بعد تنفيذ الإعدام.. أقوال 104 شهود وثقت جرم ودموية مقتحمي قسم كرداسة

المتهمين
المتهمين

كشفت شهادات الشهود وتقارير الصفة التشريحية والأدلة الجنائية عن المذابح الدموية التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية أثناء اقتحام مركز شرطة كرداسة، وقامت مصلحة السجون،  صباح أول أمس الإثنين، بتنفيذ أحكام  الإعدام الصادرة على عدد من الإرهابيين، تنفيذًا للحكم الصادر ضدهم، في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة وذلك بسجن وادي النطرون.. وتنشر «بوابة أخبار اليوم» شهادات الشهود التي وثقت المذابح الدموية التي ارتكبها مقتحمي قسم شرطة كرداسة والتي سطرتها حيثيات محكمة الجنايات.

أكدت المحكمة في حيثيات جكمها أن الواقعة قام الدليل على صحتها وثبوتها فى حق المتهمين مما شهد به بتحقيقات النيابة العامة 104 من الشهود وما شهد به استدلالا للشاهد مجدى إمام "10 سنوات" وما ثبت من تقارير الصفة التشريحية للمجنى عليهم اللواء محمد عبد المنعم جبر واللواء مصطفى إبراهيم الخطيب وأمين الشرطة رضا عبد الوهاب محمد سعد وأمين الشرطة تامر سعيد عبد الرحمن والمقدم إيهاب أنور مرسى والعقيد عامر عبد المقصود والنقيب/ محمد فاروق وهدان وأمين الشرطة محمد سيد احمد عبد الله والمجند أكرم عيد حنفى والمجند محمد محمد فهيم بدوى والمجند هشام إبراهيم بيومى والشرطى معتمد سلطان عباس والمجند عماد سيد محمد والمواطنين مصطفى أحمد شيخون وإبراهيم عطية على زيتون ومن عملية العرض القانونى ومقطع مرئى خاص بإلقاء القبض على المتهم محمود على محمود السيد ومن معاينه النيابة العامة لمبنى مركز شرطة كرداسة وحانوت إصلاح الدراجات البخارية ومدرسة الوحدة الابتدائية وبعض إقرارات لبعض المتهمين وعددهم مائة وثلاثة عشر متهما وعدد سبعة عشر مقطعا مرئيا تم تفريغها بالتحقيقات ومن الأسلحة والأدوات والهاتف المحمول وصحف الحالة الجنائية لبعض المتهمين.

شهد الأول – محمد عبد الحميد الضابط بمركز شرطة كرداسة وقت الواقعة أنه حال تواجده بمقر عمله بمركز شرطة كرداسة صباح يوم الواقعة حدثت مناوشات من بعض الأشخاص بالتعدى بالقول وإلقاء الحجارة وزجاجات مشتعلة بالطرف على قوات المركز، حيث شاهد المتهمين صالح منصور عبد المعز وأسامة نجاح وسيد جعفر وعبد الرحيم عبد الحليم عبد الله ومحمود محمد ومصطفى فرج ومصطفى السيد ومحمد إبراهيم عبد الله وأحمد رجب رجب وعزت سعيد فقام بأخذ حالة تأهب أمنى بالتواجد إمام ديوان المركز وحوالى الساعة العاشرة صباحا فوجئ بإطلاق أعيرة نارية من عدة أشخاص تجاه المركز من جميع الاتجاهات بكثافة ومن أعلى أسطح العقارات المجاورة وقطعوا كافة الطرق المؤدية للمركز ونتج عن إطلاق النار إصابة مجندين من الشرطة توفيا على الفور وإبان محاولته نقلهما داخل المركز أصيب بطلق نارى فى قدمه اليسرى فنقله زملاؤه داخل المركز وعقب ذلك تم اقتحام المركز من المتجمهرين عن طريق النوافذ المطلة على مبنى السجل المدنى المجاور للمركز وتمكنوا من السيطرة على مبنى المركز واستولوا على جميع الأسلحة التى كانت بحوزتهم وقاموا باقتياد الضباط والأفراد من داخل المركز للخارج، حيث تمكن من التسلل رفقه ثلاثة مجندين مدعيا أنه من بينهم وتوجه إلى عقار سكنى مجاور لديوان المركز للاختباء داخله إلا إن المتهمين على محمود السيد ومحمود على محمود السيد القاطنين بالطابق الخامس قاما بالتعدى عليه ضربا وسبا وسلماه لمقتحمى المركز المتواجدين بالشارع السياحى وحال ذلك أبصر المتهمين أحمد عويس حسين يحرز بندقية إليه وأشرف السيد رزق يحرز سلاحا أبيض وأحمد السيد عبد المقصود وخالد صلاح محمد ورضا صلاح مصطفى الذى أصدر أمرا للمحيطين به بنقله لحانوت للدراجات النارية إمام مسجد الشاعر حيث اقتاده من احدهم المتهم الأخير على دراجة نارية وفور وصوله شاهد المجنى عليهم الضابط محمد فاروق معاون المباحث وأمين الشرطة محمد سيد والمجند هشام ومقدم بالأمن المركزى بذات المكان وكانوا مصابين إصابات جسيمة إلا أنهم كانوا لا يزالون على قيد الحياة وأبصر حينئذ المتهمين محمد عامر يوسف – قطب سيد قطب – مصطفى السيد– عمرو محمد– عصام عبد المعطى أبو عميرة – بدر عبد النبى محمود – على السيد على – أحمد عبد النبى سلامه ثم حضرت سيارة ترحيل فيها ستة أشخاص ملثمى الوجوه وبحوزتهم بنادق آلية مطلقين منها أعيرة نارية صوبهم مما أحدث إصاباتهم جميعا، حيث أصيب بطلقة فى كتفه الأيسر وادعى أنه فارق الحياة وإذ حضر بعض الأشخاص بعدهم بقليل وتبينوا أنه مازال حيا فادعى لهم أنه مجند بالشرطة، حيث نقله أحد الأهالى بالقرب من مسكنه وأضاف الشاهد أنه نما لعلمه إن المحرض الرئيسى للاقتحام هو المتهم محمد نصر الدين فرج الغزلانى وهو أحد القيادات الإسلامية بكرداسة وأنه قاد تلك الجماهير انتقاما لفض اعتصامى رابعة العدوية – والنهضة – كما علم الشاهد إن المتهم عماد حنفى الصعيدى كان من ضمن مقتحمى المركز لخلافاته السابقة والمستمرة مع ضباط المركز لكونه من المسجلين جنائيا وأن الواقعة تم ارتكابها بناء على تعليمات وطبقا لنظام معين لأن المتظاهرين كان يقوم كل منهم بدور محدد وأضاف أنه كان فى مكنه المتهمين قتله خلال تواجد بالشارع السياحى لولا أنه سمع شخصا من المتجمهرين ينادى على إقرانه بنقله لحانوت الدراجات النارية ليسهل الخلاص منه هناك.

