مظاهر العيد بالمحافظات .. لايـوقفـهــا وباء

بسبب كورونا.. اختفاء «حارة العيد» في بورسعيد

 «البكاش» أشهر وسيلة ترفيه للأطفال فى العيد
«البكاش» أشهر وسيلة ترفيه للأطفال فى العيد

عيد بطعم مختلف وأجواء مختلفة تنتظره بورسعيد بسبب الظروف التى فرضتها الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ورغم تأثير هذه الظروف على مختلف محافظات مصر إلا أن بورسعيد لها طقوس خاصة تتميز بها فى احتفالها بالأعياد منها ما يمكن الاستمرار فى تنفيذه فى ظل الظروف الحالية والآخر حالت القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء دون تنفيذها على الإطلاق. 


وأول مظهر جماعى للاحتفال بعيد الفطر هو أن البورسعيدية أبرزوا نشاطا ملحوظا خلال الأسبوع الماضى فى شراء فسيخ شم النسيم وتخزينه لاستعادته بأثر رجعى والاحتفال بالمناسبتين معًا شم النسيم وعيد الفطر بتناول الفسيخ كما لن يتخلى البورسعيدية فى العودة للأكلات البحرية التى تشكل أكثر من ٧٠٪ من غذائهم شهريًا خاصة الأكلات التى تشتهر بها بورسعيد مثل وجبة البكلويز أو شوربة فواكه البحر والسيبيا وغيرها ولن تحول الإجراءات الاحترازية دون الزيارات المنزلية بين أفراد الأسر للتهنئة بالعيد ولكنها لن تكون بنفس الكثافة كإجراءات احتياطية قررت الكثير من الأسر اتخاذها.

والغريب أنه رغم توقع قرارات الحظر التى صدرت من مجلس الوزراء إلا أن شراء لبس العيد للصغار والكبار شهد كثافة كبيرة خلال النصف الأخير من رمضان ورفض أولياء الأمور أن يحرموا الأطفال من فرحة العيد بالملابس الجديدة كما أن الإجراءات الاحترازية لن تمنع أولياء الأمور فى مصر كلها وليس بورسعيد فقط من دفع العيدية المفروضة للصغار أيضًا. 


وعلى عكس الكثافة التى شهدتها محلات بيع الملابس للأطفال كان الإقبال متوسطًا أو أقل من المتوسط على محلات بيع كعك العيد. 


وعلى جانب آخر فإن أبرز مظاهر الاحتفال التى تتميز بها بورسعيد والتى ستحول دون تنفيذها الإجراءات الاحترازية هو خروج كل البورسعيدية تقريبًا لقضاء العيد على شاطئ البحر والأندية البحرية المطلة على القناة وكذلك الحفلات الفنية التى تقيمها الأندية لأعضائها، كما سيختفى من بورسعيد هذا العيد أبرز مظهر وموروث تاريخى منذ أكثر من قرن وهو حارة العيد وهى عبارة عن مدينة ملاهي ضخمة تقام خصيصًا خلال أيام العيد وتضم الألعاب والملاهى ومسارح صغيرة للأراجوز والأطفال ومطاعم متنقلة للأكلات البحرية. 


ويرتبط بالعيد موروث تاريخى فى بورسعيد وهو «البكاش» ويعتبر أشهر وسيلة ترفيه للأطفال عبر تاريخ الأعياد بها وهو عربات الكارو التى تجرها الخيول يقوم أصحابها بتثبيت كراسى خشبية على ظهرها ومظلة من القماش ويقوم البكاش بجولة بين الشوارع والحارات وسط حالة سعادة غامرة من الأطفال، ولجأ البعض مؤخرًا الى «البكاش» الآلى بتحويل التروسيكل بنقل البضائع إلى بكاش مصغر للأطفال ولكنه لا يلقى نفس الإقبال أو السعادة من الأطفال كالبكاش التقليدي.