سفير التضامن| سمر تحقق حلم والدتها بدمج أطفال التوحد في المجتمع | فيديو

سمر تحقق حلم والدتها بدمج أطفال التوحد
سمر تحقق حلم والدتها بدمج أطفال التوحد

الحياة.. رسالة .. تخدم فيها نفسك وتخدم الناس  .. مساعدة اللى حواليك وسام تفخر بيه طول حياتك.. هكذا بدأت سمرنجلة الدكتورة فاتن سعد وبطلة حلقة اليوم من سفير التضامن" حكايتها.

وتقول سمر : " الحكاية بدأت سنة 2003، لما والدتي الدكتورة فاتن ربنا يرحمها فكرت إزاي ممكن تخدم الأسر الأكثراحتياجا في علاج الأطفال من ذوي الإعاقة.. ثم حصلت على الدكتوراة في كيفية علاج التوحد وطفل التوحد بالأنشطة.. بعدها فكرت إنها تعمل حاجة تساعد بيها ذوي الإعاقة تحديدا.. لأنها كانت شايفة في الوقت ده إن المراكز الموجودة لذوي الإعاقة  مكلفة.. علشان كده قالت أنا عايزة أعملهم حاجة أساعدهم بيها".

اقرأ أيضا| وزيرة التضامن تترأس الاجتماع الأول للجنة صندوق دعم ذوي الإعاقة

وتتابع سمر  قائلة :" البداية كانت في تجهيز مؤسسة بسمة حياة .. المؤسسة في البداية كانت مركز لعلاج ذويالاحتياجات  الخاصة  و ابتدت تعالج الأطفال اللى بيعانوا من سمات التوحد.. كان حلمها إن الأطفال إللى بيعانوا منسمات التوحد يتعاملوا مع الناس بشكل طبيعي في أقل وقت ممكن..وزارة التضامن الاجتماعي مسابيتناش.. عرضتعلى والدتي فكرة إقامة دار أيتام  لذوي الإعاقة وقدمت كل الدعم.. خطوة عظيمة كانت سبب في مساعدة كتير منالأطفال".

وأضافت :" بدأت والدتي بعدد بسيط من الأطفال من سن صغير علشان تقدر تعلمهم كويس.. كان فيهم حالات مرضيةوحالات عندها إعاقة وحالات عندها طيف توحد.. الأطفال بدأوا يوصلوا لسن المدرسة .. والدتي بدأت تعمل لهم دمج..الدمج كان هدفه إن الطفل في المدرسة يبقى زيه زي زميله إللي قاعد معاه مش حاسس بأي اختلاف.. استعانت بمدرسينوبدأت تدربهم في التعامل مع الأطفال.. عملت اختبارات ذكاء .. وقيمت كل طفل لوحده".

وتقول سمر :" توفت والدتي في 2018 وسابت بين ايدنا الملايكة دول.. لقيت نفسي قدام مسؤلية مش سهلة.. في البدايةماكنتش فاهمة هامشي الدنيا ازاى وهي مش موجودة وفي نفس الوقت كنت عايزة اكمل حلمها..   اللى ساعدني فىالتعامل مع  الأطفال انى كنت معاها فى كل حاجة و كانت بتحكيلى إزاي بتتعامل معاهم.. بعد كده فوجئت إن هيسايبالي ملف خاص بذوي الإعاقة عن حالة كل طفل موجود في المؤسسة..من هنا ابتدا مشواري بدعم أخويا وزوجي.. قالولي إن الأولاد دول ممكن يكونوا سبب في دخولنا الجنة..

كملنا شغل مع ذوي الإعاقة  بالأنشطة والألعاب ثم فتحنا عدة ورش.. زي ورش الخرز وورش الألوان وكانت سبب فىتنمية مهارات الأطفال اللى بيعانوا من سمات التوحد".

 وتابعت: "بدأت كمان ورشة الأركيت علشان التواصل بالعين عند الأطفال يبقى قوي..  ودلوقتي  بقى في أطفال  كتيرعندنا لما تشوفهم هاتقول مكانوش بيعانوا من إعاقة أو سمات توحد.. كان فى أطفال بتعانى من تبلد فى الأحاسيس لكن بسبب الورش والثقة المتبادلة بيني وبينهم بقوا مختلفين تماما .. بقى عندنا أطفال متعددة المواهب ..أنا حاسة إن حلموالدتي أنهم يعيشوا زى أى حد طبيعي بيتحقق.. ولما حد بيقولى انتى شبه امك بحس بجمال لأنى  بشوفها جنتي".