وشهد العاشر محسن السيد – رقيب شرطة بمركز كرداسة أنه ما أن علم من وسائل الإعلام بفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة سمع مكبر صوت يصيح فيه شخص "حى على الجهاد" فأسرع لمركز الشرطة، حيث شاهد جماعة من المتظاهرين يهتفون ضد الشرطة أمام المركز ويتوعدونهم وزاد عددهم بمرور الوقت حيث أبصر المتهمين رضا صلاح مصطفى – ممدوح صلاح مصطفى – محمود محمد محجوب – عمرو محمود جمعة وآخرين يلقون الحجارة وزجاجات مولوتوف صوب المركز وتعاملت الشرطة معهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وأطلق بعضهم النار من أسلحتهم صوب المركز فهرع إلى غرفته محل عمله للاحتماء بها ففوجئ بإطلاق قذيفة R.B.G صوب المركز وحدثت إصابات عديدة بزملائه فظل بالطابق الأول مع زملائه بالمركز إلى إن صعدوا للطابق الثانى العلوى فأبصر بعض المقتحمين يدلفون داخل المركز ففر هاربا للخارج من الطابق السفلى رفقه الشاهد الثانى عشر والمجنى عليه عماد سيد محمد الذى سلك طريقا آخر فتمكن المتجمهرون من القبض عليه وأبصر منهم أحمد عبد السلام وبحوزته شومة – محمد رجب جابر – أحمد محمد عبد السلام الذى قام بسرقة حقيبته وأحذية مدرسة خاصة بأبنائه وتعدوا عليه بالضرب بالشوم والعصى واقتادوه إلى حانوت إصلاح دراجات بخارية قرب مسجد سلامة الشاعر، حيث أبصر عددا من ضباط وأفراد الشرطة مصابين وقيام عدد من المتجمهرين بضربهم وأبصر منهم أحمد عبد السلام أحمد – أحمد عويس حسين حمودة وحال ذلك حضر ثلاثة مجهولين وبحوزة اثنين منهم بنادق آلية أطلقوا منها عدة أعيرة فى الهواء فانتهز الفرصة ولاذ بالفرار، حيث تمكن من الهرب واتهم الشاهد كل من محمد نصر الدين فرج الغزلانى – وعبد السلام زكى بشندى لأنه علم من الشاهد الثالث إنهما عقب عزل محمد مرسى هددا جميع المتواجدين بالمركز.

تعرف الشاهد على الصور الفوتوغرافية للمتهمين الذين أدلى بأسمائهم، وشهد الحادى عشر محى الدين على عثمان أمين شرطة بمركز شرطة كرداسة أنه أثناء تواجده بالمركز يوم 3/7/2013 لمباشرة عمله حضر المتهمون عبد السلام بشندى – محمد نصر الغزلانى – أحمد عبد النبى سلامة فضل إلى ديوان المركز وقاموا بتهديد ضباط المركز متوعدينهم بالقتل فى حال عدم تركهم مركز الشرطة وكرداسة نهائيا على نحو قوبل بالرفض، وتعرف الشاهد على صور المتهمين اللذين تناولتهم شهادته. 

اقرأ أيضا|مصادر: استمرار التحقيقات مع 17 من القيادات الأمنية في واقعة هروب سجناء الغربية