بعد انشقاقهم في الاختيار 2.. كيف كانت نهاية الضباط المنضمين لـ«ولاية سيناء»

بعد انشقاقهم في الاختيار 2.. ننشر التحقيقات ونهاية الضباط المنضمين لـ«ولاية سيناء»
بعد انشقاقهم في الاختيار 2.. ننشر التحقيقات ونهاية الضباط المنضمين لـ«ولاية سيناء»

جاء ظهور عدد من ضباط العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي في مسلسل الاختيار 2 المنضمين للجماعات الإرهابية في سيناء والذين لقوا حتفهم في قصف جوي استهدف بؤرة إرهابية تضمهم في سيناء، أثناء مهاجمتهم لقوات من الجيش والشرطة.

اقرأ أيضا |  محمد يونس : دوري في «الإختيار 2» هدفه خدمة بلدي

عقد الضباط المنشقون البيعة لأبي بكر البغدادي، أمير تنظيم الدولة الإسلامية في ذلك التوقيت، أمام أحد شرعيي ولاية سيناء، ونُقلوا للعمل ضمن مفارز داعش الأمنية، واختير أبو عمر ليعمل ضمن ما يُعرف بإدارة التخطيط العسكري وغرف العمليات.

كما شارك في تدريب قيادات التنظيم الإرهابي نظرًا لخبرته السابقة كمدرب بمعهد العمليات الخاصة التابع لقطاع الأمن المركزي، في حين أُلحق خيرت السبكي، أبو علي ومحمد جمال، أبوبكر بقطاع التدريب العسكري، وأشرفوا على تدريب انغماسي التنظيم الذين يتقدمون الهجمات الإرهابية، وفقًا لإصدار «سبيل الرشاد» الصادر عن المكتب الإعلامي لتنظيم ولاية سيناء.

قبل نهاية 2016، نجحت الطائرات الحربية المصرية في استهداف مجموعة من قيادات تنظيم ولاية سيناء، وأسفرت الغارة الجوية عن مقتل أبو بكر محمد جمال عبد الحميد، وإصابة زميليه حنفي جمال وخيرت السبكي، وحينما تعافيا من إصابتهما، كُلّف حنفي جمال، أبو عمر الصعيدي بتخطيط وقيادة الهجوم على ارتكاز الكتيبة 103 صاعقة بقيادة المقدم -آنذاك- أحمد منسي، في منطقة «قصر راشد» بقرية البرث، كما قاد أبوعلي المهاجر، خيرت السبكي مفارز الإسناد التي تولت تدعيم العناصر الإرهابية المهاجمة، ومع انقضاء عام 2017 قررت قيادة التنظيم تسجيل إصدار مرئي يظهر فيه أبو عمر ومن تبقى من الضباط السابقين، لاستغلاله كأداة حرب إعلامية في مواجهة قوات الجيش والشرطة المصرية، وبالفعل سُجل الإصدار قبل بدء العملية الشاملة وبثت مقاطع منه في فيديو المجابهة الفاشلة مصحوبةً بوعد نشر إصدار آخر قريبًا.

لكن الإصدار المرتقب ظل حبيس أدراج ديوان الإعلام المركزي، الذراع الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية، في ظل اشتداد الحملة العسكرية المصرية على معاقل تنظيم ولاية سيناء الذي انهارت آلته الدعائية وفقد عددًا من أبرز قادته خلال العام 2018، وقبل أن يبث الإصدار، نجحت القوات الجوية المصرية في تصفية أبو عمر الصعيدي ورفيقه أبو علي المهاجر ليتساقط من تبقى من أمراء داعش البارزين.

كشفت التحقيقات أن ضباط العمليات الخاصة الهاربين من العمل والمنضمين إلى صفوف الجماعات الإرهابية في سيناء هم خيرت سامي عبدالمجيد ومحمد جمال عبدالعزيز وحنفي جمال محمد، وجميعهم خريجي كلية الشرطة عام 2012 وكانوا يعملون في العمليات الخاصة وشارك بعضهم أجهزة الأمن في فض اعتصام رابعة العدوية قبل انضمامهم لإرهابيي سيناء فيما بعد، وأن حنفي جمال أطلق على نفسه «أبو عمر»وشارك في عمليات إرهابية عدة واستجواب شاب من الذين سقطوا في قبضة الارهابيين وذبح رهائن هو والضابط السابق خيرت سامي.

وأضافت التحقيقات أن الضابط حنفي من سوهاج وعقب تخرجه في كلية الشرطة 2012 انضم للعمليات الخاصة كما أنه كان مكلفًا بالحراسة الشخصية لقيادات أمنية وكان يتمتع بقدرات قتالية خاصة وقدرة على التخطيط في غرف عمليات العناصر الإرهابية في سيناء، وأن الضابط الثاني هو خيرت سامي عبدالمجيد السبكي المولود بالقاهرة عام 91 واطلق على نفسه «بو علي» وكان مدربا للإرهابين في سيناء ومخطط لجرائمهم في اقتحام مواقع للجيش والشرطة.

وأكدت التحقيقات أنهم اختفوا وانقطعوا عن العمل في 29 أبريل 2016، وتم التحذير من قطاع الأمن الوطني بخصوص الضباط الأربعة وأرفقت به صورهم، يطالب بتشديد الخدمة والحراسة على جميع البوابات والمنافذ الخاصة بتأمين قصر الاتحادية ومقار أخرى، وعدم السماح لأى فرد أو مركبة بالاقتراب من البوابات والأسوار وتفتيشها تفتيشًا دقيقًا، والإبلاغ الفوري عند التعرف على الأشخاص الأربعة، وذكر أسماء الضباط رباعية وتواريخ ميلادهم وسنة تخرجهم.

 

وأشارت التحقيقات إلى أن الأربعة دفعة 2012 وشاركوا في فض اعتصام رابعة العدوية، وأدوا عملهم بقوة وكانوا قريبين من الموقع الذي استشهد فيه اثنان من زملائهم، هما محمد جودة ومحمد سمير وشاركوا في المهام الخاصة وكثير من عمليات ضبط القيادات والعناصر الإخوانية، وكانوا ضمن قطاع سلامة عبدالرؤوف للأمن المركزي.

وطبقا للتحقيقات والتي أوضحها مسلسل الاختيار 2 أنه بعد فض رابعة  كان الضباط الأربعة يحضرون دروسًا دينية عند أحد الشيوخ المتشددين فكريًا وعند وصول معلومات لجهاز الأمن الوطني وقطاع الأمن المركزي بما يفعله الضباط، تم إبعادهم من العمليات الخاصة نهائيًا، ونقلهم إلى مديريات أمن بعيدة مثل الوادي الجديد وكفر الشيخ وانقطعت علاقتهم بالعمليات الخاصة نهائيًا.