«عدو نتنياهو».. من هو يائير لابيد المرشح لتولي حكم إسرائيل؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يائير لابيد.. اسمٌ بات يتردد كثيرًا في الساعات القليلة الماضية في إسرائيل، بعدما أصبح على بعد خطوة واحدة من تولي مقاليد الحكم في دولة الاحتلال.

وأعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين، أمس الأربعاء 5 مايو، تكليف يائير لابيد بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، وذلك غداة انقضاء المهلة المحددة أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، وإعلان فشله التوصل إلى ائتلافٍ حاكمٍ يحظى بدعم الأغلبية المطلقة من أعضاء الكنيست.

اقرأ أيضًا: نتنياهو يبلغ الرئيس الإسرائيلى فشله بتشكيل حكومة

تكليف لابيد بتشكيل الحكومة جاء بعد توصية 56 نائبًا بالكنيست لصالحه، ولكنه لا يزال بحاجة إلى استمالة خمسة أعضاء آخرين على الأقل، كي يصل إلى الرقم المطلوب من التأييد، البالغ 61 نائبًا من أصل 120 نائبًا بالكنيست.

ويائير لابيد هو زعيم المعارضة الإسرائيلية، وهو رئيس حزب "يش عتيد" الوسطي. والترجمة الحرفية لاسم حزبه باللغة العربية هي "هناك مستقبل".

وحصد حزب "يش عتيد" 17 مقعدًا في انتخابات الكنيست الأخيرة، التي جرت في 23 مارس الماضي، وحلّ ثانيًا خلف حزب "الليكود" اليميني، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو.

صحفي سابق

ويائير لابيد (57 عامًا) هو صحفي إسرائيلي سابق، بدأ بالعمل مراسلًا في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، وفي عام 1988، ثم تم تعيينه محررًا لصحيفة تل أبيب المحلية. في مدينة تل أبيب.  

ومنذ عام 1991، ظل له مقال رأي أسبوعي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" لمدة 19 عامًا، قبل أن يقرر خوض غمار السياسة بتأسيسه حزبه "يش عتيد"، وانتُخب عضوًا في الكنيست لأول مرة في عام 2013، وانخرط وقتها في ائتلافٍ حاكمٍ مع حزب "الليكود"، بزعامة نتنياهو، وتولى منصب وزير المالية.

لكن سرعان ما انهار هذا الائتلاف الحاكم بإعلان نتنياهو إقالته من منصبه في الفاتح من ديسمبر 2014، ليتحول إلى صفوف المعارضة لنتنياهو، ويصبح فيما بعد عدوًا وخصمًا لدودًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

سعيه لطرد نتنياهو من الحكم

ويائير لابيد هو من بادر بالدعوة إلى حل الكنيست الثالث والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال في مطلع ديسمبر الماضي، ودعا وقتها وزير الدفاع  بيني جانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي، إلى التخلي عن نتنياهو، الذي انخرط معه في ائتلافٍ حاكم، والتصويت لصالح حل الكنيست. 

ووجه لابيد رسالةً وقتها لجانتس قال خلالها: "دعنا نكمل ما بدأناه ونطرد نتنياهو من شارع بلفور"، في إشارة منه إلى الشارع الذي يوجد فيه مقر مكتب رئيس الوزراء.

وانصاع جانتس وقتها لرغبة لابيد، وجعل حزبه "أزرق أبيض" يصوت لصالح حل الكنيست، بعدما وصلت النقاشات بينه وبين نتنياهو، داخل الائتلاف الحاكم، إلى طريقٍ مسدودٍ.

وسيشكل لابيد وجانتس ضلعين رئيسيين في ائتلافٍ حاكمٍ محتمل سينهي حقبة نتنياهو الثانية في حكم إسرائيل، والتي تمتد منذ عام 2009، وذلك إن نجح لابيد في التوصل لائتلاف حاكمٍ مؤيدٍ من 61 نائبًا في الكنيست على أقل تقدير. 

موقفه من فلسطين 

وحول موقفه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، يؤيد يائير لابيد مسألة "حل الدولتين"، والانفصال عن الفلسطينيين.

لكنه مع ذلك، فإنه يرفض قيام الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967، كما يؤمن بوجوب إبقاء كتل استيطانية كبيرة ضمن حدود "إسرائيل".