محمد بركات
منذ ظهور الفنان محمد رياض على الساحة الفنية عرفه الجمهور بأنه الممثل صاحب الأدوار الرومانسية والإجتماعية،، ، ويطل علينا رياض فى موسم الدراما الرمضانى بشخصية جديدة من خلال مشاركته فى مسلسل «النمر»، ويجسد رياض دور أحد التجار الكبار فى صناعة المصوغات الذهبية، ، «أخبار النجوم» ألتقت محمد رياض، الذى كشف عن سبب مشاركته فى مسلسل «النمر»، وما هي تفاصيل دوره، كيف كان تعاونه الأول مع محمد إمام، كما كشف عن الأعمال التي سيشاهدها فى شهر رمضان.
< فى البداية.. ما الذي شجعك لخوض السباق الرمضاني هذا العام بمسلسل «النمر»؟
هناك العديد من العوامل دفعتني لقبول المشاركة فى «النمر»، أولها أن المسلسل مكتوب بشكل رائع، ومن تأليف محمد صلاح العزب، وإخراج شيرين عادل، والسبب الآخر أن الشخصية التي أقدمها بالمسلسل مختلفة تماما عن الشخصيات التي جسدتها فى أعمالي السابقة، فأعجبت كثيرًا بأحداث العمل، والتي تدور أحداثه فى إطار الدراما الممزوجة بالإثارة والتشويق، فى عالم صناعة المصوغات الذهبية،< كيف كان التعاون الأول مع محمد إمام؟
أنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنان محمد إمام، على المستوى الإنساني هو من الشخصيات الجميلة المحترمة، راقي جداً، أما على المستوى الفني هو فنان موهوب جداً، يحب عمله وحريص عليه، وسعيد لتعاوني لأول مرة مع إمام، وأيضاً هذا أول تعاون مع المخرجة شيرين عادل، وهي من المخرجين الذين يتمتعوا بلمسات مختلفة وتكنيك مختلف فى أعمالها التي تقدمها.
< ما الصعوبات التي واجهتها بالتصوير فى ظل الإجراءات الوقائية ضد «كورونا»؟
إلى حد كبير نحرص على إتباع كافة تعليمات وتوصيات وزارة الصحة للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد والبعد عن الأماكن الزحمة، وتقليل عدد الموجودين، من خلال اتخاذ جميع التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية من تطهير وتعقيم أماكن التصوير «الداخلي والخارجي» بشكل كامل يوميا، وارتداء الكمامات والقفازات وتعقيم الأيدي بالمطهرات، فى الحقيقة جهة الإنتاج وفرت كل عناصر الوقاية والأمان لكل فريق العمل، «ويارب تعدي هذه المحنة على خير».
< حققت نجاح كبير خلال السنوات الأخيرة بعد أن خلعت جلباب الأدوار الرومانسية و»جددت جلدك» فنياً بخوض تجربة الأكشن.. هل ستستمر فى تقديم هذه الأدوار؟
بالرغم من أن مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبي» من الأعمال الرائعة التي ظلت حتى الآن، وأصبحت من علامات الدراما المصرية، إلا أنه كان سبب فى رؤية المخرجين والجمهور أيضاً لي فى شكل الممثل «الرومانسي الإجتماعي»، وخلال السنوات الأخيرة حرصت على عمل نقله فى نوعية الأدوار التي أقدمها وغيرت تماماً نوعية الأدوار التي أجسدها، بداية من مسلسل «لعبة إبليس» بطولة الفنان يوسف الشريف الذي عرض فى السباق الرمضاني عام 2015، ثم مسلسل «كفر دلهاب» الذي عرض منذ 3 سنوات، إلى أن جاء مسلسل «رحيم» بطولة صديقي ياسر جلال، الذي كان مفاجأة للجمهور، وتقديم شخصية أكشن جديدة ومختلفة لم أقدمها قبل ذلك، مرورا بشخصيتي الجديدة التي أقدمها فى مسلسل «النمر»، وكل مرحلة عمرية لها ظروفها وطبيعتها الخاصة، وفي هذه الفترة حرصت على تقديم أدوار متنوعة ما بين شعبي وأكشن، ورجل قانون سواء مثالي أو غير سوي، وأدوار تتناسب مع المرحلة العمرية، وأدوار مغرية جداً للممثل، وتعطيني متعة كبيرة، هذه الأدوار «مكنتش أقدر أقدمها» فى بدايتي الفنية.
