«تعزية وإنذار»

الأنبا إرميا
الأنبا إرميا

أود أن أهنئكم جميعًا بـ «عيد القيامة»، مصليًا إلى الله أن يمنح بلادنا المحبوبة «مِصر» كل خير وسلام، راجيًا أن يحفظها وسائر العالم من كل شر ووباء.
فى القيامة يُعلَن عدل الله إلى جميع البشر؛ إذ تقوم أجسادهم جميعًا منذ «آدم» إلى نهاية الأيام، بقوة الله اللانهائية، ويُعطى كل أحد حسابًا عن حياته، ما قدمه من خير أوما صنعه من شر. وفى القيامة، يعوض الله كل مظلوم، وكل متألم صبَر شاكرًا فى مرضه أوضيقة. لذلك، ما أعظم الأنفس التى عاشت وسط البشر، مقدِّمةً ومعطيةً محبةً وخيرًا وسلاما! سوف تجد ثمار عطائها فى تلك السعادة الأبدية التى ستوهب لها من الله. وهكذا تمثل القيامة الآن دعوةً إلى الخير بين البشر، ورسالة تعزية إلى كل متألم، وفى المقابل جرس إنذار لكل متهاون. كل عام وجميعكم بخير.