أزمة أمشاط تجتاح دولة أوروبية.. شكوى نسائية جماعية

أزمة أمشاط تجتاح دولة أوروبية.. شكوى نسائية جماعية
أزمة أمشاط تجتاح دولة أوروبية.. شكوى نسائية جماعية

يعتبر المشط من أساسيات أي سيدة ورجل وموجود في كل البيوت وغالبًا ما تحضره السيدات في حقائبهن وهن ذاهبات إلى خارج المنزل لاحتياجها الشديد له، فيعتبر مصدرا أساسيا ومهما لتصفيف الشعر وترتيبه لجعله يظهر بشكل لائق وجميل يليق بأي إنسان.

 

وفي الأول من يناير عام 1945 نشرت جريدة أخبار اليوم خبرا قصيرًا عن وجود أزمة أمشاط ضربت بريطانيا؛ حيث تشكو السيدات الإنجليزيات في بلادهن من عدم وجود أمشاط وقد احتجت بعض الجمعيات النسائية على عدم توفرها لضروره احتياجها لها.

 

اقرأ أيضًا| منذ عشرات السنوات.. دولة لا تمنح جنسيتها لغير المسلمين

 

والمشط هو الأداة المعروفة للتجميل حيث تستعمل لتسريح شعر الرأس، وظهر المشط مع الإنسان في العصر الحجري وكان مصنوعا من عظام الحيوانات، وفي موقع أثري في سورية يرجع تاريخه لعام 8000 قبل الميلاد وجد مشط مستطيل الشكل مزخرف المقبض بدوائر متعددة الأحجام ومفرغ عند إحدى زواياه ليبدو شبيها بطائر وهو منفذ من العظم وكان يستعمل لتسليك الألياف وتنظيف الجلود.

 

وفي العام 3500ق.م اقتصر استعمال المشط على عليّة القوم بسبب التكاليف الباهظة التي كانت تتطلبها عملية صنعه خصوصاً بعد أن تطورت صناعته وأصبح يصنع من مواد وخامات ثمينة كالخشب والذهب والعاج.

 

ونتيجة انتشار المشط والتفنن بصنعه وزخرفته وازدياد الطلب عليه ارتبطت صناعته بأسماء مدن اشتهرت به مثل "فتدز" الفرنسية التي شهدت ولادة أول نقابة تعاونية للعاملين في تصنيعه عام 1389م، وكذلك مدينة القسطنطينية التي حفر اسمها على الأمشاط المصنوعة فيها كعلامة مميزة لجودتها وأصالتها.

 

كما أن دور المشط لم يقتصر على تسريح شعر الرأس أو تجعيده بل طاول الشوارب واللحى والرموش، ومع تطور التكنولوجيا أصبح يدخل في صناعة الأمشاط مواد مثل السلولويد واللدائن والألمنيوم وغيرها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم