عودة القوة الناعمة لمصر

القوة الناعمة لمصر تتمثل فى الفنون والآداب والثقافة والتاريخ الطويل من الأعمال الخالدة التى قدمها فنانون كبار تعتز بهم مصر وهم ثروتها وذخيرتها التى تتباهى بها بين الأمم.
 تاريخ طويل امتد منذ ثلاثينيات القرن الماضى وحتى الآن كانت حصيلته آلاف الأفلام والأغانى والمسلسلات التى تعالج العديد من القضايا الهادفة بأسلوب راق ومتميز مازالت تسعدنا حتى اليوم رغم مرور عقود طويلة عليها كما تظل أغانى الزمن الجميل لكبار المطربين والمطربات خالدة فى نفوس المصريين والعرب  إلى الآن، وإن كانت هذه القوة قد تراجعت فى بعض الفترات لظروف اقتصادية وفنية لا يتسع المجال لذكرها ألا أنها كانت تطلق شرارة متوهجة بين الحين والآخر تؤكد أنها مازالت موجودة وقادرة، وكلنا نتذكر المسلسل الرائع رأفت الهجان الذى أنتجه قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون فى ثمانينيات القرن الماضى عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية، وأحدث هذا العمل الرائع الذى أذيع على جزءين فى عامين متتاليين ردود أفعال واسعة فى مصر والعالم لدرجة أن الشوارع كانت تخلو من المارة فى العديد من العواصم العربية أثناء إذاعته، وحاولت قوى الشر كسر مصر باعتبارها رمانة الميزان فى محيطها العربى والإقليمى وخططوا ودبروا وعند التنفيذ فو جئوا بشعب مصر العظيم يخرج هادرا مزمجرا ضد كل من تسول له نفسه المساس بوطنه ووقف الملايين خلف القائد عبد الفتاح السيسى يساندونه لإحباط المخطط وإنقاذ البلاد، وكانت معارك شرسة انتصر فيها أبطال مصر من رجال القوات المسلحة العظيمة والشرطة الباسلة وقدموا أرواحهم شهداء من أجل مصر، وعادت القوة الناعمة لمصر تقدم الأعمال الواقعية التى عاشها المصريون خلال السنوات الأخيرة فظهرت ثلاثة مسلسلات رائعة هى الاختيار ٢ بعد أن قدمت العام الماضى الاختيار ١ الذى يجسد تضحيات الشهيد أحمد منسى ورجال القوات المسلحة والجزء الثانى يتابعه الملايين هذه الأيام حول بطولات رجال الشرطة فى مواجهة التكفيريين ومسلسل القاهرة كابول يكشف حقيقة التنظيمات المتطرفة ومسلسل هجمة مرتدة من ملفات المخابرات العامة المصرية، ولا شك أن تأثير هذه الأعمال الرائعة  التى أنتجتها شركة إعلام المصريين بحرفية ومهنية عالية سيكون له أكبر الأثر فى عودة الوعى لدى المصريين والعرب وفى نفس الوقت يؤكد عودة القوة الناعمة لمصر.