي الفنية مجنونة

محمد فراج
محمد فراج

بانسيابية نسمات الهواء العليلة تغلغل النجم الشاب محمد فراج فى قلوب الجماهير، وحفر لنفسه مكانة مميزة، فلمع نجمه بقوة، وما بين المسرح والسينما والدراما، بلغ مبلغه من النضج الفنى والأداء الصادق المتقن الذى فتح له أبواب التاريخ الفنى على مصراعيها، ليدخل من أى باب يشاء، بعد ٤ مشاركات مميزة فى دراما رمضان الجارى، هى: شخصية «مؤنس» فى «لعبة نيوتن»، و»كريم» فى «ضد الكسر» و»أحمد» فى «خلى بالك من زيزى»، والمشاركة الشرفية بشخصية «شاكر» فى «الاختيار ٢»، يستعد فراج للعودة إلى السينما ومواصلة تصوير فيلم «أهل الكهف»، ليعرض فى صيف ٢٠٢٢، عن تفاصيل أعماله الأخيرة، الحالية والمقبلة، وعن أبرز المحطات فى حياته الفنية، واستعداداته للشخصيات وطقوسه الفنية لتطوير أدائه، تحدث فراج فى حواره لـ»الأخبار»، وإلى التفاصيل:

- كيف وقعت أسيرا لجاذبية «لعبة نيوتن»؟
منذ اللحظة الأولى كان هو العمل الأقرب لقلبى فى حياتى الفنية، وأنا فخور بشدة لأنى كنت جزءا من هذا العمل، وأعتقد أن كل شخص عمل فيه يحمل نفس الشعور والإحساس تجاه هذا العمل، لأن جميع من عملوا فيه تفوقوا على أنفسهم. 
- بالتأكيد تتابع ردود الأفعال على أعمالك، كيف وجدتها فى هذا العمل؟
ردود الأفعال على العمل وهمية، فهى لم تقتصر على الثناء عليه أو الإشادة به كعمل متكامل، بل أصبحت أدق تفاصيله حديث الناس، وتواصل معى العديد من الشخصيات المهمة داخل صناعة الفن وخارجها ليشيدوا بكل عناصر العمل، والعديد من المقالات النقدية التى تستطرد فى وصف الإبداع فى التفاصيل، وحتى الجمهور فى الشارع كان يفاجئنى بتعليقاته على التفاصيل، فهناك من يشاهد المسلسل عدة مرات ومن يقول لم نكن نريد أن ينتهى المسلسل، وهناك من تعلقوا بشخصية مؤنس، فاستشعرت صدقا كبيرا فى مشاعر الناس تجاه العمل، وإجماعا كبيرا على اجتياحه لقلوب الناس.
- هل هناك عوامل بعينها جذبتك للمشاركة فى «لعبة نيوتن»؟
لى سابق تجارب سينمائية ودرامية ناجحة مع المخرج تامر محسن تدفعنى لقبول المشاركة معه فى أى عمل حتى إن لم أعرف ما الدور الذى سأجسده، فثقتى فيه عمياء، هو مجتهد ومتفرد ومخلص جدا لعمله، وننتمى لمدرسة فنية واحدة والعمل معه متعة شخصية لى، أما النجمة منى زكى فهى أجمل فنانة عملت معها، فأنا أعشقها كممثلة وأنا من جمهورها من قبل أن أعمل معها، وهذا هو التعاون الثانى لى معها بعد فيلم «الصندوق الأسود» وهى واحدة من أثقل وأهم ممثلات الوطن العربى كله، لديها موهبة رهيبة ومجتهدة بشكل غير طبيعى، ومحمد ممدوح صديقى منذ ١٨ عاما، من قبل أن نعمل فى التمثيل، كما عملنا سويا منذ كنا فى مسرح الجامعة وبيننا كيمياء كبيرة.
- بعيدا عن نجاح العمل كتوليفة متكاملة، هل توقعت نجاح شخصية مؤنس بهذا الشكل؟
فى الواقع ولأكن صريحا، لم أتوقع أبدا ما حققته شخصية مؤنس، كنت أتوقع النجاح للعمل ككل وسعيد لكونى جزءا منه، ورغم أننى بطبعى شخص مجنون جدا فى طموحاتى وخيالاتى، لكن نجاح شخصية مؤنس فاق كل توقعاتى البعيدة.
- ما خططك الفنية المقبلة؟
خطوتى المقبلة سينمائية، فحاليا استعد لاستئناف تصوير فيلم «أهل الكهف»، كنا قد بدأناه منذ فترة ثم توقفنا وسنكمل بعد العيد، وأرى أنه سيكون تجربة مهمة فى السينما، ومن المتوقع نزوله فى صيف ٢٠٢٢.
- ما العمل الذى قد تخشى المشاركة فيه أو الدور الذى تخشى تقديمه؟
لا شيء، ليس لدى حدود فيما يتعلق بتركيبة الشخصيات، فأنا ممثل واستمتع بتجسيد الشخصيات بأنماطها المختلفة، وأغلب الشخصيات التى أجسدها لا علاقة لها بشخصيتى وبعيدة تماما عنى، وهنا يمكن التحدى.
- كيف تعمل على تطوير الشخصيات التى تجسدها؟
حسب الشخصية التى أقوم بتجسيدها، هناك جزء خارجى يتعلق بشكل الشخصية وانفعالاتها والعمل الذى يقوم به ولغة الجسد، وجزء آخر داخلى يتعلق بالأبعاد النفسية التى تجعل الشخصية ما هى عليه، فيه أضع صورة لنشأة الشخصية وبيئتها والظروف التى نشأ فيها والمشكلات التى أثرت على تركيبته النفسية وتكوينه الداخلى والتحضيرات الداخلية أكثر تعقيدا لأنها تتطلب غوصا فى بحور النفس البشرية والاندماج والتوحد مع الشخصية.
- وما الذى تفعله على المستوى الشخصى لتطوير أدائك الفنى؟
أحب الاستماع للموسيقى ولعب اليوجا والمشاهدة، مشاهدة الأفلام والمسرحيات والمسلسلات بعين الشخص الذى يرغب فى اكتساب خبرة معينة، وأشعر أن المشاهدة عالم كبير، أغوص فيه وأعود من وقت لآخر، ومن صغرى أقوم بهذا الأمر، إلى جانب تمرينات تثقل الاستعدادات النفسية للشخصيات.