«كورونا» يلتهم الهند بـ400 ألف إصابة يوميًا.. وتحذيرات فى باكستان

عمليات حرق لجثامين ضحايا الوباء فى منطقة جامو الهندية
عمليات حرق لجثامين ضحايا الوباء فى منطقة جامو الهندية

فتحت الهند اليوم حملة التلقيح أمام مجمل البالغين على أراضيها رغم النقص فى مخزون الجرعات وفى خضمّ الطفرة الوبائية التى أدت إلى تسجيل عدد قياسي جديد من الإصابات بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة السابقة.

وأحصت الهند اليوم ٤٠٢ ألف إصابة جديدة فى سابقة محلية بل عالمية، بينما أشارت تقديرات خبراء غربيين فى علم الأوبئة إلى أن الرقم الحقيقى ربما يفوق المعلن بضعفين على الأقل، وفيما بدأ وكأنه التهام من الفيروس للبلد الذى يفوق تعداده مليارا و300 مليون نسمة، تم تسجيل نحو 3523 وفاة فى يوم واحد، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 211 ألفا و843 وفاة. إلا أن عدداً من الخبراء يرى أن العدد الفعلى أكبر بكثير إذ إن عدد الفحوص ليس كافيًا وأسباب الوفاة لا تسجل بدقة.

نحيب وبكاء أحد أقارب ضحية للوباء فى محرقة بمنطقة جامو الهندية           
وحتى الآن، أُعطيت حوالى 150 مليون جرعة، أى لنسبة 11،5% من السكان، وحصل 25 مليون منهم على الجرعة الثانية.

وقال جايانتى فازانت فى مركز للتلقيح مكتظ فى بومباى إن «طوابير الانتظار هنا هائلة للغاية».. مضيفاً أن «الناس لا يكفون عن التقاتل».. وفى حادثة حريق جديدة فى مستشفيات غارقة فى الوباء، توفى أمس 16 مصاباً بكوفيد-19 وممرضتان بنيران اندلعت بمستشفى فى بهاروش فى ولاية غوجارات الغربية.. وفيما أعلنت أكثر من أربعين دولة عن تقديم مساعدات إلى الهند التى تعانى مستشفياتها من نقص كبير فى الأسرّة والأكسجين والأدوية، يرتقب هبوط طائرة تحمل معدات طبية من فرنسا.

وتعتزم أمريكا تقييد دخول الوافدين من الهند بدء من بعد غد الثلاثاء فيما قررت استراليا منع مواطنيها الذين كانوا فى الهند قبل 14 يوما من تاريخ العودة للوطن من دخول البلاد بدء من الاثنين.

ويعزى ارتفاع عدد الإصابات فى هذا البلد المعدلات العالمية لانتشار الوباء فى كافة أنحاء العالم، حيث أُصيب أكثر من 150 مليون شخص، بينهم نحو ستة ملايين فى أسبوع واحد، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأظهر إحصاء لـ«رويترز» أن أكثر من 150.63 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، فى حين وصل إجمالى عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ٣.٣ ملايين.

وفى باكستان المجاورة، حذر وزير التخطيط والتنمية الباكستانى أسد عمر، مواطنيه من أن عدد مرضى كورونا من ذوى الحالات الحرجة يتزايد بسرعة، موضحا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حرجة للبلاد.

ونشرت الحكومة فى وقت سابق من هذا الأسبوع قوات فى مدن يزداد فيها التفشى لمنع المواطنين من انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي.

وقال رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان إنه سيضطر إلى فرض إغلاق إذا لم ينخفض معدل الإصابات.

وفى البرازيل، سجلت السلطات 2595 وفاة جديدة خلال اليوم السابق مما يرفع حصيلة الوفيات لشهر أبريل إلى أكثر من ٨٢ ألف شخص، وهى حصيلة شهرية قياسية تسجّلها للشهر الثانى على التوالى منذ بدء تفشى الوباء، بحسب أعداد وزارة الصحة.

وبدأت دول أوروبية عدة تخفيف قيودها أملاً بانعاش اقتصاداتها التى تضررت بشدة. وفتحت البرتغال وبولندا وأوكرانيا اليوم بشكل جزئي، فيما أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عطلة تستمرّ عشرة أيام لمكافحة الوباء من الأول وحتى العاشر من مايو.

وفى السعودية، أغلقت السلطات 29 مسجدا بشكل مؤقت فى 8 مناطق، بعد ثبوت 29 إصابة بفيروس كورونا المستجد بين المصلين.