أحمد إبراهيم
خارج نطاق الشاب الوسيم الذي يجذب الفتيات، يبدأ طارق صبري في الخروج من هذا الدور الذي كثيرا ما كرره فيه صناع الدراما لإستغلال ملامحه، وذلك بعد حصوله على دور الشرطي الخائن، خيرت السبكي، في مسلسل «الاختيار 2»، وهو أحد الأدوار الرئيسية في العمل، كما يعتبر نقطة تحول في مشوار طارق..
< لماذا وافقت على المشاركة في «الاختيار 2» رغم أن الدور لشرطي خائن تحول إلى إرهابي ولديه ذكريات سلبية مع جموع المصريين؟
< الفنان لا يجب أن يتوقع ردود أفعال الجمهور قبل موافقته على أي عمل، كما أن الفنان الحقيقي يبحث عادة عن التنوع في أدواره، حتى يثبت قدراته، وفكرة اللعب على الدور المضمون نظرية أثبتت فشلها، كما أنه في العام الماضي حققت دور «هشام عشماوي» شهرة كبيرة لأحمد العوضي، رغم أنه دور سلبي، لذلك فأنا «مش خايف من الإرهابي الذي أقدمه».
< من قام بترشيحك للدور؟
< المخرج بيتر ميمي من رشحني، حيث قام بالاتصال بي وعرض علي الدور وكان ذلك أثناء كتابة السيناريو، ووافقت على الفور قبل قراءته، فالأعمال الوطنية وواجب على الفنان المشاركة بها دون تردد.
< بعد قراءة السيناريو.. كيف قمت بالتحضير للشخصية؟
< الدور معقد، وتطلب مجهود وإستعدادات خاصة، لأن خيرت السبكي كان ظابط جيد، وتم تكليفه كضابط لمكافحة الإرهاب، إلا أن داخله كان هناك الكثير من التناقضات، فرغم أنه كان هادئ الطباع، ولا يظهر العنف، إلا أن تحوله إلى التطرف أثبت العكس.
< ما أكثر الصعوبات التي واجهتك في تجسيد العمل؟
< عندما وافقت على الدور قمت بتحليل الشخصية والبحث عن أدق التفاصيل من خلال مصادر موثوق منها، نظرا لحساسية الدور، والذي لا يسمح فيه بخطأ، حتى لو كان هفوة بسيطة، لأنه ليس مجرد تمثيل، بل وثيقة تؤرخ لفترة زمنية صعبة وحساسة، وكادت أن تلقي بنا في نفق مظلم، لذلك قمت بجمع المعلومات ومعرفة العمليات الإرهابية التي شارك بها، وقمت بالتعرف على المقربين منه، سواء أصدقائه السابقين بجهاز الشرطة، أو أصدقاء طفولته، وحتى جيرانه.
< بالتأكيد كان هناك ردود أفعال حول الشخصية.. هل كانت إيجابية أم شهدت إنتقادات؟
< ردود الأفعال كانت أغلبها إيجابية، وأغلب التساؤلات على السوشيال ميديا كانت عن تفاصيل الحلقات المقبلة، وصدمة البعض بعد كشف حقائق تلك الفترة، لكن لا يمكنني كشف تفاصيل شخصيتي، والتي لاتزال في مرحلتها الأولى قبل التطور، حيث لم تظهر بعد خيانتها وعنفها.