بعد حلقة «الاختيار 2».. تفاصيل مقتل أبو الليل المتهم بقتل ميادة أشرف

الشهيدة ميادة أشرف
الشهيدة ميادة أشرف

تعيد «بوابة أخبار اليوم» نشر بيان وزارة الداخلية، للكشف عن تفاصيل مقتل محمد عبدالحميد أبو الليل "القيادى الإخوانى" المتهم بقتل الشهيدة ميادة أشرف الصحفية.

وأكد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام وقتها فى بيان رسمى، أن المتهم كان ضمن خلية إرهابية استهدفت رجال الشرطة والقوات المسلحة، وتم ضبط 19 من عناصرها، واثنين فى مهاجمة المتهم المقتول بعين شمس، وإصابة ضابط شرطة فى عملية القبض على المتهم، وأعضاء الخلية، وكذلك العثور على بندقية آلية وبندقية وكمية من الذخائر.

وأكد عثمان أنه فى إطار المتابعات الأمنية المكثفة لإحباط مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى التى تسعى إلى إشاعة عدم الاستقرار بالبلاد، وجهود أجهزة المعلومات بالوزارة لتحديد وكشف لجان العمليات النوعية التابعة للتنظيم بقطاع شرق القاهرة والمكلفة من قبل قيادة التنظيم باستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة والتعدى على المواطنين أثناء التظاهرات، فقد توصلت التحريات إلى تحديد المجموعة القيادية لتلك الخلية والتى تضم عناصر من مختلف التيارات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية وموافاة النيابة بمحضر تحريات اشتمل على أسماء قيادات تلك الخلية وكوادرها، وتقسيماتها الجغرافية بمنطقة شرق القاهرة (عين شمس ، المرج ، المطرية ، جسر السويس ، الألف مسكن) كذا العمليات الإرهابية التى اضطلعوا بها".

وتابع: "جاء ذلك على النحو التالى: أحداث العنف والتخريب بمنطقة مزلقان عين شمس دائرة قسم شرطة المرج يوم الجمعة الموافق 28/3/2014 والذى نجم عنها استشهاد الصحفية ميادة أشرف، ومارى جورج، واستشهاد مندوب الشرطة وليد عشرى المعين لتأمين محطة مترو أنفاق المطرية، وحرق العديد من سيارات الشرطة بمنطقة الأميرية، وحرق سيارة مملوكة لأحد المواطنين المسيحيين بمنطقة عين شمس، وحرق العديد من محولات الكهرباء بمنطقة شرق القاهرة، بالإضافة إلى العمليات التى كان يتم التخطيط لتنفيذها خلال الفترة القادمة من بينها، استهداف قسم شرطة النزهة باستخدام قنبلتين شديدتي الانفجار، ورصد أحد محلات الذهب بمنطقة عين شمس والمملوك لأحد المواطنين المسيحيين والسطو عليه لتوفير الدعم المادى للتنظيم، ورصد محال إقامة بعض رجال الشرطة بمناطق شمال وشرق القاهرة تمهيداً لاستهدافهم بعمليات إرهابية"..

اقرأ أيضا| بعد عرض جرائمه في «الاختيار 2».. أبو الليل بلطجي «حازمون» في أحداث عين شمس

وقد أسفر تنفيذ إذن النيابة عن ضبط 19 من أعضاء تلك الخلية والعثور بحوزتهم على 3 أسلحة آلية وبندقيتى خرطوش وطبنجتان عيار 9 مم، و6 فرد خرطوش، و7 قنابل مونة محلية الصنع، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية.

وأكمل: "في إطار استكمال تنفيذ إذن النيابة بضبط قيادات تلك الخلية وعلى رأسها القيادى محمد عبدالحميد أبو الليل، فقد توصلت جهود أجهزة البحث إلى مكان هروبهم بإحدى الشقق السكنية التى تم استئجارها بتاريخ 26 أبريل الجارى حيث تبين وجود 4 من قيادات تلك الخلية على رأسهم القيادى محمد أبو الليل، وقد قامت الأجهزة الأمنية فجر الاثنين 28 أبريل 2014 باستهداف المذكورين الذين بادروا بمقاومة القوات بإطلاق الأعيرة النارية مستخدمين أسطح العقارات أسفر عنها إصابة أحد الضباط بطلق نارى بالوجه، وقد تعاملت معهم القوات وتمكنت من ضبط 2 منهم وهما محمود نور، وإسماعيل كيلانى، وأسفر التعامل عن مقتل قيادى الخلية محمد أبو الليل وعضو الخلية أيمن الصعيدى، وعثر بمحل الواقعة على بندقية آلية وأخرى خرطوش وطبنجة عيار 9 مم وكمية كبيرة من الذخيرة وفوارغ الطلقات".

وأوضحت التحقيقات في قضية مقتل 4 في عين شمس من واقع ما شهد به الشهود الذين أجروا التحريات الأمنية، وما صدر من اعترافات عن المتهمين، أن القيادي الإخواني "أبو الليل" كان يعاونه في إصدار هذه التكليفات وتداولها بين أعضاء اللجنة اثنان من المتهمين في القضية وهما عبد العزيز عبد المعبود عبد العزيز وشهرته عزت (المتهم الأول)، وحاتم السيد زغلول على هزاع وشهرته أشرف سلسبيل (المتهم الخامس) وتولى قيادة هذه المجموعات المسلحة 7 من المتهمين في القضية حيث كان كل منهم يترأس مجموعة هو فقط الذي يعرف أعضاءها، ويتلقون التكليفات من المتوفى محمد أبو الليل، وكانوا يحملون الأسلحة الآلية والمسدسات وجميع أنواع الأسلحة حال مشاركتهم في التجمهرات.

وأكدت المحكمة أنه ثبت لديها أنه في يوم ارتكاب الجرائم موضوع القضية (28 مارس 2014 ) شارك المحكوم عليهم، وهم من مؤيديمحمد مرسي، في التجمهر المسلح حاملين أسلحتهم النارية، وساروا في تجمهرهم يطلقون النار على أي شخص يستشعرون أنه لا يؤيدهم أو يرفض الإشارة بعلامة رابعة، وما أن بلغوا شارع أحمد عصمت حدثت اشتباكات مع الأهالي على النحو الذي أسفر عن مقتل وإصابة المجني عليهم.

وكانت تحقيقات النيابة العامة كشفت عن ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم في غضون الفترة من يناير عام 2014 وحتى 11 يونيو من ذات العام بدائرة قسم شرطة عين شمس، وأظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ "تحالف دعم الشرعية" بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.

كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة.

وأطلق أحدهم المتهمين عيارا ناريا صوب ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف في رأسه مما أودى بحياته.

وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم.

واعترف 25 متهمًا - خلال تحقيقات النيابة العامة - بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.