المسجد «العتيق» في بني غازي.. أقدم المساجد الليبية

المسجد العتيق» ببني غازي
المسجد العتيق» ببني غازي

المسجد أو الجامع هو دار العبادة الذي يقصده المسلمون للعبادة، حيث يقوم فيه المسلمون بصلاة فروضهم الخمس يوميا.

وسمي بالمسجد لأنه المكان الوحيد المقدس الذي يسجد فيه فئة الناس لربهم، وكلما زادت مساحة المسجد أطلق عليه اسم «جامع» لأنه يجمع الناس للصلاة فيه، لذلك يقول الفقهاء بأن يعتبر كل «جامع» مسجد، وليس كل مسجد «جامع».

 

وخلال شهر رمضان المبارك، سنقدم أبرز الجوامع التاريخية المتواجدة في العالم أجمع، وفي هذا الإطار نقدم قصة بناء « المسجد العتيق» ببني غازي الذي يعد من اقدم المساجد التي بنيت في ليبيا.

اقرأ أيضا||برج الحمل اليوم.. لا تستمع لمحاولات تحطيم معنوياتك

المسجد العتيق ببني غازي تم انشاءه في القرن 16 على يد السكان المحليين، وحاز المسجد على كثير من التطوير في العصر العثماني الأول حيث أن قبته تميزت بالنقوش المميزة المحفورة على الطراز العثماني.

وذار المسجد الكثير من رجال الدين أبرزهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، والذي زار بني غازي عام ١٩٦٨م .

وصمد المسجد العتيق أمام الاحتلال البريطاني والإيطالي، وتحديدا القصف الذي تعرض له في الحرب العالمية وقصف الجماعات الارهابية بليبيا، ولكن لا يزال المسجد صامد، حيث قاما السكان المحليين بجمع التبرعات لترميم المسجد من الداخل والخارج. 

اغلق المسجد لمدة ٤ سنوات من سنة ٢٠١٦ حتى٢٠٢٠ وذلك بسبب القصفات الارهابية على المسجد، ولكن في رمضان ٢٠٢٠ تم افتتاح المسجد ليقام به الصلوات مرة اخرى.

ويقال بأن الذي قام بتطوير المسجد ومأذنته هو الشيخ «عبد السميع القاضي»، ويشير المؤرخين بان مأذنة المسجد كانت أول مأذنة تبنى في بني غازي، حتى سمي المسجد بالمسجد الكبير لضخامة مأذنته ومساحته.

وفي عام ١٩٧٣ ازيلت المأذنة التاريخية من قبل الحكومة، وتم نقل رفات الشيخ « عبد السميع القاضي» ، ودفنوها خارج المسجد .