الأوقاف الإسلامية بالقدس: انتهاكات الاحتلال بحق «الأقصى» لن تغير من حقيقته الربانية

صورة من أحداث أمس
صورة من أحداث أمس

أكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، اليوم السبت 8 مايو، أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها اقتحام قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح مساء أمس، قبل عشية ليلة القدر باحات المسجد الأقصى المبارك، وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز صوب المصلين الصائمين والمعتكفين في المسجد وإصابة العشرات منهم ومن حراس المسجد الأقصى المبارك، لن يغير من الحقيقة الربانية بأن هذا المسجد سيبقى مسجدًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة. 

 

وحذر مجلس الأوقاف من مغبة هذه الانتهاكات المتصاعدة في العشرة الأواخر من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وفي محيطه خاصة في حي الشيخ جراح  في القدس حيث تعمل سلطات الاحتلال بالقوة على ترحيل عشرات الأهالي من بيوتهم لصالح جمعيات استيطانية متطرفة، في جريمة واضحة لأبسط حقوق هؤلاء المواطنين المالكين الشرعيين لهذه البيوت منذ عشرات السنين.

 

وشدد المجلس على أن "استمرار حكومة الاحتلال بهذه الممارسات اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك، وفي مدينة القدس عامة، سيؤجج الأوضاع في المنطقة، وعلى جميع دول العالم التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات وحماية حقوق المواطنين في المدينة".

 

كما حذر المجلس من انجرار الحكومة الإسرائيلية لدعوات المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك يوم الاثنين المقبل في الثامن والعشرين من رمضان بدعوى ما يسمى "يوم توحيد القدس"، والذي سيشكل انتهاكًا صارخًا بحق المسجد الأقصى المبارك وبحق المصلين في الأيام الأخيرة المباركة من شهر رمضان، حيث يؤم المسجد الآلاف من الصائمين والمعتكفين، وسيؤدي ذلك إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة وجرها الى أمور لا تحمد عقباها.

 

 

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، مساء أمس الجمعة، المسجد الأقصى المبارك، وسط مواجهات عنيفة مع المصلّين والمعتكفين بالمسجد، ما أدة إلى وقوع 180 إصابة في صفوف الفلسطينيين، حسبما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

اقرأ أيضًا: فلسطين تدعو لعقد اجتماع للجامعة العربية لبحث جرائم إسرائيل بالقدس