مصر تشارك باجتماع دول حوض النيل لمناقشة اتفاقية “عنتيبي”

أعلن د.محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري،الاثنين 27 مارس، أن مشاركة مصر فى  الاجتماع الاستثنائي  للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل والذى عقد في مدينة عنتيبي بأوغندا .

وناقش الشواغل المصرية التي تمنعها عن المشاركة في أنشطة المبادرة منذ عام 2010 نتيجة الخطوة المنفردة من بعض من دول الحوض بالتوقيع المنفرد على مسودة الاتفاقية الإطارية “عنتيبى”.غير المكتملة دون الوصول لتوافق حولها.

وقال فى بيان رسمى ،إن مصر تعول على تفهم دول الحوض لتلك الشواغل مع إعادة الحوار حول النقاط الخلافية في الاتفاقية الإطارية ووضعها على مائدة التفاوض بما يسهم فى عودة مصر للمشاركة فى أنشطة مبادرة حوض النيل بعد الاتفاق على حل النقاط الخلافية مما يكفل التحرك الجمعي والشامل لكل دول الحوض سعيا لتحقيق مبدأ الفائدة للجميع ومنع الضرر .

ومن ناحيه أخرى، قالت مصادر معنية بملف مياه النيل ومشاركة فى الاجتماعات إن الاجتماع، الذي ياتي في اطار الحرص من دول المبادرة على وجود مصر في الأنشطة المختلفة للمبادرة، بعد أن أوضح شركاء التنمية الممولين للأنشطة صعوبة استمرار التمويل في ظل عدم وجود توافق بين الدول، وغياب مصر وضرورة التشاور مع مصر، لتقريب وجهات النظر بين القاهرة، وبين هذه الدول واعداد سيناريوهات لحل النقاط الخلافية ?فتا إلى ان التمويل المتبقي للمبادرة ينتهي يونيو القادم.

وأضافت المصادر أن مصر منفتحة تماما لأي حوار مع دول المبادرة مع الأخذ في الاعتبار النفاط الخلافية العالقة والتي كانت وراء تجميد مصر للمشاركه في الأنشطة، وا?كتفاء بالمشاركة في ا?جتماعات الوزارية وشركاء التنمية، مشيرا إلى أن مصر والسودان ينتظرا مقترحات جديدة لحل الخلافات العالقة في اتفاقية »عنتيبي« بشكلها الحالي خاصة أن بعض الدول الموقعة على ا?تفاقيه تتحرك نحو التصديق عليها من برلمانتها.

وأوضحت المصادر أن القاهرة تتفهم أوضاع بعض الدول في تنفيذ مشروعات مائية تحقق التنمية لشعوبها، وأن مصر ليس لديها مانع من إقامة أي مشروعات أو تنمية بما لا يضر بالأمن المائى المصري «خاصة أننا نعتمد بنسبة تصل إلى 96% على مياه النيل، ونحن من أكثر المناطق جفافًا،كما أنها تعانى من عجز مائى نتيجة زيادة الطلب على المياه، و توجد مصادر أخرى عكس دول المنابع،ما يتسبب في ارتفاع معدلات الشكوى بسبب نقص مياه الرى في محافظات مصر وظهر ذلك خلال تعبير عدد كبير من المزارعين عن غضبهم من الحكومة بسبب نقص مياه الرى وتلف زراعاتهم».