فى توتر جديد بين موسكو والغرب، رفضت ألمانيا، اليوم، قرارا روسيا بمنع 8 مسؤولين أوروبيين من دخول الأراضى الروسية، ردا على عقوبات أوروبية بحق مواطنين روس.
وقالت الخارجية الألمانية فى بيان: «الإجراءات التى اتخذتها روسيا بلا أساس وذلك على عكس الإجراءات التى فرضها الاتحاد الأوروبى فى مارس على مسؤولين روس لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان». وأضافت أن الإجراءات «تسهم فى زيادة التوتر مع روسيا بلا داع».
وسبق أن لوح الاتحاد الأوروبي، باتخاذ «إجراءات مناسبة»، ردا على العقوبات الروسية، ووصف القرار الروسى بـ«غير المقبول» و«غير المبرر». فيما كتب رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، الذى طالته العقوبات على موقع «تويتر»: «يبدو أننى غير مرحب بى فى الكرملين». وأضاف: «أى عقوبة أو ترهيب لن تمنع البرلمان الأوروبى أو تمنعنى من الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.. التهديدات لن تسكتنا».
ومن جانبه، أدان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الإجراءات التى اتخذتها روسيا ضد الاتحاد الأوروبي. وأعاد بلينكن نشر بيان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التى أدانت الخطوة الروسية، على «تويتر»، وأرفقه بالتعليق: «ننضم إلى قادة الاتحاد الأوروبى فى إدانة حظر الكرملين على دخول مسؤولين من الاتحاد الأوروبي». واعتبر ذلك «محاولة أخرى من قبل موسكو لترعيب منتقديها».
وفى سياق آخر، يعتزم بلينكن مناقشة مشروع «السيل الشمالى 2» مع نظيره الألمانى هايكو ماس، خلال الأسبوع الجاري..و«السيل الشمالي-2» مشروع روسى لمد أنبوبى غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا. وقال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون أوروبا وأوراسيا، فيليب ريكر، اليوم: «أتوقع أن وزير الخارجية ماس سيكون هناك وأعتقد أننا سنلتقى بالصيغة الثنائية. مشروع السيل الشمالى 2 يبقى مشكلة... وسنواصل شرح موقفنا إزاء هذا المشروع للألمان وتكرير أنه يجب وقفه».
وفى وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيتوجه اليوم إلى المملكة المتحدة، حيث سيشارك فى الاجتماع الوزارى لمجموعة السبع خلال أيام، وسيعقد أيضا عددا من المحادثات الثنائية.
