«كورونا» الهندية تصل ألمانيا وفرنسا وأوروبا تضع الهند على القائمة الحمراء

 الهند تواجه انتشاراً قياسىاً للفيروس ونقصاً حاداً فى الأكسجين
الهند تواجه انتشاراً قياسىاً للفيروس ونقصاً حاداً فى الأكسجين

وضعت الدول الأوروبية الهند على القائمة الحمراء للسفر أو العودة منها، وذلك بعد ان تحولت البلاد إلى الحاضنة الاكبر للوباء بعدد حالات يقترب من ال ٤٠٠ ألف حالة اصابة يومية. وطلبت المملكة المتحدة، من المسافرين الذين يدخلون البلاد من الهند إكمال الحجر الصحى لمدة 10 أيام فى الفنادق التى حددتها الحكومة البريطانية، فيما ألغت فرنسا الاتصالات الجوية معها، كما ألزمت جميع المواطنين القادمين من الهند تقديم اختبار PCR الذى أجرى فى الساعات الـ36 السابقة أو 72 ساعة بالإضافة إلى ذلك، عند وصولهم، يضطرون إلى إجراء حجر صحى صارم لفترة 10 أيام. كذلك حظرت ايطاليا، التى ابلغت عن حالتين من هذا النوع، الاشخاص الذين زاروا الهند خلال الايام ال14 الماضية، وفرضت اسبانيا حجرا صحيا إلزاميا على جميع القادمين من الهند،والغت جميع رحلاتها الجوية المباشرة معها.. وتشهد الهند حالياً معدل انتشار قياسيا للوباء يتمثل بأكثر من 370 ألف إصابة و3600 وفاة يومياً. وتجاوز العدد الإجمالى للإصابات 18 مليونًا مع تسجيل 386452 حالة أخرى، وهى أكبر زيادة فى يوم واحد على الإطلاق لأى دولة. 
ولا تزال البلاد تواجه نقصا فى الأكسجين وأسرة المستشفيات. وفى هذا الصدد، وصلت الشحنة الأولى من الإمدادات الطبية الطارئة من الولايات المتحدة الآن إلى الهند، بما فى ذلك المئات من مكثفات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعى وغيرها من الأجهزة. وقال مسؤول تنفيذى كبير فى قطاع الصناعة بالهند، إنه من المتوقع أن تنحسر أزمة إمدادات الأوكسجين الطبى الحادة فى الهند بحلول منتصف مايو.. وتبدأ الهند اليوم تطعيم جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا. ولكن على الرغم من أن الهند هى أكبر منتج للقاحات فى العالم، إلا أنها لا تملك مخزونات كافية لنحو 800 مليون شخص لديهم الحق فى الحصول على التطعيم. وقالت الهيئة المدنية للهند فى بيان إن مومباى، العاصمة المالية للهند التى يقطنها أكثر من 20 مليون شخص، أوقفت حملتها للتلقيح لمدة ثلاثة أيام بسبب «نفاد اللقاحات المتاحة».. واكتشفت أوغندا سلالة متحورة لفيروس كورونا تم رصدها لأول مرة فى الهند، فيما أعلنت المانيا وفرنسا تسجيل عدة إصابات بالسلالة الهندية لفيروس كورونا المستجد فى البلاد. وكانت منظمة الصحة العالمية قد رصدت السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا فى 17 دولة على الأقل بينها بلجيكا، وسويسرا، واليونان، وإيطاليا. 
وفى البرازيل، تخطى عدد الوفيات 400 ألف حالة بعد الولايات المتحدة. وحذر خبراء من أن الوفيات اليومية قد تظل مرتفعة لعدة أشهر بسبب بطء التطعيمات وتخفيف القيود الاجتماعية. وأدى ارتفاع كبير فى عدد الإصابات بفيروس كورونا هذا العام إلى الضغط بشدة على المستشفيات فى جميع أنحاء البلاد وإلى وفاة 100 ألف شخص خلال ما يزيد قليلاً عن شهر.. من جهة أخرى، أعلنت بريطانيا أمس أنها ستستضيف قمة فى 2022 لجمع الأموال لأبحاث اللقاحات وتطويرها لدعم تحالف دولى يسعى لتسريع إنتاج لقاحات للأمراض فى المستقبل. 
اقتصاديا، أطلقت هيئة مراقبة المخاطر الرئيسية فى الاتحاد الأوروبى أمس تحذيراً شديداً من خطر تعرض منطقة اليورو لموجة إفلاسات قاسية، بسبب انتهاء خطط الدعم الحكومية للشركات فى ظل مواجهة جائحة كورونا، وهو ما يعنى أن قطاع الأعمال برمته سيصبح مهددا بأزمة خانقة خلال الفترة المقبلة. وخصصت أوروبا 1.074 تريليون يورو للتعافى الاقتصادى من كورونا، ولكن يبدو أن تأثير الفيروس أشد، وتواجه الشركات «تسونامى إفلاس» حاليا.