بعد ظهورها في الاختيار 2.. بيان الداخلية بضبط واعترافات منفذي تفجيرات دار القضاء العالي

ضبط منفذى تفجيرات دار القضاء العالى
ضبط منفذى تفجيرات دار القضاء العالى

جاء مسلسل الاختيار 2 ليعرض جرائم تنظيم أجناد مصر واعترافات المتهمين في القضية بعد القبض عليهم أثناء محاولة تفجير عبوة ناسفة لاستهداف الضباط أمام قسم الشرطة.. وفي هذا التقرير تعيد نشر «بوابة أخبار اليوم» بيان وزارة الداخلية في قضية أجناد مصر من أعضاء الخلية المتهمة بارتكاب عدد من التفجيرات منها ما وقع في محيط وزارة الخارجية وقصر الاتحادية ومحيط دار القضاء العالي وسينما رادوبي.

اقرا ايضا| بعد ظهوره في «الاختيار 2».. تعرف على قصة الإرهابي همام عطية

وجاء نص البيان: نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في تحديد هوية مرتكبي واقعة الانفجار في محيط دار القضاء العالي، التي نتج عنها وفاة اثنين وإصابة آخرين من المواطنين والشرطة، قال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في بيان، الخميس: توصلت التحريات إلى أن قياديا إرهابيا هاربا، اسمه الحركي جمال، يتحرك تحت مسمى «تنظيم أجناد مصر»، كلف الإخواني إسلام شعبان شحاتة سليمان، اسمه الحركي حسن، 23 عاما، طالب، يقيم بالمطرية، وآخرعضو بالتنظيم، اسمه الحركي حسام، 28 عاما، هارب، بزرع عبوة تفجيرية أمام دار القضاء العالي، بمكان تمركز القوات الأمنية.

وأضاف أن المتهمين نفذا التكليف وتوجها إلى دار القضاء العالي، 1 مارس الجاري، وزرعا عبوتين ناسفتين، ثم عادا صباح اليوم التالي، وفجراهما عن بُعد عقب تجمع القوات.

وتمكن قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، من ضبط أحد منفذي الحادث، إسلام شعبان، أثناء محاولته زرع عبوة تفجيرية أخرى بأحد المقاهى بشارع قصر العيني، وتم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا بالمضبوطات، وموافاة النيابة بفلاشة ميموري تحوي مقاطع فيديو يظهر فيها عضوا الخلية المذكورين أمام دار القضاء العالي مساء 1 مارس الجاري.

وباشرت النيابة التحقيق، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة وحوادث تفجيرية أخرى، وأجرت النيابة المعاينة التصويرية في حضور المتهم، وقررت حبسه احتياطيا على ذمة التحقيق.

وأضاف متحدث الداخلية أن تحريات الأمن الوطني توصلت إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الهاربة خارج البلاد، في أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم وإحالتهم للقضاء في قضايا العنف والإرهاب، على تعديل المنهج الفكري لأعضاء التنظيم الإخواني داخل البلاد، ليتناسب مع طبيعة المرحلة التي يمر بها التنظيم، والتخلي رسميا عن سلمية الحركة، بهدف ربط ودمج باقي التنظيمات التكفيرية الإرهابية، تحت قيادة التنظيم الإخواني، مستغلين في ذلك التوافق والتطابق بين المنهج الفكري الإخواني وباقي فصائل التطرف، فضلا عن توحد الهدف الاستراتيجي المتمثل مرحليا في إشاعة الفوضى بالبلاد، بدعوى أنها أعمال جهادية.

وحددت التحريات القوى الدينية المتطرفة، والتي اتفقت توجهاتُها مع التنظيم الإخواني، ومنها «أجناد مصر– أنصار بيت المقدس– الجماعة الإسلامية– حركة حازمون»، والذين شكلوا بالفعل خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات، مثل «كتائب حلوان- العقاب الثوري- كتيبة إعدام- حسم- الحراك الثوري- بلاك بلوك ضد الانقلاب»، للإعلان عن مسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية، للإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة، واستبعاد تهمة الإرهاب عن جماعة الإخوان.

وأضاف عبداللطيف أنه تم رصد اضطلاع جمال، القيادي بتنظيم أجناد مصر، بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية تضم عناصر وكوادر من مختلف تلك الفصائل، وتم رصد تواصله مع أفراد خليته عبر مواقع التواصل على الإنترنت.

وتوصلت التحريات إلى تحديد بعض العمليات العدائية، التي نفذتها عناصر تلك الخلية وهي: وضع عبوة أمام دار القضاء العالى وتفجيرها، وأخرى أمام قسم شرطة الطالبية بالجيزة، شارك فيها قيادي الحركة، وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحي، بإدارة المفرقعات أثناء تفكيكها، واستهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أتوبيس جامعة عين شمس، بمشاركة قيادي الحركة همام محمد عطية، ووضع عبوة بجوار التمركز الأمني بسينما رادوبيس بالهرم، وانفجار عبوة بشارع طلعت حرب في ممر بهلر، وعبوة انفجارية أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن بمنطقة حدائق القبة، واستهداف تمركز أمني أمام مستشفى الهرم بعبوة انفجارية- تم تفكيكها بمعرفة رجال المفرقعات.

