هجمة مرتدة| هشام سليم: لا نقدم دروس في الوطنية فقط بل توثيق لأحداث واقعية

هشام سليم
هشام سليم

عبر الفنان الكبير هشام سليم عن سعادته بردود الأفعال الطيبة على شخصية ضابط المخابرات"رفعت المسيري"فى مسلسل"هجمة مرتدة" مؤكدًا أن تعامل مع الشخصية بصدق وأنه حرص أن تكون الشخصية جادة كطبيعة العمل فى هذا الجهاز العظيم وقال إن ما جذبه للعمل تناوله لقضية مهمة ليس فى مصر فقط بل المنطقة كلها .

 فى البداية.. كيف تعاملت مع شخصية ضابط المخابرات رفعت المسيرى؟

− تعاملت مع الشخصية بصدق وهذه هى طبيعة العمل بالمخابرات، ولكن على صعيد الحياة العادية هم مثلنا جميعا ولم أشعر بالتعب من فكرة تعاملى مع شخصية رفعت المسيرى بالطريقة التى ظهرت بها الشخصية، وخصوصا أننى أتمنى أن نكون جميعا فى حياتنا العملية جادين لأقصى درجة وفى أوقات الراحة لطفاء، فهذه هى طبيعة الإنسان أن يكون كذلك فى أوقات عمله والأوقات الأخرى، ولكن ظروف العمل تُحتم على طبيعة عمل رجال المخابرات تحكمها الواجب الوطني، لذلك ظهرت شخصية "رفعت المسيري" جادة للغاية فى أوقات العمل إلى جانب الشق الإنسانى للشخصية.

 قدمت من قبل "حرب الجواسيس" وحاليا"هجمة مرتدة" من ملفتا المخابرات، فهل حدث اختلاط فى المشاعر بذاكرتك الانفعالية؟

− لم يحدث ذلك وخصوصا أن العملين مختلفون تماما عن بعضهما البعض، كما أن تقديم أعمال فنية فى إطار مشترك لا يعنى التشابه إطلاقا، فمن المعروف عالميا أن النوعية يمكن أن يتم تقديم الكثير من الأعمال الفنية سواء سينما أودراما فى نفس الإطار.

وكيف كانت درجة الالتزام بالسيناريووالنص الخاص بـ "هجمة مرتدة"؟

− بالتأكيد.. كان هناك التزام بالسيناريو بشكل كبير جدا، وفى أشياء أخرى قمنا بالتغيير والإضافة بالاتفاق مع المخرج أحمد علاء الديب.

وهل ترى أى تشابه بينك وبين شخصية رفعت المسيرى ؟

− لا أظن أن هناك أى تشابه بين شخصيتى الواقعية وشخصية رفعت المسيري.

وما أكثر شئ جذبك لشخصية "رفعت المسيري"؟

− جذبنى الجزء الإنسانى وهذا أمر طبيعى ومألوف لأن رجال المخابرات بشر مثلنا ولديهم ما يخصهم فى الناحية الإنسانية والعملية، ولكن طبيعة عمل رجال المخابرات الظروف تُحتم عليه أنه حينما يُقابل إرهابيا أوشخصا يضر بلده سيكون متعاونا أو لطيفا معه، ولكن خلفية الشخصية الإنسانية برزت فى مشاهد وظهر رفعت المسيرى فيها كإنسان طبيعى بعيدا عن دائرة عمله، والمشاهد الأخرى استلزمت الجدية لطبيعة عمله الحساس، وكل كلمة وحركة كانت محسوبة وحتى لغة الجسد كانت مهمة فى التركيز على الكثير من التفاصيل الخاصة بالدور.

 "هجمة مرتدة" عمل يناقش أوضاع ما بعد الربيع العربى وحتى عام 2011، البعض يراه تحولية والبعض الآخر كارثية، هل ترى الأمر نفسه؟

− بالتأكيد.. كارثية وخصوصًا أن المؤامرات مازالت مُستمرة وخصوصا بعرض المسلسل لما حدث فى العراق ودمارها وحينما قال المتآمرون إن هناك أسلحة دمار شامل بالعراق ومن ثم تراجعوا عن ذلك وقالوا إنه ليست هناك أسلحة ونحن متأسفون، والعراق حتى اليوم يعيش صراعات صعبة للغاية، ويتحدثون عن حقوق الإنسان وكأنهم يعطونها لغيرهم فى عالمنا نحن ولا يطبقونها لديهم.

 أحداث المسلسل تصاعدية حتى أننا نتوقع أن تكون أحداث الحلقات الأخيرة نارية، فما تعليقك على هذه الرؤية؟

− ربنا يسهل سوف يُشاهد الجمهور بنفسه كيف ستأخذه الأحداث فى الحلقات المقبلة، ولم أركز على فكرة الريتم التصاعدى للعمل لأننى لم يكن لدى ورق كاف أن أعرف درجة التصاعد الخاصة بالأحداث، بل أننى كنت أستشعر ذلك مع كل مشهد وخصوصا أن الكتابة استمرت حوالى قرابة العام، والحكم للجمهور ونحن قدمنا العمل الفنى كفريق عمل بمنتهى الجدية والمجهود وأكيد ربنا هيعوضنا خير.