العالم يترقب سقوط صاروخ الفضاء الصيني «الشارد»

الصاروخ الصينى الشارد
الصاروخ الصينى الشارد

أعلن وزير الدفاع الأمريكي «لويد أوستن» أن البنتاجون لا يعتزم حتى الساعة تدمير صاروخ الفضاء الصينى الخارج عن السيطرة، والمنتظر دخوله الغلاف الجوى للأرض اليوم أو غدًا، مع احتمالات سقوطه فى مكان قد يكون مأهولًا بالسكان مما يهدد بخسائر كبيرة فى الأرواح.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحفى ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لسقوط الصاروخ إنه «وفقا لآخر التقديرات التى رأيتها، فمن المتوقّع حصول ذلك فى الثامن أو التاسع من مايو».


كانت الصين أطلقت قبل أيام أول مكونات محطتها الفضائية «سى إس إس» بصاروخ «لونج مارش 5 بى»، وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض فى مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، مما يجعل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوى وبالتالى نقطة سقوطه أمرًا يصعب التنبؤ به بدقة.

وعلى مدار الساعات الماضية، ذكرت وكالات فضاء عالمية بعض المناطق التى يحتمل أن يسقط بها الصاروخ الفضائى الصينى أو حطامه بعد أيام من خروجه عن السيطرة، وأكدت أن من بينها بلدًا عربيًا.

وتتوقع منظمة «أيروسبيس كوربوريشن» الفضائية الأمريكية، أن يسقط حطام الصاروخ الفضائى الصينى فوق السودان، كما سبق لها أن وضعت سواحل أستراليا ضمن المناطق المحتملة للسقوط.

ونقل تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن المنظمة غير الربحية التى تمولها الحكومة الأمريكية، أن الصاروخ قد يدخل المجال الجوى للأرض السبت. وأضاف التقرير: «إن كان هذا صحيحًا، فقد يتساقط حطام الصاروخ فوق السودان».

ومن جهة أخرى، نشر دميترى روجوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس» على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى خريطة للأرض تظهر مناطق الاصطدام المحتملة للصاروخ.

ووفقا للتغريدة، تشمل المناطق المحتملة مساحات شاسعة من معظم قارات العالم، بما فيها قارات بأكملها مثل إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا.

وعلقت وكالة «سوبتنك» الإخبارية الروسية على التغريدة، مشيرة إلى استبعاد بعض المناطق حاليا، مثل شمالى الولايات المتحدة وكندا والجزء الأكبر من أوروبا وروسيا ومعظم آسيا الوسطى، وكانت وكالة الفضاء الروسية أعلنت الخميس أنها تراقب عن كثب التحركات غير المنضبطة للصاروخ، فى محاولة للتنبؤ بمكان سقوطه.

وفى السياق ذاته، أشارت تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية فى وقت سابق، إلى أن الصاروخ سيسقط بين 8 و10 مايو.

ونقل تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية عن الوكالة، قولها إن «مسار الصاروخ يعنى أن أى أجزاء ستتبقى منه عند عودته إلى الأرض ستهبط بين 41 درجة شمالًا و41 درجة جنوبًا، وهو شريط من الأرض يمتد من المناطق الجنوبية من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وصولا إلى أستراليا».

وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوى لتتبقى منه قطع حطام، لكن إذا بقى كاملا فهناك احتمال كبير أن يسقط فى بحر ما، بما أن المياه تغطى 70 بالمئة من سطح الأرض.

لكن هذا غير مؤكد، حيث يمكن أن يتحطم فى منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة، وفقًا لعلماء الفضاء.

وهذه ليست المرة الأولى التى تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففى أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائى «تيانجونج 1» عند عودته إلى الغلاف الجوى بعد عامين من توقفه عن العمل. ووقتها نفت السلطات الصينية أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.