فيديوهات كاملة لمذابح الإرهابيين كشفتها أحراز قضية اقتحام قسم كرداسة

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

أسلحة نارية .. واغتيال ضباط .. وتمثيل بالجثث كشفتها أحراز قضية اقتحام قسم كرداسة أثناء نظرها والتي فضتها المحكمة في وجود المتهمين ودفاعهم والتي أثبتت بما لا يدع مجال للشك ما فعله هؤلاء من جرائم إرهابية بحق الإنسانية.

كشفت محكمة الجنايات أثناء نظر القضية وفى جلسة فض الأحراز عن 3 مقاطع فيديو من "الفلاشة" الإلكترونية التى تحتوى على 18 مقطع فيديو، فضت المحكمة الفيديو رقم 4 مدته 7 ثوانى، يظهر فيه مجموعة من المجنى عليهم ظهورهم على الحائط وفى وضع الجلوس، وفيديو يحمل رقم 5 مدته 57 ثانية يظهر فيه جثة مأمور مركز شرطة كرداسة، ومقطع فديو يحمل رقم 6 مدته دقيقة و23 ثانية، حيث ظهر فيه عدد من جثث المجنى عليهم، ومقطع فيديو تظهر فيه جثتان من جثث المجنى عليهم، وأحد الأشخاص يهتف قائلا عبارات مسيئة للداخلية، وفضت المحكمة مقطع فيديو يحمل الرقم 8 مدته 54 ثانية، تظهر فيه سيارة ربع نقل، ووضع عليها جثة شخص، اتضح من صوت المتجمهرين أنها جثة الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور قسم كرداسة، ثم قام أحد الأشخاص بإطلاق طلقتين آليتين على المجنى عليه.

اقرأ أيضا|بعد تنفيذ حكم الإعدام.. مذابح دموية ارتكبها مقتحمي قسم شرطة كرداسة

وفضت المحكمة مقطع فيديو ظهرت فيه دراجة نارية رقمها "ن ص" 1937، يقودها شخص وخلفه شخص آخر يحمل فى يده بندقية آلية، وكما ظهر فى المقطع مجموعة من الأشخاص بجوار حائط مدون عليه «عبارة مسيئة للداخلية»، وظهر أيضا فى الفيديو حائط مكتوب عليه مركز شباب كرداسة، وخرج من داخل المركز مجموعة من الأشخاص، بعضهم يحمل بنادق آلية، وعرضت المحكمة مقطعا عاشرا مدته 3 دقائق و54 ثانية، يظهر فيه الإعلامى وائل الإبراشى يندد بالحادث، ويعرض لقطات للشهيد العميد عامر عبد المقصود يحضر بطولة رياضية ويتحدث مع شباب كرداسة، ولقطة من لحظة استشهاده.

وعرضت المحكمة  مقطع فيديو يحمل الرقم الـ11 مدته دقيقة و43 ثانية، ومقطع يحمل الرقم 12 مدة 3 دقائق و53 ثانية، وظهر فيه مجموعة من الأشخاص حول سيارتين شرطة، وينددون بهتافات ضد الداخلية، ومقطع يحمل الرقم 13 مدته 5 دقائق، يظهر فيه تجمهر مجموعة من الأشخاص حول الحادث، وفيديو يحمل الرقم 14، يظهر فيه سقوط شخص على الأرض، ويلتف حوله مجموعة من الأشخاص ويأتى أحدهم حاملا ما يشبه قطعة حديد وينهال بها على المجنى عليه.

تعود تفاصيل هذه الواقعة الأليمة إلى عام 2013، عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، اللذين نظمتهما جماعة الإخوان الإرهابية، والتي بدأت فور فض الاعتصام، حيث حاصر عشرات العناصر المنتمية للجماعة الإرهابية مركز قسم شرطة كرداسة، فيما حاول الضباط إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق التجمهر، لكن كل محاولتهم باءت بالفشل حيث اقتحم المتهمين قسم الشرطة، وقاموا بقتل الضباط والأفراد والتمثيل بجثامينهم وسرقة الأسلحة الخاصة بهم لتعرف الواقعة إعلاميًا بـ«مذبحة كرداسة» وأسفر الاعتداء الذي وثقته كاميرات عدد من الصحفيين والأشخاص لحظات التمثيل بجثامين الشهداء، الذي كان على رأسهم العميد محمد جبر مأمور قسم الشرطة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث وآخرين.

وكان ضمن الجرائم التي وثقت بالواقعة، قيام سيدة من المتهمين بإعطاء العميد محمد جبر، مأمور القسم، مياه نار ليشربها بدلًا عن مياه الشرب، لحظة احتضاره، وكان الشهيد قد تمت ترقيته قبل يوم واحد، من مقتله، وقبل حفل زفاف نجلته بأيام، وضمن قائمة الشهداء، النقيب هشام شتا، الذي تخرج من كلية الشرطة عام 2009، وعمل ضابط نظاميا بأكتوبر، ثم انتقل بعد ذلك إلى قسم شرطة كرداسة ليكون معاون لرئيس المباحث، وكذلك اللواء مصطفى الخطيب، الذي عمل ضابطا مساعدا لفرقة شمال الجيزة، والعقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور القسم، والنقيب محمد فاروق، الذي لقى ربه بعد عودته من الأراضي المقدسة مباشرة، وغيرهم من الشهداء.

كانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في يوليو من العام 2017، بإصدار أحكام بحق 156 بالقضية منها السجن المؤبد لـ80 متهمًا، والمشدد 15 عاما لـ34 متهما، والسجن 10 سنوات لطفل، وبراءة 21 متهما، وإعدام 20 متهما بالقضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.