مساعد وزير الخارجية السابق: بايدن غير سياسة ترامب خلال الـ100 يوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد السفير إبراهيم الشويمي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، عمل على تغيير السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية خلال توليه الـ 100 يوم الأولى من ولايته والتي كان يتبعها خلفه الرئيس السابق دونالد ترامب.

اقرأ أيضًا: سفير سوريا بالقاهرة: الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري للشعب

وأضاف السفير إبراهيم الشويمي، أن سياسة بايدن مختلفة عن سابقه، فقد غير الرئيس بايدن سياسته بالنسبة لإيران والملف النووي وعاد إلى مفاوضات فيينا بعدما انسحب سلفه ترامب، ويرغب في احتواء إيران بعدما كان يتصارع معها ترامب.

وأضاف أن بايدن غير سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية وجمد رؤية سلفه ترامب لصفقة القرن، وبدأ الحديث عن حل الدولتين ودعم مفاوضات التسوية السياسية لقضية الصراع العربي الإسرائيلي، كما أعاد المساعدات التي أوقفها الرئيس السابق ترامب لمنظمة الأونروا "وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين" وأراد بايدن تقديم مساعدات للوكالة.

 وأوضح كما رفض وأوقف الرئيس بايدن إنشاء السور الحدودي فاصل مع المكسيك الذى كان يريد سلفه ترامب إنشاءه، كما اهتم بايدن اهتمام كامل بمواجهة جائحة كورونا عبر عدة قرارات اقتصادية بعكس الرئيس السابق ترامب الذي لم يسلك مثل هذه القرارات.

وأكد الشويمي أن هناك تغيير كبير فى السياسيات الخارجية للرئيس بايدن عن سلفه ترامب، كما عاد بايدن لاتفاقية المناخ التي رفضها ترامب، فبايدن لديه اتجاه للموافقة على اتفاقية المناخ أيضاً، كما يريد بايدن انسحاب القوات الأمريكية العسكرية من العراق وسوريا وأفغانستان 
وحول رؤية بايدن للأزمة الليبية.

 أوضح الشويمي: "الأن يوجد مبعوث أمريكي لليبيا، وبايدن يؤمنبإعلاء التسوية السياسية للأزمة الليبية وإنهاء الصراع العسكرى كما يؤيد انسحاب الأجانب والمرتزقة من الدولة الليبية بشكل عام".

وحول العلاقات الأمريكية الروسية، قال الشويمي، إن هناك حرب باردة جديدة ما بين امريكا وروسيا الأن بشأن أوكرانيا بعد إعلان روسيا شبة جزيرة القرم جزأ منها ، وهو ما أدى إلى نشوء مشكلة بين الدولتين وعدم دفء فى العلاقات المشتركة ، مضيفاً وهذه الحرب غير معلنه لكنها لم تصل إلى ذروتها ومظاهرها طرد الدبلوماسيين من هنا وهناك ، متابعاً هذه العلاقات تحتاج إلى معالجة بين واشنطن وموسكو.

وأكد السفير الشويمي أن مستقبل أمريكا كدولة عظمى  فى عهد بايدن أفضل من سابقيه خاصة أن أمريكا دولة مؤسسات تحافظ على الدولة بشكل مؤسسى ، والرئيس له دور فى إدارة المؤسسات وهو الذى نجح فيه خلال الـ 100 يوم الأولى وتؤكد التحليلات أنه يسير فى اتجاه إيجابى للسياسيات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى صعيد السياسة الخارجية، ابتعد بايدن عن نهج ترامب الانفرادي وراح يسلك أسلوبا متعدد الأطراف.

يذكر أنه خلال عهد ترامب، تضررت سمعة الولايات المتحدة بين حلفائها كثيرا، لكن بايدن أعاد بلاده إلى نهج أكثر تعددية، ومنح السلطة من جديد في هذا الملف إلى وزارة الخارجية بعدما سحبت منها.

وفي مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد في فبراير الماضي، قال بايدن بصراحة "أميركا قد عادت"، وقوبل الأمر بثناء من جانب حلفاء أميركا، ومع ذلك وضع الألمان والفرنسيون مسافة تفصلهم عن واشنطن، لأنه لا يمكن الاعتقاد على الأخيرة.

وحدد بايدن موعد الـ11 من سبتمبر هذا العام موعد لسحب القوات الأميركية من أفغانستان، ومع ذلك اعترف أن الأمر صعب.

ويخطط بايدن لعقد قمة دولية في الأشهر المقبلة للقوى الديمقراطية حول العالم بهدف "جمع العالم الحر" لمواجهة الاستبداد والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، التي لم تحظ باهتمام يذكر لدى سلفه.

واختلف بايدن عن ترامب في مواجهة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بشكل أكثر صرامة إلى حد وصفه بـ"القاتل" والإعلان عن دعم أوكرانيا صراحة في نزاعها مع روسيا، كما وضع ملف حقوق الإنسان في الصين ضمن اهتماماته.