من قبر المسيح ينبع الفرح والانتصار

البطريرك إبراهيم إسحق
البطريرك إبراهيم إسحق

 نحتفل اليوم بعيد قيامة المسيح المجيدة، راجيًا أن يحمل لكم ولعائلاتكم كلّ بركة روحيَّة وفرحة سماوية وقيامة حقيقيَّة، فمن قبر المسيح ينبع الفرح والانتصار، وقيامة المسيح هى قلب الإنجيل وخلاصته، والمسيح قام لننال نحن ثمار خلاصه أيّ غفران خطايانا والحياة الجديدة فى الروح القدس.
يتجدد حدث القيامة  كلّ يوم فى الكون والكنيسة وفى قلب الناس وأحداث الحياة اليوميَّة، لأنَّ المسيح الذى قام « هو هو أمس واليوم وإلى الأبد». (عبر 13: 7)
 إنّ النجاح والانتصار فى كفاح الحياة والنهوض بعد الوقوع، والتغلُّب على اليأس والفشل وشرور الناس، كل هذا لن يكون إلا بعد ألم ومعاناة . وبنفس المقدار فإنّ القيامة الروحيَّة يسبقها ألم: فالقيامة من الخطيئة تستلزم جهاد مسيرة التوبة، والقيامة من البغض والحقد يسبقها الصراع من أجل المسامحة والصفح، والقيامة من الكسل والرذيلة تفترض الاجتهاد المستمر.
الاحتفال بعيد القيامة هو الإيمان بقيامة المسيح، بقيامتك أنت، أيّ أن يكون لك نصيب فى هذه القيامة.
متَّحدين مع قداسة البابا فرنسيس، ومع كلّ الكنائس التى تحتفل بعيد القيامة. نرفع صلاتنا من أجل عالمنا الذى نعيش فيه، لكى يسكب الله رحمته ونعمته على كل البشريَّة، فيتوقَّف خطر الوباء ويعمَّ الخير والسلام، نصلى من أجل وطننا الحبيب مصر، ومن أجل سيادة الرئيس عبدالفتَّاح السيسى لينعم الرب عليه بالصحة والعافية ليواصل خدمته للوطن مع كل معاونيه وكل من يقوم بعمله بإخلاصٍ وأمانة. نوجّه أصدق التهانى لإخوتنا المسلمين، شركاء الوطن بشهر رمضان المبارك .