عبدالعزيز أحمد
لقدوم شهر رمضان المبارك فرحة كبيرة فى نفوس المسلمين حول العالم، حيث يتبارون فى صيام نهاره وقيام ليله، ويحتفلون طوال الشهر الفضيل من خلال العديد من المظاهر التى تختلف من دولة إلى أخرى وينتظره الكبير والصغير لما يحمله من معان قيمة وروحانية.
وفى الحلقة الثانية من ارمضان حول العالمب نستعرض مظاهر استقبال الشهر الفضيل فى عدد من الدول.
الهند
تختلف أجواء رمضان فى الهند بفضل العديد من العادات والتقاليد التى تختلف عن الدول الأخرى كونها بلد متعدد الثقافات. وتتميز أجواء رمضان فى الهند بنكهة خاصة ومميزة حيث يقوم المسلمون الهنود بإعداد الولائم الرمضانية والقيام بزيارات عائلية استعدادا لهذا الشهر الكريم. وتنتشر الاحتفالات وإنارة المساجد والمآذن فى الشوارع التى يرتفع فيها عدد المسلمين. مثل مومباى وحيدر أباد ودلهى وكشمير وكولكاتا والمتاجر والمطاعم التى تزينها. وتبدأ مظاهر التحضير لاستقبال رمضان من ليلة منتصف شهر شعبان وتسمى ليلة البراءة.
ويزدحم المسجد الجامع اتاج محلب فى الهند بآلاف المصلين فى شهر رمضان، حيث يعتبر بمثابة القبلة التى تجمعهم فى جميع صلواتهم الخمس وكذا صلاة الترايح التى يمتاز بها الشهر الفضيل بالإضافة إلى الاعتكاف.
المغرب
يطلق المغاربة على شهررمضان بلهجتهم الخاصة اسيدنا رمضانب، كناية على تفضيله على باقى أشهر السنة، حيث تتزين المحال التجارية بالزينة، وتغلق المقاهى والمطاعم أثناء النهار.
وبمجرد أن يتأكد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلين: اعواشر مبروكةب والعبارة تقال بالعامية المغربية، وتعنى اأيام مباركةب مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة، عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.
وفى شهر رمضان يقبل المغاربة على تلاوة القرآن الكريم والذهاب إلى المساجد وأداء الصلاة جماعة، وتشهد الصحف والكتب الثقافية رواجا كبيرا فى الشهر الكريم حيث يزداد أهل المغرب إقبالا على القراءة والإطلاع.
ومن العادات التى اشتهر بها المغاربة فى شهر رمضان عادة الاحتفال بالصوم الأول للأطفال فى يوم من أيام رمضان، ولاسيما فى السابع والعشرين منه، ويعد الاحتفال بهذا اليوم من مظاهر العادات التقليدية المغربية التى تتجسد فيها معالم الحضارات السابق ذكرها، حيث تشكل محطة أساسية للأسر المغربية داخل شهررمضان والتى تعمل من خلال هذا التقليد على تكريس الانتماء الدينى للطفل المغربى المسلم الذى تشده مظاهر هذه التجربة فيخوض غمارها لأول مرة دون تراجع.
سلطنة عمان
يمتاز المجتمع العمانى بعدد من العادات والتقاليد خلال الشهر الفضيل وتختلف من ولاية لأخرى ويمارسها المجتمع أو الأسرة بشكل منفرد داخل المنزل أو خارجه.
كما يشترك المجتمع العمانى مع المجتمعات الأخرى فى شهر رمضان المبارك ببعض العادات مثل صلة الأرحام وتبادل التهانى بمقدم الشهر واصطحاب الأطفال إلى المساجد لأداء صلاة االتراويحب بعد شرح نظرى واف ويتم التطبيق عمليات استنادا لهدى النبى صلى الله عليه وسلم والمحافظة على حلقات الذكر والدروس الدينية المتعلقة بالقرآن الكريم وفضائل الشهر الكريم والدروس المستفادة منه.
ومن العادات العمانى التى لا تزال تمارس فى الشهر الفضيل أيضا الإفطار الجماعى سواء فى المساجد أو تجمع أفراد العائلة فى بيت أكبرهم سنا حيث يلتقى الصغير والكبير على مائدة الإفطار مجتمعين فى حلقة واحدة كما أن بعض القرى مازالت تحافظ على إفطار جماعى بما يعرف االسبلةب أو المجلس.
كما تصبح الأسواق العمانية الموجودة فى معظم ولايات السلطنة مثل سوق مطرح وسوق نزوى والسوق المركزى بمحافظة ظفار أو الأسواق الشعبية الأسبوعية مثل سوق الأربعاء وسوق الخميس وسوق الجمعة مقصدا للاستعداد للشهر الفضيل وتكون مستمرة طيلة الشهر استعدادا لعيد الفطر السعيد.