 .قال المتهم الأول إسلام شعبان شحاتة سليمان «اسمه الحركي حسن وتيتو» إنه فى شهر أكتوبر 2014 دعاه شخص اسمه الحركى "مالك الأمير عطا" للانضمام لإحدى التنظيمات المسلحة التي تتخذ من قتال أفراد الجيش والشرطة وسيلة لتحقيق أغراضها، وحدد له لقاءً مع المتهم المتوفى همام محمد عطية الذى أعلمه بأن التنظيم الذي يتزعمه يسمى بـ "أجناد مصر"ويستهدف تمركزات الجيش والشرطة باستخدام العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد ،وأعدّه فكريا بأن أمده بذاكرة الكترونية بها عدد من الملفات الداعمة لفكر التنظيم وأغراضه وأهدافه، كما أمده بهاتف محمول للتواصل مع أعضاء الجماعة تجنباً للرصد الأمنى، وكلفه فيما بعد باستخدام تطبيق آمن للمحادثات على الهواتف الذكية، ودربه على رصد التمركزات الأمنية بأن شاركه رصد تمركز أمني كائن في مواجهة مستشفى الهرم بالجيزة.

وأكد المتهم أنه تلافياً للرصد الأمني اتخذ أعضاء الجماعة أسماء حركية وأن الهيكل التنظيمي للجماعة يتخذ صورة الخلايا العنقودية التي تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، يعاد تشكيلها عقب كل عملية عدائية يتم القيام بها وأضاف باعتماد التنظيم على عدد من المقرات التنظيمية أولهم مسكنه بحي المطرية الذي آوى به المتهم السابع جهاد ياسر السيد، وكذا شقة سكنية كائنة بمنطقة الطالبية استأجرها بمبلغ ستمائة جنيه شهرياً آوى بها أحد أعضاء التنظيم، واتخاذ التنظيم لعدد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت كمنابر إعلامية يتم من خلالها الترويج لأغراضه والإعلان عن الأعمال العدائية التي يرتكبها أعضاؤه.

وأشار إلى أنه استهدف قوات الشرطية المكلفة بتأمين بمحيط المدينة الجامعية لجامعة عين شمس في غضون شهر ديسمبر عام 2014 ، إذ تولى بالاشتراك مع المتهم الخامس حسين حسن عزالدين محمد حركي "أحمد" والمتوفى همام محمد أحمد رصد تلك القوات للوقوف على مواقيت تمركزها وتعداد أفرادها ، وجلب المتوفى عبوة مفرقعة مموهة وضعها بإحدى مقاعد انتظار حافلات النقل العام ووجهها صوب المكان المعتاد لتمركز قوات الشرطة حال مراقبه المتهم الأول وآخر من أعضاء الجماعة  مجهول  للطريق، إلا أنه على أثر ضبط العبوة ونقلها من موضعها فجرها القيادى المتوفى عن بعد بالاتصال بها هاتفيا قاصدين قتل من يتولى تفكيكها من خبراء المفرقعات، وأنه عقب تلك الواقعة أوصله المتهم الخامس وقائد التنظيم المتوفى بعضويْن آخريْن من أعضاء التنظيم وكلفهم جميعاً برصد التمركز الأمني الكائن بمحيط سينما رادوبيس، ونفاذا لذلك التكليف رصدوا ذلك التمركز لمدة أسبوعين للوقوف على مواقيت تمركز أفراده وعددهم ، ووضعوا عبوة مفرقعة مموهة على شكل قالب طوب أسمنتي أمدهم بها القيادى المتوفى أسفل إحدى الأشجار صوب المكان المعتاد لتمركز قوات الشرطة في غيبتها قاصدين قتل تلك القوات، ولكن تم كشفها.

وأكد أنه على إثر ضبط العبوة الناسفة كُلِّفَ وآخرون مجهولون من أعضاء التنظيم من قبل قائد التنظيم المتوفى برصد قسم شرطة الطالبية تمهيداً لوضع عبوة مفرقعة بمحيطه ، وراقبوه لمدة يومين للوقوف على المكان المناسب لوضعها، وعقب ذلك التقوا بقائد التنظيم القيادى المتوفى والذى كان بحوزته عبوة مفرقعة اسطوانية الشكل موضوعة بداخل كيس بلاستيكي أسود وأعلمهم الأخير أن تلك العبوة مصممة للتفجير بمجرد محاولة إبطال مفعولها ، ثم توجهوا رفقته ووضعوها خلف إحدى السيارات المتوقفة أمام محطة الوقود الملاصقة لديوان قسم شرطة الطالبية قاصدين قتل من يشرع في تفكيكها من خبراء المفرقعات ، وعَلِّمَ لاحقاً بمقتل أحد خبراء المفرقعات على إثر محاولته إبطال مفعولها، وقال إنه في مساء ذات اليوم كلفه قائد التنظيم المتوفى بالتواصل مع الحركى مالك الأمير عطا الذي أخبره عقب ذلك بتكليفهما من القيادى المتوفى باستهداف القوات الشرطية المكلفة بتأمين محيط قصر القبة، ورصدا تلك القوات لمدة أسبوعين واقفين على أماكن ومواقيت تواجد الضباط، وعقب ذلك تسلم الحركى مالك الأمير عبوة مفرقعة من من القيادى المتوفى ووضعها المتهم الأول والحركى مالك الأمير أسفل إحدى الأشجار التي يتواجد بمحيطها عادة القوات مستغلين عدم تواجدهم ، وتربصا بمحيط تمركز تلك القوات وما أن تواجدوا في محيط العبوة حتى استقل المتهمان إحدى سيارات الأجرة وتولى الحركى مالك الأمير عطا تفجير العبوة بالاتصال هاتفياً بها مما أسفر عن إصابة ضابطين.