مؤكدة: 85% من ضحايا التحرش أطفال

هبة قطب: احمي طفلك من التحرش بهذه الخطوات

د.هبة قطبة
د.هبة قطبة


حوادث اغتصاب الأطفال والتحرش بهم في زيادة وفي أكثر الأماكن أمانا بالنسبة للأهالي، وهذا يدق ناقوس الخطر لملايين الأمهات، بحسب ما تؤكده د.هبة قطب استشاري الطب الجنسي، وينبههن إلى ضرورة إعادة النظرة في التربية الجنسية لأطفالهن.

وأوضحت قطب ـــ في إطار إطلاقها لحملة "عشها بسعادة" التي تهدف إلى توعية الزوجين ــ أن أرقام واغتصاب الأطفال مزعجة فبحسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، فإن 20 ألف حالة تحرش واغتصاب تقع في مصر سنويًا، 85% من الضحايا هم من الأطفال، و 45% من حالات العنف الجنسي اغتصاب كامل، مع إجبار الطفل على عدم إخبار أسرته بالحادث، فيما يتعرض 20% من الضحايا للقتل بطريقة بشعة، وهنا يقع على عاتق الأم التربية الجنسية لطفلها منذ الولادة حيث يمكنها أن تحدثه أنه لا ينبغي أن يغير له أحد حفاضته غيرها وغير والده حتى لا يرى أحدا أعضاؤه الجنسية وهذا يبرمج عقل الطفل منذ الولادة على ذلك، خاصة وأن الطفل ببلوغ عمر الـ 6 أشهر يستطيع تمييز صوت أمه إن كان غاضبا أم لا ، وبناء عليه يكون الطفل قادرا على تنفيذ تعليمات أمه بعدم اقتراب أحدا من مناطقه الجنسية في عمر دخوله الحضانة أي عام ونصف.

وتابعت: عند دخول الطفل الحضانة على الأم أن تتنبه إلى مربية واحدة لتكن مسئولة عن تبديل ملابس الطفل، وهذا يساعد على استمرار برمجة عقل الطفل على عدم اطلاع أحدا على أعضائه الجنسية، ثم تبدأ الأم في هذه المرحلة الجديدة التنبيه على الطفل بضرورة عدم الذهاب مع الغرباء ، وكلما كبر في السن عليه أن توعيه بضرورة عدم سماع كلام الغرباء أو الذهاب معهم في أي مكان وعدم السماح للغرباء بلمسه على الاطلاق حفاظا على خصوصية جسده.

وأضافت د.هبة قطب: صداقة الأبناء والصراحة بينهم وبين الآباء تقصر المسافات وتوجد مساحة آمنة لبوح الأطفال بأي شكل عنف يمارس ضدهم حتى ولو كان تحرش فغالبية حالات التحرش واغتصاب الأطفال يستخدم فيها الجاني قدرته على إرهاب الطفل بفضح أمره لدى والديه مما يعرضه لنيل عقاب منهم ، بالإضافة إلى ذلك فإن مساحات الحوار الآمنة تسمح للأبناء في عدم استقاء المعلومات في فترة المراهقة من مصادر خاطئة غير موثوق بها.

جدير بالذكر أن الدكتورة هبة قطب استشاري الطب الجنسي، أطلقت مؤخرا حملة " عشها بسعادة " بهدف تقليص معدلات الطلاق وتهدف الحملة إلى توعية كلا الزوجين بكيفية إدارة الحياة الأسرية وتصحيح المفاهيم الاجتماعية والصحية الخاطئة