< أفهم من ذلك أنك لم تقبل بعد ذلك الأدوار الإجتماعية والرومانسية؟
بجانب تقديم هذه الأدوار المختلفة التي تدخل سواء فى عالم الأكشن والإثارة، أو تدخل فى عالم السحر والشعوذة والرعب، ولم أبعد عن تقديم شخصيات مختلفة ومتنوعة، فقدمت دور مستشار ورجل قانون «زوج وأب مثالي» فى مسلسل «قيد عائلي»، ولم أسير فى خط واحد، أيضاً قدمت خلال الفترة الماضية نوعية مختلفة من الأدوار الصعيدية فى مسلسل «بت القبايل»، مساحة الأدوار زادت بالنسبة لي بعد أن خرجت من جلباب الأدوار الرومانسية، أضف إلى ذلك أن المخرجين لا يجدون صعوبة فى إسناد أي دور مختلف لتجسيده، وهذا واضح من الشخصيات المختلفة التي قدمتها، فلم يتوقع أحد أني يقدم أكشن وشعبي فى «رحيم»، وحالياً أعيش أهم فترة فنية، بالنسبة لي مهمة جداً، وهذا لا يمنع من تقديم أعمال رومانسية أو إجتماعية.
<. وماذا عن البطولة المطلقة؟
قدمت أكثر من 13 مسلسل بطولة مطلقة على مدار مشواري الفني، من بينهم مسلسلات تناولت سيرة ذاتية، أنا الحمد لله «شبعان» بطولات مطلقة، ومع ذلك ستشهد الفترة المقبلة أعمال من بطولتي المطلقة، ولا تشغلني فكرة البطولة المطلقة قدر ما يشغلني طبيعة الدور ومساحته التي تجعلني أتنقل داخل الشخصية، لذلك فهذه المسألة لا تشغلني.
< ما الأعمال التي قررت مشاهدتها فى رمضان؟
بعد أداء الفروضي الدينية، يأتي بعد ذلك متابعة كل الأعمال الدرامية، سواء على شاشة التليفزيون أو على إحدى المنصات الإلكترونية، ثم اختار 5 أو 6 أعمال التي جذبتني لمشاهدة زملائي، وبالتأكيد أحرص على مشاهدة عملي حلقة بحلقة، كما سأشاهد مسلسل «الاختيار 2»، «هجمة مرتدة»، «نسل الأغراب»، ومسلسل «موسى»، «ظل راجل» وغيرها من الأعمال.
< كيف ترى شكل المنافسة هذا العام بين الأعمال الرمضانية؟
منافسة شريفة ومشروعة، الجميع يتسابق لتقديم أفضل ما لديه، وفي النهاية يكون ذلك فى صالح الجمهور، الذي سيجد وجبة درامية صنعت بإحكام شديد، وكل مشاهد سيختار ما يفضل مشاهدته من الأعمال، أحب المنافسة التي تخلق نوع من الاجتهاد، وأتمنى مسلسل «النمر» يبقى رقم واحد فى المشاهدة، خاصة أن جميع فريق العمل أجتهد وقدم أفضل ما عنده، بداية من بطل العمل محمد إمام، وصولا لجميع المشاركين بمشهد واحد أو أثنين.
< هل تؤيد العرض الحصري أم ضده؟
أفضل عرض أعمالي فى أكثر من قناة، لكي يتاح للمسلسل نسبة كبيرة لمشاهدته، والعرض الحصري يفيد القنوات أكثر من أبطال العمل، وأي فنان يفضل أن عمله يشاهده أكبر قدر من الجمهور، وشهد سوق الإنتاج الدرامي على استحواذ كل قناة على عدد من المسلسلات، لتدخل بها السباق الرمضاني مثل المنتجين، لكن الناس بتروح للعمل الجيد فى أي مكان».
< لماذا ابتعدت عن السينما منذ إنتاجك وبطولتك لفيلم «حفل زفاف» عام 2009؟
لا أعرف سبب الغياب، «يمكن أنا مش سينمائي»، أو يوجد تقصير مني، أو القائمين على صناعة السينما «مش شايفني قوي»، وخلال الفترة الماضية حصلت على عدة عروض للمشاركة فى أعمال سينمائية، لكنها جميعاً لم تقدم جديد فى مسيرتي، ولم ترضيني فنياً، وفي النهاية راضي جداً بالأعمال التي قدمتها سواء فى الدراما أو فى المسرح.
< وماذا عن المسرح؟
لا أتردد فى تقديم أي عمل مسرحي جيد، وأنا بطبيعتي عاشق للمسرح، فهو بيتى بعيدًا عن دراستي بمعهد فنون مسرحية، حيث أحرص دائمًا على التواجد على خشبة المسرح بين الحين والآخر بمجموعة من العروض والنصوص المختلفة التي تحمل قيمة ومضمون، وبالنسبة لي هو بمثابة حياة، ولا أتخيل فنان لا يعمل ولا يقف على خشبة المسرح، فهو له طبيعة خاصة تختلف عن التليفزيون والسينما، وكانت مسرحية «الحفلة التنكرية» المأخوذة عن رواية من الأدب العالمي وكتبها الروائي الإيطالي الشهير ألبرتو مورافيا آخر مسرحية قدمتها على خشبة المسرح الحديث.