وزير الخارجية الفرنسي يستبق زيارته للبنان برسالة حازمة

جانب من لقاء عون ولودريان
جانب من لقاء عون ولودريان

باريس - وكالات الأنباء:


أطلقت باريس محاولة جديدة لحل الأزمة السياسية فى لبنان، حيث وصل وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان إلى بيروت فى زيارة استهلها بلقاء الرئيس اللبنانى ميشال عون استمر أقل من ساعة وخرج منه من دون الإدلاء بأى تصريح. ومن المفترض أن يزور لاحقا رئيس مجلس النواب نبيه بري.


وعشية زيارته كتب لودريان على تويتر أنه يزور لبنان «حاملا رسالة شديدة الحزم للمسؤولين اللبنانيين»، مضيفا «سنتعامل بحزم مع الذين يعطلون تشكيل الحكومة، واتخذنا إجراءات… هذه ليست سوى البداية».


وأعلن لودريان نهاية الشهر الماضى أن بلاده فرضت قيودا على دخول شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن المراوحة السياسية.


ولم يتم حتى الآن الإفصاح عن هوية تلك الشخصيات أو ماهية تلك القيود، ربما فى محاولة من فرنسا لإبقاء التهديد قائما على مجمل الطبقة السياسية اللبنانية.


وخلال زيارته التى تستمر حتى الجمعة، سيزور لودريان مشاريع تدعمها فرنسا فى قطاعات الصحة والتعليم والتراث. كما سيلتقى فى بيروت مجموعات معارضة، ممن شاركت فى حركة الاحتجاجات غير المسبوقة التى شهدتها البلاد فى عام 2019 واستمرت أشهرا، للمطالبة برحيل الطبقة السياسية كافة.


فى المقابل، اعتبر الرئيس اللبنانى أن تحقيق الإصلاحات والتدقيق المالي، الذى يشكل البند الأول من المبادرة الفرنسية المعلنة فى سبتمبر الماضي، أمر أساسى للنهوض بلبنان، واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي.


وطلب عون، من لودريان، مساعدة باريس والدول الأوروبية على استعادة الأموال المهربة إلى الخارج، مؤكداً أن ذلك يساعد على تحقيق الإصلاحات، وملاحقة من أساء استعمال الأموال العامة، أو الأموال الأوروبية المقدمة إلى لبنان، أو هدر الأموال بالفساد، أو بتبييضها.


وشدد الرئيس اللبنانى على أن هناك «أولوية قصوى» لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب، مشيرا إلى أنه سيواصل بذل الجهود للوصول إلى نتائج عملية رغم العوائق الداخلية والخارجية، و»عدم تجاوب المعنيين» باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة فى تأليف الحكومات.