المسجد أو الجامع هو دار العبادة الذي يقصده المسلمون للعبادة، حيث يقوم فيه المسلمون بصلاة فروضهم الخمس يوميا.
وسمي بالمسجد لأنه المكان الوحيد المقدس الذي يسجد فيه الناس لربهم، وكلما زادت مساحة المسجد أطلق عليه اسم «جامع» لأنه يجمع الناس للصلاة فيه، لذلك يقول الفقهاء بأن يعتبر كل «جامع» مسجد، وليس كل مسجد «جامع».
وخلال شهر رمضان المبارك، سنقدم أبرز الجوامع التاريخية المتواجدة في العالم أجمع، وفي هذا الإطار نقدم قصة بناء «الجامع القديم» بصنعاء الذي يعد أول مسجد بني في اليمن في عهد رسوله محمد – صلى الله علية وسلم – وبدأ بناءة في السنة السادسة هجريا.
ويعتبر المؤرخين الجامع القديم بصنعاء من أقدم الجوامع الإسلامية الموجودة في العالم، حيث أمر رسوله الله الصحابي «وبر بن يحنس الأنصاري» ببناء المسجد في صنعاء وكان «وبر بن يحنس الأنصاري» واليا على صنعاء وقتها، وبالفعل بدأ في بناء المسجد في موقع ما بين الصخرة الململمة وقصر غمدان، وكان أول بنائه بسيطاً وصغيراً جداً يتماشى مع عمارة المساجد الأولى، ومع مرور الزمن شهد الجامع على العديد من التوسعات الضخمة.
اقرأ ايضا|| قصة بناء المسجد الأقصى.. ثاني جامع على الأرض | صور
وكان من أوائل هذه التوسيعات كانت التوسعات الذي قام بها الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك من الفترة ما بين « 86هـ - 96هـ » في ولاية أيوب بن يحيى الثقفي، شمل التوسع في الاتجاه الشمالي من ناحية القبلة الأولى إلى موضع القبلة الحالية، وفي فترة أول والي لبني العباس في صنعاء الأمير عمر بن عبدالمجيد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، نقلت أحجار أبواب الجامع من قصر غمدان ومنها المدخل الذي يقع على يمين المحراب وبه صفائح من الفولاذ متقنة الصنع من ضمنها لوحان مكتوبان بخط المسند.
وفي عام 136هـ أجري الأمير علي بن الربيع بأمر من الخليفة المهدي العباسي توسع أخر بالجامع الكبير بصنعاء، وفقاً للوحة المكتوبة في صحن المسجد.
وفي عام 265هـ أجري على يد الأمير محمد بن يعفر الحميري توسيع كان من ضمنه السقوف الخشبية المصنوعة من خشب الساج .
ويوجد بالجامع القديم مأذنتين يعدوا من أقدم المأذن التي تم بناءها في اليمن، والجامع يأخذ شكل المستطيل ويبلغ مساحته حوالي 68 متر في 65 متر تقريبا، ويحتوي على حوالي 12 باب، ومساحة فناء الجامع تبلغ مساحتها حوالي 38.20 متر في 38.90 متر، ويبلغ عدد أعمدة المسجد حوالي 183 عمودا.
اقرأ ايضا||المسجد «العتيق» في بني غازي.. أقدم المساجد الليبية
