تم وضع لافتة على المبنى الذى أقام فيه د. على السمان بالجيزة، ضمن مبادرة «عاش هنا» التى تتبناها وزارة الثقافة مع مركز معلومات دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والجهاز القومى للتنسيق الحضاري، والدكتور على السمان، كان محباً لوطنه، تجرى الوطنية فى عروقه، وكانت له بصمة فى مراحل كفاح وجهاد الوطن، فقد شارك فى مقاومة الاحتلال البريطانى لمصر قبل ثورة 1952، وكان له دور فى الدفاع عن قضايا الوطــن بعد الثورة، فـــى حقبـــة الزعيـــم جمال عبد الناصر، وقـــد لعـــب دوراً فى الســــــتينيات فــــــــــى التقـــارب بين الغرب وخــــاصـــة فرنســــــــا ومصر، واستمر دوره فــى حقبــة الرئيــس السادات، حيث عمل مستشـــــاراً إعــــلامياً للرئيــــس الســـــادات ومسئولاً عن الإعلام الخارجــــى برئاســـة
الجمهـــــورية ومــديراً لمكتب رئيس الوزراء لمشروعات البنية الأساسية، وكان له دور فى تغطية أحداث حرب أكتوبر 1973 وفى التمهيد لمباحثات السلام، وكان له دور رائد وبارز فى تأسيس الحوار بين الأديان والثقافات وترسيخ التقارب بينهم.. كحائط صد ضد مواجهة التشدد والمغالاة والتطرف والفكر الإرهابى، واستمر دوره حتى آخر لحظات حياته. وقد شغل منصب رئيس الاتحاد الدولى للحوار بين الثقافات والأديان وتعاليم السلام “ADIC” عام 1993، كما شغل منصب مستشار شيخ الأزهر ومنصب رئيس اللجنة الدائمة للحوار بين الأديان السماوية بالأزهر الشريف، ورئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومن مؤلفاته: أوراق عمرى من الملك إلى عبد الناصر والسادات، وثلاثة نوافذ تطل على السماء (قبول الآخر، والحوار، والسلام .. فى النصوص المقدمة من الأديان السماوية الثلاثة).
