مسيرته لا تتعدى سنوات قليلة فى دنيا التأليف الدرامى لكنه يملك مجموعة من الأعمال المتميزة منها عوالم خفية وفوق مستوى الشبهات وسكر زيادة ولآخر نفس وغيرها وقدم هذا العام عملا مختلفا تناول شخصية "شيخ" ومعالج روحانى مع مسلسل "المداح" وهو ما جعله متهما بالترويج للسحر والدجل والشعوذة.. إنه المؤلف أمين جمال الذى يرد على هذه الاتهامات ويحكى لنا عن كواليس المسلسل وتعاونه مع حمادة هلال.
- كيف جاءتك فكرة المسلسل؟
تقابلت مع الفنان حمادة هلال واتفقنا على أن يكون لدينا مشروع فنى معًا وبالفعل قال لى إن لديه هذه الفكرة وهى شاب يتيم اسمه "صابر المداح" لديه بركات ووجد على باب مسجد، ومن ثم تم تطوير الفكرة بواسطتى أنا ووليد أبو المجد وشريف يسرى ايضا المخرج أحمد سمير فرج.
- وما الذى جذبك للقصة لتوافق عليها وتقرر تطويرها؟
لأنها موضوع جديد ومختلف وكتابته ستكون تحديا كبيرا فهو ليس عملا دراميا معتمدا على خدعة أو أكشن أو رحلة صعود حتى.
- وكيف وجدت ردود الأفعال حول العمل؟
الحمد لله جاءت أكثر من رائعة وأنا سعيد جدا بتفاعل الجمهور مع الأحداث والشخصيات على السوشيال ميديا حيث تم عمل عدد كبير من الهاشتاجات والكوميكسات من المسلسل فقد حصد المسلسل ثناء كبيرا من قبل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، كما اثنى الجميع على حمادة هلال وأكدوا أنه ممثل رائع واستطاع أن يغير جلده بهذا العمل.
- وكيف تابعت الجدل الذى أثاره العمل واتهامه بالترويج للدجل بسبب صلة بطله بالعالم الآخر؟
بالتأكيد كنت سعيدا بهذا الجدل وعندما قررت أن أكتب الحلقات توقعت ذلك ولكن فى النهاية كنت أراهن أن أى مشاهد سيجد نموذج صابر المداح موجودا كثيرا فى دائرته وهو بالفعل شخصية حقيقية موجودة فى الواقع مع اختلاف التفاصيل الخاصة بالظروف الاجتماعية ولقد ذهبت لعدد من هؤلاء المعروف عنهم البركة وعلاقتهم بالعالم الآخر وأنهم يحلون بعض المشاكل دون أن يتقاضوا أى أموال وهم موجودون بكثرة خاصة بالريف.
- وماذا عن الاتهامات بالتشجيع على السحر والبعد عن الأطباء؟
هذا كلام غير صحيح بالمرة ففى البداية السحر والجن مذكوران فى القرآن ومن الطبيعى مناقشتهما فى الدراما أما العلاج بالقرآن فلم يدع له أحد فأنا شخصيا عندما أصاب بمرض اذهب لطبيب ولكن من الطبيعى أن يقرأ أحد القرآن لتهدأ أعصابه وهذا ما عرضناه وهذا متعارف عليه فى الصعيد والقرى والفلاحين مثلا أن يأتى مقرئ لمنزل مريض ويتلو آيات من الذكر الحكيم ويكون بدون مقابل ايضا وكل هذا لا ينفى أن دور العلم هام جدا.
- هل كان لك تدخل فى المظهر الخارجى "اللوك" لشخصية "صابر"؟
بالطبع فقد كان لنا تصور معين فى الشكل وسعيد بأنه كان مختلفا وقدم الفنان حمادة هلال بشكل جديد كليا، وقد ساعد هذا المظهر بشكل كبير فى صنع شخصية "صابر" المعالج الروحانى والمداح، وجنينا ثمار هذا اللوك منذ عرض الحلقات الأولى حيث مدح الجميع حمادة هلال وأى نجاح لحمادة يكون نجاحا لكل أسرة المسلسل.
- بعد عرض الحلقة الأولى توقع الجميع وجود عدد أكبر من الابتهالات بصوت حمادة هلال وهذا لم يحدث؟
فى البداية كنا حريصين على استغلال إمكانيات حمادة هلال الصوتية الكبيرة فى تقديم بعض الابتهالات ضمن أحداث المسلسل، خصوصا أن عالم المسلسل الذى يدور فى كواليس المعالجين الروحانيين يستوجب وجود عدد كبير من الأغانى وهذا ما حدث فى الحلقات الأولى ولكن حمادة هلال شخص متواضع للغاية ويحب العمل ضمن مجموعة ولذلك أتى بالمنشد إيهاب يونس ليغنى بجواره وأتى بعدد من المطربين والملحنين الجدد ليعملوا معه فهو لا يحب الأنانية ويرغب فى عمل الجميع بجواره فحمادة هلال قدم الدور بحالة نضج عال.
- هل تابعت المسلسلات الوطنية مثل الاختيار وهجمة مرتدة؟
الاختيار هو المسلسل الوحيد الذى شاهدت كل حلقاته وبانتظام فهو عمل ضخم وكبير وحرصت بالطبع على تهنئة المؤلف هانى سرحان لأنه قدم عملا جيدا جدا جدا وايضا المخرج بيتر ميمى الذى قدم ملحمة ضخمة وأتمنى أن أعمل معه فى المستقبل وايضا اعتقد اننى ساكون فخورا إن كتبت عملا مثل الاختيار فى المستقبل يحكى بطولات جنودنا.
