أحمد إبراهيم
ما لا يعلمه متابعي مسلسل «الاختيار 2»، أن الدور الذي يقوم به عمر الشناوي هو نفس الدور الذي عرض في الأساس على أحمد مكي، قبل أن ينتقل لتقديم دور «يوسف رفاعي»، ورغم أن بيرت ميمي كان متخوف من رفض عمر للدور بسبب صغر حجمه، إلا أن الشناوي أعتبر الأمر مهمة وطنية لا تحتمل الرفض.. في السطور التالية يتحدث الشناوي عن تجربته في «الاختيار 2» وكواليس تصوير العمل.
< كيف تم إختيارك للدور؟
عبر اتصال هاتفي من المخرج بيتر ميمي، وكان التصوير قد بدأ بالفعل، ووقتها عرض عليّ الدور، وهو الدور الذي كان من المفترض أن يقوم به أحمد مكي، إلا أن دور مكي تغير ليكون كما هو الآن، وكان بيتر متردد في الاتصال بي نظرا لصغر مساحة الشخصية، إلا إنني أكدت موافقتي، لأنه يكفي أن يظهر الفنان ولو كضيف شرف في مسلسل بقيمة «الاختيار».
< لكن شخصية الارهابي او احد التابعين لجماعة الاخوان دائما ما يكون لها ردود افعال سلبية لدي الجمهور؟
الفنان دائما يراهن علي وعي الجمهور وهناك فنانين كاياد نصار قام بدور الضابط الاسرائيلي في فيلم «الممر» وفي الاختيار الشهيد مبروك ودوري في المسلسل مفاجأة دون الكشف عن تفاصيله التي ستنكشف في الحلقات المقبلة.
< كيف قمت بالتحضير للدور؟
واجهنا صعوبات كثيرة أثناء التصوير، منها ضغط ساعات التصوير للإنتهاء من العمل في أسرع وقت، وهو ما تحقق بالفعل، وكنا نتدرب بأسلحة حقيقية نقوم بإستلامها في بداية اليوم ونعيدها في نهاية يوم التصوير، وذلك لكي تظهر المشاهد بواقعية، كما كنا نرتدي دروع واقية من الرصاص طوال اليوم، والدرع الواحد يزن 16 كيلوجرام، وفي أثناء التصوير كنت حريص على التواجد بالأستديو، حتى في الأيام التي لم يكن لدي مشاهد لكي أصورها، وذلك كنوع من التعايش مع أجواء المسلسل والشخصيات، خاصة أن كل أيام التصوير كان لابد من تواجد ضباط من رجال الشرطة لتحقيق مزيد من المصداقية، وأنا جالست عدد من ضباط إنقاذ الرهائن للتعرف على حياتهم وتفاصيل عملياتهم البطولية.
< ماذا عن ردود الأفعال على المسلسل؟
أنا غير مهتم بمتابعة السوشيال ميديا، ولا أعرف حجم التفاعل مع المسلسل على مواقع التواصل، لكن أرصد ردود الأفعال عن طريق الاتصالات الهاتفية من الأهل والأصدقاء، وأشعر من المكالمات أن المسلسل خلق حالة من الانتماء نحتاجها في هذا التوقيت، كما كشف الكثير من الحقائق الخاصة بفترة إعتصام «رابعة».