«الزراعات المحمية».. هدية الرئيس للصعيد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عابر الجارحي

مشروع الزراعات المحمية الجاري تنفيذه على مساحة 62 ألف فدان يعتبر هدية جديدة وثمينة للصعيد من الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة لمحافظتي بني سويف والمنيا، حيث تتم على مساحة 51 ألف فدان بالظهير الصحراوي الشرقي لمركزي «ببا» و«الفشن» جنوب المحافظة، حيث سيغير المشروع حياة المواطنين إلى الأفضل، وهذا المشروع القومي يعد تطبيقا فعليا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوجيه بوصلة التنمية نحو صعيد مصر، ويتسق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة والشاملة. 


منطقة المشروع ستكون مركزاً زراعياً صناعياً؛ حيث سيتم إقامة منطقة تصنيع متكاملة، ومنطقة لوجستية، وذلك يحقق أعلى سلسلة للقيمة المضافة للزراعات المحمية بالمنطقة، ويوفر المزيد من فرص العمل، حيث تزيد فرص العمل المتوقعة بالمشروع عن 250 ألف فرصة عمل مباشرة، بخلاف فرص العمل غير المباشرة التي سيوفرها المشروع خلال مراحل تنفيذه، وهو ما يعد نقلة نوعية في مجال القضاء على البطالة في المحافظتين.


يأتى هذا المشروع ليكون الأكثر أهمية لبنى سويف ولمصر بصفة خاصة، فالمشروع سيدعم الاقتصاد القومي بشكل عام ضمن التنفيذ العملي لرؤية مصر 2030 للتنمية، كما أن المشروع سيدعم جهود التنمية بإقليم الصعيد، وستحظى بني سويف بالنصيب الأوفر من عوائد المشروع، ويعد المشروع تطبيقاً فعلياً لتوجيهات القيادة السياسية بتوجيه بوصلة التنمية نحو صعيد مصر.


الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أكد أن مشروعات الصوب الزراعية من المشروعات القومية سيخدم منطقة الصعيد بأكملها، ويدعم إنتاجية الدولة، ويوفر عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب، وهو دلالة للنقلة النوعية التي يشهدها الصعيد في ظل الاهتمام الكبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي في توجيه التنمية في تلك المنطقة، موجهاً بتشكيل لجنة فنية لدراسة الاستثمار الأمثل للمنطقة المحيطة للمشروع، بما يتكامل مع المشروع القومي الجاري تنفيذه، على أن تقدم هذه اللجنة عدد من المقترحات لتقديمها للجهات المعنية، للاستعانة بها في خطة تنمية المنطقة.


وأشار محافظ بني سويف إلى أن تحقيق نقلة نوعية في مجال التنمية الزراعية محور أساسي من الاستراتيجية التنموية التي تتبناها المحافظة في الفترة الحالية في إطار رؤية مصر 2030، مشيراً إلى أن بني سويف لديها الموارد والمقومات التنافسية التي تمكنها من تحقيق التنمية في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة وهي المحاور الثلاثة التي تحتويها الاستراتيجية التنموية،لافتاً إلى أن بني سويف بلد زراعي في المقام الأول، وتمتلك ميزات تنافسية في هذا المجال خاصة في زراعة النباتات الطبية والعطرية، وعدداً من المحاصيل الاستراتيجية، بجانب توافر فرص واعدة في مجال الاستثمار الزراعي، ويجري حالياً تنفيذ مشروع قومي الأكبر في مجال الزراعات المحمية على مساحة 51 ألف فدان، علاوة على البنية التحتية التي تحسنت خلال الست سنوات الماضية، في ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوجيه التنمية نحو الصعيد الذي ظل يعاني من قلة الاهتمام به لعقود فائتة، حيث حظيت المحافظة بمشروعات في الكهرباء والطرق والتكنولوجية والاتصالات والتموين.